الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دولة أوروبية تجبر لاجئًا سوريًا على حمل جثة ابنته تحت الثلوج |تفاصيل مبكية

صدى البلد

في سلوك يفتقر إلى أدنى معايير الإنسانية، أجبرت سلطات الحدود البولندية مهاجراً سورياً على حمل جثة ابنته والعودة بها إلى بيلاروسيا تحت الثلوج والأمطار.

وقالت مجموعة عشتار للجوء والهجرة عبر صفحتها على فيسبوك إن فتاة سورية فارقت الحياة على الحدود البولندية البيلاروسية حيث كانت برفقة والدها.

أضافت أن الحرس البولندي طرد الرجل وابنته إلى الحدود البيلاروسية على الرغم من أنها كانت مريضة على وشك الموت قبل أن تفارق الحياة بالفعل.

ولم يكتفِ حرس الحدود البولندي على ذلك، بل أجبر الأب على حمل جثة ابنته التي فارقت الحياة على كتفه والسير نحو الحدود البيلاروسية بعد طردهم من الأراضي البولندية.  

أُجبر على حمل جثة ابنته
ونشرت المجموعة تقريراً مصوراً صادراً عن حرس الحدود البيلاروسي يُظهر الأب وهو يبكي حزناً على ابنته التي أحاط بجثتها الثلج.  

وجاء في التقرير وفق ما ذكرت المجموعة أنه في ليلة الـ 27  من ديسمبر، عثر حرس الحدود البيلاروسي على مواطن سوري بالقرب من الحواجز البولندية، وبجانب الرجل، كانت جثة ابنته، وهي أيضاً مواطنة سورية.

ووفقاً للتقرير أفاد المواطن السوري أنه مكث وابنته في بولندا لمدة ثلاثة أيام قبل أن يداهم مكان إقامتهم أشخاص يرتدون الزي العسكري البولندي قاموا باحتجازهم ومن ثم وضعوهم مع حقائبهم في سيارة واتجهوا بهم إلى الحدود البيلاروسية.

ورغم مناشدات الأب بمساعدة ابنته، التي كانت في حالة حرجة ومريضة وبالكاد تتنفس، رفضت تلك القوة البولندية تقديم العون لتفارق الفتاة الحياة، فيما أمر الجيش البولندي المواطن السوري "بحمل جثة ابنته على كتفيه" والخروج عبر البوابة في السياج البولندي.

وتحولت الحدود البيلاروسية والبولندية والليتوانية إلى أشبه بـ "مثلث موت" للمهاجرين الذين يقصدون الحلم الأوروبي، حيث تشهد تلك المنطقة باستمرار حالات وفاة وقتل بحق المهاجرين، سواء بسبب الظروف القاسية التي يمرون بها، أو من جراء تعرضهم للعنف من قبل حرس الحدود.

وفي الـ 12 من نوفمبر، أفادت مجموعة الإنقاذ الموحد بوفاة شابة سورية في بيلاروسيا بالقرب من غابة بياوفييجا الحدودية مع بولندا، مشيرة إلى أن المعلومات التي وصلتها تفيد بأن الشابة "ماتت بسبب البرد والنهر".

ويتعرّض المهاجرون السوريون للعديد من المشكلات والمصاعب في طريقهم للجوء إلى إحدى الدول الأوروبية، التي أصبحت تتعامل معهم وكأنهم مجرمون أو قطاع طرق وليسوا مجرد مدنيين هربوا من الظلم والقتل في بلادهم .