EN 
أعرب كبار المسئولين الحكوميين وقادة الأعمال، عن تفاؤلهم بشأن الاقتصاد العالمي بعدما تخلت الصين عن سياسة “صفر كوفيد”، وشرعت أمريكا في تشجيع الاستثمار الأخضر، فضلا عن تكف أوروبا مع أثار الحرب الروسية في أوكرانيا.
وفي المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أشارت نائبة المدير العام لـ صندوق النقد الدولي، جيتا جوبيناث، إلى أن الصندوق سيرفع توقعاته الاقتصادية، وبدلاً من توقع “صعب” لعام 2023، توقعت الآن تحسنًا في النصف الثاني من العام وحتى عام 2024.
وعززت البيانات الإيجابية من أوروبا والولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة الآمال بأن الاقتصاد العالمي سوف يتجنب الركود هذا العام.
وقال المستشار الألماني، أولاف شولتس، لـ”بلومبرج” إن أكبر اقتصاد في منطقة اليورو سيتجنب الركود، في حين قال مركز الأبحاث “ZEW” ومقره مانهايم إن المقياس الشهري لمعنويات المستثمرين أصبح إيجابيًا للمرة الأولى منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
وسلط دانيال بينتو، رئيس بنك جيه بي مورجان الاستثماري، الضوء على مرونة الاقتصاد العالمي.
وقال: “لقد مررنا بفترة حرب ووباء وأكبر تطبيع للسياسة النقدية في التاريخ. بالنظر إلى كل الأشياء التي حدثت ، فإن العالم أفضل بكثير مما كنت تتوقعه.”.
وفي حين أن الانكماش الاقتصادي في الاقتصادات المتقدمة لم يعد سيئًا كما كان يُخشى، فقد تباطأ النمو الصيني، حيث سجلت بكين معدلًا مخيبًا للآمال بنسبة 3 في المائة لعام 2022.
وحذرت نائبة المدير العام لصندوق النقد الدولي، جيتا جوبيناث، من أن عام 2023 سيكون مع ذلك عامًا صعبًا.
وقالت إنه مع استمرار ارتفاع التضخم ، يتعين على البنوك المركزية أن 'واصل المسار مع ارتفاع أسعار الفائدة حتى ينخفض التضخم بشكل مستدام.
ومع ذلك، انتعشت الأسواق المالية على خلفية انخفاض أسعار الطاقة، وصعوبات أقل في سلسلة التوريد، ونهاية سياسة الصين “صفر كوفيد”.
وقال ليو هي، كبير المسؤولين الاقتصاديين في بكين، للمنتدى إن اقتصاد الصين سوف يستعيد عافيته.
وأضاف: “إذا عملنا بجد بما فيه الكفاية، فنحن على ثقة من أن النمو سيعود على الأرجح إلى اتجاهه الطبيعي. سيشهد الاقتصاد الصيني تحسنًا كبيرًا في عام 2023”.
وقال آلان جوب، الرئيس التنفيذي لشركة “يونيليفر”، إن إعادة فتح الصين السريع غير متوقع.
وأضاف: “نحن نستعد للإنفاق الانتقامي”، في إشارة إلى ظاهرة التسوق الاستهلاكي بمجرد تخفيف القيود.
