الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يحتمل أن يخطئ القرآن الكريم في قواعد اللغة؟ أزهري يرد بالأدلة

القرآن الكريم
القرآن الكريم

أجاب الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، على سؤال ورد إليه يقول صاحب السؤال: شاهدت على إحدى القناة من يزعم وجود خطأين لغويين فادحين في القرآن الكريم : 
الأول في قوله ( إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) فلماذا تذكير قوله قريب مع أنه يتكلم عن الرحمة وهي مؤنث.
والثاني في قوله تعالى: (لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)  فكان يجب أن يرفع (الظالمون) بالواو على أنها فاعل ل(ينال)، لأن المعنى (لا ينال الظالمون عهدي) فما الرد على هذا الزعم؟

وقال أبو اليزيد سلامة، في فيديو له، إن المنافذ التي تطعن في كتاب الله وسنة نبيه ، كثرت في هذه الآونة، منوها أن الآية الأولى ذكر لها الإمام الآلوسي 13 جوابا ، ومن درس اللغة العربية،يفهم جيدا أن الصفة إذا جاءت إلى مضافين، وكان المضاف مؤنثا والمضاف إليه مذكر، جاز في الصفة التأنيث والتذكير,

وتابع: وهي إشارة إلى قرب رحمة الله، وقرب الله تعالى من المحسنين.

وأشار إلى أن الآية الثانية (لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين) فورد اللفظ بالظالمين ولم يقل الظالمون، لأن هذا هو الإعراب الحقيقي للكلمة، فلا حرف نفي لا محل له من الإعراب، ينال فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، عهد فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة التي منع من ظهورها التعذر لانشغال المحل بحركة تناسب الياء التي بعدها ، الظالمين مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم ينصب بالياء.


وأكد أن قواعد اللغة العربية مشتقة من القرآن الكريم، والمصدر الأساسي لقواعد اللغة صادرة من القرآن الكريم، وبالتالي لا يمكن أن تكون هناك قاعدة لغوية مخالفة للقرآن.

وأشار إلى أنه لو كان هناك خطأ واحد في القرآن، لما تركه علماء العرب من فصحاء اللغة العربية، وكشفوا هذه الأخطاء وقتها.