الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضربت الفنانين على المسرح أمام الجمهور.. القصة الكاملة لأزمة لوسي في مسرحية الحفيد

صدى البلد

إيقاف عرض مسرحية الحفيد

تامر فرج: احترمنا لوسي عشان سنها

فضائح أمام الجمهور على خشبة المسرح

 

تصاعدت حدة الخلافات بين بطلة مسرحية “الحفيد”، الفنانة لوسي، وأبطال العرض، الذي أنتجه المسرح القومي المصري، ويُعرض على خشبته، والمأخوذ عن نص لعبد الحميد جودة السحار، بعد تبادل الاتهامات بين الجانبين، بما هدد استمرار العرض، الذي أصبحت اخبار أزماته أضعاف ما يتم نشره عن تحقيق نجاح ما.

إيقاف عرض مسرحية الحفيد

تقدمت بطلة العرض الفنانة الاستعراضية لوسي، بشكوي لوزيرة الثقافة، وجهت خلالها اتهامات عديدة لفريق المسرحية، والمخرج يوسف المنصور، منها التفوه بألفاظ خارجة أمام الجمهور.

على الفور أصدر البيت الفني للمسرح، بيانا حول أزمة العرض المسرحى، جاء فيه: “بطلة العرض قد تقدمت بشكوى ضد فريق العمل، أحالتها الشئون القانونية إلى النيابة الإدارية، كما تقدم مجموعة من الفنانين المشاركين بالعرض بشكوى مماثلة ضد بطلة العرض، تم إحالتها إلى النيابة الإدارية أيضا، ووجود التحقيقات في النيابة الإدارية، يغل اليد عن استبدال أي من عناصره”.

وقرر البيت الفني للمسرح، إيقاف العرض مؤقتا لحين الانتهاء من التحقيقات الرسمية، بعدها سيتم إعادة تقديمه سواء بنفس أبطال العرض، أو بفنانين آخرين.

تامر فرج: احترمنا لوسي عشان سنها

وكشف بطل العرض الفنان تامر فرج، التفاصيل الحقيقية للازمة، في بيانا صحفيا قال فيه: ”يعلم الله اننا جميعا كفريق عمل المسرحيه من فنانين واخراج وفنيين لم نكن نريد ان يصل الأمر لخلاف او أزمه بيننا مجتمعين وبين الاستاذه لوسى، وكنا “بنبلع” تصرفاتها على اساس اننا فى النهاية أسرة واحدة وزملاء، واحتراما لخشبة المسرح القومى اولا، واحتراما لسنها ثانيا، لكن للأسف الاستاذة صعدت الموضوع وحولته لأزمة، خاصة بعد ان تفوهت بما لا يصح ان يقال على شاشات الفضائيات فى حق زملائها من أعضاء الفرقة.

وأضاف تامر فرج: "الموضوع بأختصار ان الفنانة لوسى كانت دائما ما تكرر انها بطلة المسرحية ونجمة العرض، وان الناس هاتيجى المسرح القومى عشان تشوف لوسى بتمثل،  مما انعكس على تصرفاتها من تدخلات وتحكمات فى كل صغيرة وكبيرة فى العرض، حتى فى أداء زملائها والشخصيات التى يقوموا بأدائها، ما شكل اعتداء واضح على صلاحيات المخرج، وأحيانا على صلاحيات مدير الفرقة نفسه".

تدير المسرح وتتعدى على الفنانين

وتابع فرج: "على الرغم اننا قد تعلمنا وتربينا جميعا من أساتذتنا قامات العمل المسرحى، على ان النجومية نخلعها على باب المسرح القومى بوجه خاص كما نخلع النعال على باب المسجد، لكن يبدو أن الاستاذة لوسى لم يكن لها من الخبره بخشبة المسرح الحقيقى ما جعلها لا تفطن لهذه القاعدة، بل قامت بإدارة المسرح القومى من على خشبته، كما اعتادت ان تدير خشبة مسرح باريزيانا، وقد كان مخرج العمل ومدير فرقة المسرح القومى يراعيان على الاقل سن الفنانة، ولا يحاولان الاصطدام بها كثيرا، رغم انه قد حدث بعض الصدامات منذ البروفات، وكانا من التعقل إن حاولا احتواء الفنانة، إلا أنها ظنت انها بذلك أقوى من الجميع، وأن نجوميتها تتغلب على الجميع.

اما بالنسبه للزملاء من أعضاء الفرقة فقد بدأت بالاستيلاء على بعض جملهم الحواريه، ثم الدخول عليهم فى كلامهم أثناء العرض، ما كان يحدث حالة من البلبلة واللخبطة لها هى شخصيا، ونسيانها للكلام، وعندما كان يحاول أحدنا تدارك الموقف وان يلحقها  بإحدى جملها كانت تثور وتتهمه انه كان يحاول الاستيلاء على جملتها، وكانت لا تتورع ان تصرح بذلك علانية امام الجمهور، وتخرج عن النص للثورة عليه، بل وتطور الأمر ايضا لضرب الزملاء صراحة امام الجمهور، ما أحدث بعض الاصابات لأحد أفراد الفرقة من الشباب وأمام الجمهور أثناء العرض.

فضائح أمام الجمهور ولم تحفظ دورها

واستكمل البيان: لم يسلم الفنيين ايضا من ثوراتها المعلنة أمام الجمهور، فقد كانت لا تتورع ان تقطع حوارها وتخرج عن النص وتثور على مهندس الصوت أثناء العرض امام الجمهور، شاكية من انقطاع صوت الميكروفون، فى حين انه تبين انها هى من كانت تضعه بطريقة خاطئة، ونحن لم نتعلم او نتعود ان يتم الشكوى من الآخرين او تصفية الحسابات على خشبة المسرح جهرا بهذا الشكل الفج امام الجمهور، وبالاختصار لم يسلم احد من ثوراتها وطريقتها السيئة فى التعامل سواء قولا أو ضربا!!.

اما من الناحية الفنية، فقد أكد فرج ان لوسى لم تقرأ المسرحية وتدرس شخصية زينب التى كانت تؤديها، بل كانت تستمع إلى حكى المخرج عن القصة و تقوم هى باستنباط ما تفهمه عن الشخصية، وتقوم بأداء الحوار كما تراه وتفهمه من المعنى العام، دون الالتزام بحفظ الجمل الحواريه، فقد كانت تتكلم على لسان زينب بأفكار لوسى، لدرجة انها حولت شخصية زينب من أم طيبة، إلى أم شرسة صوتها دائما عالي، تتكلم بالهمز واللمز كالعوالم والراقصات، وتسب وتشتم، وترجع بعد ذلك تتهم زملائها بالخروج عن النص والتفوه بألفاظ خارجه.

الخلط بين شخصيتها في العمل والحقيقة 

من العجيب ان الفنانة لوسى كانت تخلط ما بين شخصية زينب وشخصية لوسى الحقيقية، فقد كانت تعترض على اى اهانة او اتهام موجه لزينب، وتعتبرها إهانة للوسى شخصيا، حتى لو كانت مكتوبة فى النص، ومن تداعيات الاحداث ونظرا لعدم حفظها للنص ومحاولة شرحها لأفكارها الخاصة بطريقتها المختلفة عن الحوار المكتوب، فقد كانت جملها تطول أكثر من اللازم، ما أطال من زمن المسرحية إلى ثلاث ساعات، فاضطر المخرج إلى تقصير زمن المسرحية على حساب مشاهد كاملة وجمل حوار الأخرين، مما أثار استياء الممثلين.

وقرر الفنان تامر فرج الانسحاب من العرض، بعد استكمال ايام العرض المنصوص عليها فى عقده مع إدارة المسرح، وبعد توفير البديل، إلا أن لوسي قررت فضح كل شىء على شاشات الفضائيات، وتسببت في وقف المسرحيه وخروجها من خطة البيت الفنى للمسرح، وقطع أرزاق فنانين وفنيين وعاملين كانوا يعتمدون على استمرار عرض المسرحية.

ندا عفيفي: ضربتني مرتين أمام الجمهور بدون سبب

وخرجت الفنانة الشابة ندا عفيفي، التي تعدت عليها لوسي بالضرب على خشبة المسرح عن صمتها وقررت الحديث عما مرت به.
وكتبت ندا منشور على حسابها عبر فيسبوك: "هاخرج عن صمتى واتكلم وانا مرفوعة الراس، ومش هاتكسف اقول اللى حصل معايا فى عرض الحفيد.

اولا بأكد كل معلومة اتكلموا فيها زمايلي من انتهاكات حصلت فى حقنا، وكان سببها الفنانة لوسي، بل بالعكس فى حاجات كتير وتفاصيل كتير متقالتش، وعايزة اقول احنا مكناش ساكتين ضعف أو تهاون فى حقوقنا، ابدا بالعكس احنا كنا ساكتين احتراما للتحقيقات اللى كانت بتحصل والقائمين عليها وحب فى سمعه عرض الحفيد والمسرح القومي، بالرغم من تصريحات الفنانة لوسي فى برنامج لميس الحديدى واللى كانت كلها افتراءات وتخلو تماما من اى شئ من الصحة".

واضافت: "الواقعة اللى تخصنى وهى أن الفنانة قامت بضربى وشتمى أمام الجمهور بالفعل، مما اصابنى بالذهول وسابتنى على المسرح وخرجت، وما كان مني الا انى احترمت المسرح القومى والجمهور الغالى وزمايلي وكملت شغلي، لكن فور خروجى من على المسرح اصابتنى نوبه انهيار، ومع ذلك كملت العرض زى اى فنان محترم بيحترم شغله والخشبه اللى واقف عليها".

وتابعت الممثلة الشابة: "دخلنا المشهد اللى بعده مسكتني وعنفتني تاني أمام الجمهور، وانا فى المنتهى الذهول من العبث اللى بيحصل من فنانه كبيرة كان عندى امل أننا نتعلم من خبرتها الفنية، وأن تحتضن هى مشاكلنا بدلا من افتعالها، وخلصت ليله العرض وما كان من استاذ ايهاب فهمى مدير المسرح القومى كل التقدير لشخصه الا كل احتواء لنفسيتى وجبر خاطرى ووعدنى بأنه قام باللازم مع الفنانه لوسي، وان حقى هاييجي وانا مازلت حتى الآن اشكره لدعمنا واحترامه لفننا".

واستكملت: "بعدها توقف العرض والى باقى الأحداث اللى انتو تعرفوها، وجدير بالذكر أن المخرج يوسف المنصور وعدنى أن اللى حصل ده مش هايعدى وكان مساندني وقاللي أنه خلاص تم الاتفاق على أننا هانستبدل الفنانة لوسي بفنانة أخرى، وأن ده الطبيعي مع تخطي فنان لحدوده بهذا الشكل، وفعلا فضلنا منتظرين معاد اول بروفة مع الفنانة الأخرى، إلا أننا فوجئنا جميعا بالشكوى اللي قدمتها الفنانة لوسي لمعالي وزيرة الثقافة دكتورة نيڤين الكيلاني، رغم أننا كنا متخيلين أن الفنانة لوسي هاتبقى سعيده بقرار استبعادها، لأنها دايما كانت بتقول انها مش عاوزه تكمل معانا، لكن طبعا الشكوى اللي هي قدمتها وقفت العرض وحصل بعد كده اللي زمايلي نشروه".