الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء تعليم يكشفون أهمية تطوير مناهج الإعاقة البصرية.. وطرق معالجة أنشطة ذوي الاحتياجات الخاصة.. ويؤكدون: يأتي حسب حالة واحتياج كل طالب

ذوي الاحتياجات الخاصة
ذوي الاحتياجات الخاصة

خبراء التعليم:

آليات جديدة لتطوير واستثمار طاقات الطلاب ذوي الإعاقة البصرية

إعداد وتقديم البرامج والدورات التطويرية للطلبة ذوي الإعاقة

مساعدات على مواجهة الصعوبات الدراسية

أكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بتوفير سبل الدعم لذوي الهمم، مشيرًا إلى أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعليم وتهيئة الأشخاص ذوى الإعاقة البصرية بصفة خاصة وذوي الهمم بصفة عامة، وذلك لتسهيل حياتهم ومشاركتهم ودمجهم في المجتمع.

وأكد الدكتور حسن شحاتة الخبير التربوي أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن دعم ذوي الهمم والإعاقة أصبح ذات اهتمام بالغ في السنوات الأخيرة، ويرجع هذا الاهتمام إلى الاقتناع المتزايد والمتنامي في المجتمعات بأن ذوي الهمم كغيرهم من أفراد المجتمع، والتحول إلى النظر إليهم كجزء من الثروة البشرية يفرض تنمية هذه الثروة والاستفادة منها.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني دائما يسعي لدعم ومساندة طلبة ذوي الإعاقة وذويهم، ومتابعة الطلبة بصورة دورية مع الجهات ذات الصلة لتحقيق أفضل النتائج، والتنسيق ومتابعة آليات التقييم وتكييف المناهج وفق نمط الإعاقة، والإشراف على أداء الاختبارات.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن آليات تطوير المناهج للطلاب ذوي الإعاقة البصرية تتضمن الاهتمام بمعلمي التربية الخاصة حيث يجب أن تتوافر لديهم مهارات استخدام تكنولوجيا التعليم، والقدرة على توفير بيئة تعليمية هادفة تهتم ببناء اتجاهات إيجابية نحو استخدام تكنولوجيا التعليم للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، مشددا علي أن المعلمين يقومون بمساعدة التلاميذ على استخدام وسائل التواصل المختلفة التي تسهم في دمج تلك الفئة في المجتمع الخارجي.

وأضاف “شحاتة”، أن الهدف من تطوير المناهج للطلاب ذوي الإعاقة البصرية بما يتلاءم مع ظروفهم هو تصميم البرامج والأنشطة التي تسهم في تطوير الجوانب الأدائية للطلبة ذوي الإعاقة؛ لدمجهم بالمجتمع المدرسي وإظهار مواهبهم وقدراتهم، وتطوير المبادرات المتخصصة في الإعاقة.

وأكد الدكتور محمد فتح الله أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن ذوى الهمم يحظون باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية، وتمت ترجمة هذا الاهتمام في صورة قرارات وتوجيهات مباشرة، إضافة إلى حزمة من التشريعات التي تساهم في تحقيق دمج ذوى الإعاقة في التعليم والمجتمع بصورة شاملة.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الغرض من تطوير المناهج للطلاب ذوي الإعاقة البصرية هو إتاحة الفرص للأطفال المعاقين بإعاقة نسبية بالانخراط في نظام التعليم الخاص كإجراء للتأكيد على مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم، ويهدف الدمج بشكل عام إلى مواجهة الاحتياجات الخاصة للطفل المعاق ضمن إطار المدرسة العادية، ووفقا لأساليب ومناهج ووسائل دراسيه تعليمية، ويشرف على تقديمها جهاز تعليمي متخصص، إضافة إلى كادر التعليم في المدرسة العامة.

وشدد الدكتور محمد فتح الله، على ضرورة استخدام تكنولوجيا التعليم لدى هذه الفئة من التلاميذ، لأنها تؤثر بشكل إيجابي على هذه العملية، لأنهم أشد الحاجة إلى أنواع خاصة من التقنيات التربوية لتأهيلهم وإعادة تدريبهم وتنمية قدراتهم رغم قصورها، واعتماد تقنيات مناسبة لكل فئة لتحقيق أهداف وبرامج التربية الخاصة الخاصة بالمكفوفين والمعاقين عقلياً وسمعياً.

كما شدد الخبير التربوي، على ضرورة تطوير الجوانب التقنية واستحداث البرامج والمبادرات لدعم الخدمات المقدمة للطلبة ذوي الإعاقة، مع ضرورة توفر جميع المستلزمات الصحية، والأجهزة الطبية اللازمة، لقياس وتسجيل نسبة الإعاقة، والكشف مبكرا عن أي مشاكل صحية قد يتعرضون لها.

وأكدت الدكتورة سامية خضر الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن خطوة تطوير المناهج للطلاب ذوي الإعاقة البصرية بما يتلاءم مع ظروفهم كانت لابد منها لأن الأساليب التدريسية والتعليمية المستخدمة من قبل الطلاب ذوي الإعاقة البصرية أصبحت لم تعد محققة للأهداف المرتبطة مع متغيرات العصر الحديث.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أنه مع الابتكارات الحديثة والمتنوعة في مجال التربية والتعليم ظهرت الحاجة إلى طرق وأساليب حديث تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في تسهيل عمليتي التعليم والتعلم وهو ما دفع وزارة التربية والتعليم إلى تطوير المناهج للطلاب ذوي الإعاقة البصرية بما يتلاءم مع ظروفهم بهدف استثمار طاقاتهم وتوظيف الحواس الأخرى لديهم وبما لا يخل بنواتج التعلم.

وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن تطوير المناهج للطلاب ذوي الاعاقة البصرية سيعمل علي إتاحة أنماط متعددة من تفاعل الطالب المعاق، للتغلب على نقص الخبرات في بيئة تعلم الطالب المعاق فهي تقدم له خبرات ثرية لا يستطيع عيشها في الواقع الحي.

وتابعت: “وذلك سيؤدي تحسين التفاعل الاجتماعي والقدرة على إقامة علاقات ناجحة مع الآخرين مما يتيح فرصاً أفضل لهؤلاء الأطفال لاكتساب مهارات تعليمية، واجتماعية ولغوية ملائمة لاعاقته”.

وقالت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إن تطوير المحتوى الدراسي لمادتي العلوم والرياضيات لذوي الإعاقة البصرية سجعل المواد العلمية التي يمكن استخدامها للتعلم تناسب مجموعة من التغييرات الحياتية، بحیث يسهل استخدامها لجميع الدارسين ويقلل من الوقت والمجهود، ويمكن مساعدتهم من خلال فتح لهم سوق للعمل.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اجتماعًا مع مديري عموم تنمية المواد الدراسية لاستعراض آليات تطوير المناهج للطلاب ذوي الإعاقة البصرية بما يتلاءم مع ظروفهم بهدف استثمار طاقاتهم وتوظيف الحواس الأخرى لديهم وبما لا يخل بنواتج التعلم.

وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أهمية تطوير المحتوى الدراسي لمادتي العلوم والرياضيات لذوي الإعاقة البصرية الذي يشتمل على بعض الأنشطة التعليمية والمعالجات التي لا تتناسب مع إعاقاتهم، مشددًا على أهمية تطوير مناهج المادتين لتعتمد على الإدراك السمعي بدلاً من الإدراك البصري بهدف تلقي المفاهيم التي تمكنهم من ممارسة التعلم بسلاسة ويسر.

ووجه الدكتور الوزير بتشكيل لجنة برئاسة الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج وعضوية أخصائي المناهج، ومشاركة مديري عموم تنمية مادتي العلوم والرياضيات، وإشراف مدير عام التربية الخاصة، وذلك لتطوير ومعالجة الأنشطة الخاصة بمناهج مدارس ذوي الإعاقة البصرية للصفوف الدراسية "الرابع والخامس والسادس" الابتدائي، ومناهج المرحلة الإعدادية والصف الأول الثانوي، مشددًا على أهمية أن تكون المعالجة منهجية وفق المعايير الخاصة بهم.

حضر الاجتماع الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتورة سحر الألفي مدير عام التربية الخاصة، والدكتورة عزيزة رجب مدير عام تنمية مادة العلوم، والأستاذة منال عزقول القائم بأعمال مدير عام تنمية مادة الرياضيات.