الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بأقلام الفحم..طارق العزازي احترف رسم لوحات تحمل رسائل لمحاربة الظواهر السلبية بالمجتمع

الرسام طارق العزازى
الرسام طارق العزازى

اعتاد منذ طفولته الرسم على جدران المنزل والحوائط المحيطة بمنزله فى قرية الكلاحين التابعة لمركز قفط جنوب قنا ، ليحترف فى سن الشباب رسم أشكال ومناظر تحمل رسائل هادفة وفى طياتها فلسفة عميقة تعبر عن مظاهر سلبية يعيشها المجتمع وتحاول معالجتها برسومات رقيقة، لكنها حتى الآن لم تر النور الحقيقى من قبل المؤسسات الثقافية المعنية بالفن والفنانين.

التحاقه بالثانوى الزراعى، لم يمنعه من مواصلة مشواره مع الفن و مناهضة الظواهر السلبية بالرسومات، لكن كان سبباً أن يتأثر بالمناظر الطبيعية والأشجار والزراعات التى يعيش بينها فى المدرسة أو حتى فى قريته التى مازالت تحمل طابعا ريفيا مميزا عن الكثير من القرى التى أصبحت شوارعها أقرب إلى المدن.


استخدم أقلام الفحم فى رسم اللوحات
 

أقلام الفحم مازالت أهم المواد التى يستخدمها "طارق أيمن العزازي" فى رسم لوحاته وتزيين جدران منزله، حيث تمتاز برخص ثمنها وتوافرها بكثافة، وحتى لا يكون الرسم عبئاً على أفكاره التى يترجمها بشكل يومى فى رسومات على لوحات بيضاء، سرعان ما يتخلص منها لرسم أخرى.

والده وأقاربه كانوا ومازالوا أبطالا دائمين لرسوماته ولوحاته التى تحظى باهتمام و دعم دائم من عائلته، التى تؤازره منذ طفولته وتحثه على بذل المزيد من الجهد للارتقاء بموهبته فى الرسم، و تأمل أن ترى رسوماته ولوحاته تزين معارض عالمية مثل الكثير من الفنانين الذين خرجوا من دهاليز القرى المصرية.


تعلمت الرسم منذ طفولتى بشكل ذاتى
 

قال طارق أيمن قاسم العزازى" رسام"، بدأت الرسم منذ طفولتى، ولا أتذكر تاريخا محددا لذلك، فمنذ أن كنت طفلاً صغيراً كنت أرسم على الأوراق والحوائط أى منظر أتخيله أو شخص ما أحبه، لكن الرسومات التى تحمل أهداف ورسائل معينة لم أتقنها أو أتجه إليها إلا و أنا فى فترة دراستى الثانوية وبعد التخرج من الثانوى الزراعى.

وتابع العزازى، اعتمدت على أقلام الفحم فى رسم اللوحات، ونادراً ما أستخدم مواد أخرى مثل بودرة الرش، لأن اللوحات التى أرسمها أمزقها بعد فترة أو بعد الانتهاء منها مباشرة، حتى لا تتسبب فى ازدحام المكان، لأننى أرسم لوحات كثيرة، خاصة خلال فترة المساء التى تتميز بالهدوء فى القرية، حيث تطرأ فى ذهنى أفكار وتخيلات كثيرة أترجمها بشكل فورى على اللوحات الورقية.

 

أرسم لوحات لمناهضة الظواهر السلبية بالمجتمع
 

وأضاف العزازى، فى الفترة الأخيرة بدأت رسم لوحات تحمل رسائل لمحاربة الظواهر السلبية، وعلى رأسها التنمر الذى أصبح منتشرا فى الفترة الأخيرة على أشكال بعض الأشخاص الذين يعانون من عيوب خلقية أو مرض معين، فقمت مثلاً برسم وجه امرأة نصفه طبيعى جميل و الآخر مطموس، ويعطى رسالة بأن الإنسان إذا كان يعانى من جانب سيئ أو خلل فهناك جانب آخر مضىء.

واستطرد العزازى، وفى نفس الوقت رسمت لوحات كثيرة يحمل نصفها وجه انسان والنصف الآخر من اللوحة يحمل وجه حيوان مفترس، لتعبر عن الأشخاص غير الأسوياء، أو من يطلق عليهم " ذو الوجهين"، الذين يتعاملون مع الناس بشكل ومن ورائهم بشكل آخر.


الـ"فيس بوك" طريقتى الوحيدة لعرض لوحاتى
 

وأوضح العزازى، أن طريقه الوحيد حالياً لعرض لوحاته و ابداعاته هو موقع التواصل الاجتماعى"فيس بوك"، حيث ينشرها على صفحته الشخصية أو الصفحات الخاصة بقريته والتى تجد تفاعلا كبيرا من قبل أبناء القرية، فضلاً عن الرسومات التى تزين المنزل و يشاهدها الأقارب والأصدقاء.

ويتمنى العزازى، أن ترى لوحاته النور و يشارك بها فى معارض عالمية من خلال المؤسسات الثقافية، حتى يشعر بأهمية و قيمة اللوحات التى يرسمها ويبذل جهداً كبيراً حتى تخرج بالمستوى النهائى الذى تظهر عليه، كما يتمنى رسم كورنيش قنا ونهر النيل، بألوان مياه على حائط كبير بالمدينة.