الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإفتاء: يجوز حرق الأوراق المحتوية على لفظ الجلالة أو دفنها

حرق أوراق المصحف
حرق أوراق المصحف

أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز حرق الأوراق التى تحوى لفظ الجلالة أو دفنها في مكان بعيد عن وطء الأقدام.

واستشهدت بقول الإمام الدسوقي المالكي رحمه الله تعالى في "حاشيته على الشرح الكبير" (4/ 301، ط. دار الفكر): [وَحَرْقُ مَا ذُكِرَ -أي الأوراق المشتملة على شيء من القرآن أو أسماء الله الحسنى أو أسماء الأنبياء أو نحو ذلك مما أمر الشرع بتقديسه وتنزيهه-... إنْ كَانَ عَلَى وَجْهِ صِيَانَتِهِ فَلا ضَرَرَ، بَلْ رُبَّمَا وَجَبَ، وَكَذَا كُتُبُ الْفِقْهِ] اهـ.

هل يجوز حرق أوراق المصحف المقطوع ؟..سؤال أجاب عنه الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وقال وسام: فى مثل هذه الأحوال يوجد هناك حافظات لمثل هذه الأوراق حتى تعامل باحترام، فلا نعتبرها مثلها مثل أى أوراق أخرى بل علينا ان نحترمها لأنها مكتوب فيها كلام الله عز وجل .

وأشار الى أنه عليك أن تحاول أن تصور الصفحات التى تنقصه حتى يتم ولك فى ذلك الثواب، لكن ان لم يكن بمقدورك هذا يمكن ان تضعه فى شيء يسمى إعادة تصنيع الورق بتعامل محترم يليق بهذه الأوراق التي كتب فيها كلام الله.


حكم حرق المصاحف القديمة والممزقة؟.

 سؤال أجاب عنه الدكتور محمد نجيب عوضين، استاذ الفقه المقارن بجامعة القاهرة، وذلك خلال لقائه ببرنامج السائل والفقيه المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم.

وأوضح قائلًا: أحيانا يكون هناك مصحف تكون أوراقه قد تقطعت أو تمزقت، فالقرآن الكريم مكرم ولا يصح رميه مع الورق الزائد فى المنزل، وقد ذكر الفقهاء أن من باب التكريم وحفظ القرآن الكريم من الامتهان أن يقوم بحرق هذه النماذج التى أصابها تلف فى الأوراق وغير ذلك وهذا أولى ثم بعد حرفها يدفنها أما أن أقوم بحرق مصحف لا شيء فيه و أوراقه سليمة فهذا نوع من الإيذاء يخرج الإنسان الى المعصية الشديدة.

هل يجوز حرق أوراق المصحف الممزقة؟

قال الدكتور محمد سيد سلطان، أستاذ بجامعة الأزهر، إن الإمام أحمد بن حنبل رضى الله عنه سئل عن حكم حرق المصحف فقال أنه يجوز لأن سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه أحرق جميع المصاحف بعد أن كتب المصحف العثماني فقال يجب عليه أن يحرقها والرماد يوضع فى ماء البحر أو النهر أو يحفر له حفرة فى أرض طاهرة ويدفن الرماد فى مكان طاهر.

وأضاف "سلطان" ، فى إجابته عن سؤال (هل يجوز حرق أوراق المصحف الممزقة؟)،أن المصحف الصالح للقراءة لا يحرق لحرمته، فإذا صار خَلِقًا غير صالح للقراءة فيه، فإنه يجوز حرقه صيانةً له عند جمهور العلماء.

وأشار إلى أنه إذا تعرض المصحف لبعض التلف والتمزق ، وكان بالإمكان إصلاحه وتجليده فهو أفضل وأحسن ، ومن أعمال البر التي يؤجر عليها الإنسان.

كيف أتخلص من الأوراق التي فيها آيات قرآنية؟

كانت دار الإفتاء ذكرت إنه يجب صيانة الأوراق المكتوب بها القرآن العظيم، لأنه كلام رب العالمين؛ ويحرم امتهانها أو تعريضها للإهانة.

وأوضحت الإفتاء فى بيانها كيفية التخلص من المصاحف القديمة أو أوراقها البالية، أنه يجوز حرق هذه المصاحف أو أوراقها البالية، والقيام بدفنها فى مكان بعيد عن وطء الأقدام، بغرض صيانتها والمحافظة عليها.

وذكرت ما قاله الإمام الدسوقى المالكى – رحمه الله –، "وَحَرْقُ مَا ذُكِرَ –أي: الأوراق المشتملة على شيء من القرآن أو أسماء الله الحسنى أو أسماء الأنبياء أو نحو ذلك مما أمر الشرع بتقديسه وتنزيهه-... إنْ كَانَ عَلَى وَجْهِ صِيَانَتِهِ فَلا ضَرَرَ، بَلْ رُبَّمَا وَجَبَ، وَكَذَا كُتُبُ الْفِقْه".