الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مواقف مأساوية ومحن فظيعة.. بوتين يكشف معاناة عائلته أثناء حصار لينينجراد

الرئيس الروسي
الرئيس الروسي

كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن خسائره ومعاناته في فترة حصار لينيجراد، أثناء الحرب العالمية الثانية، من خلال سرد مواقف لعائلته.

وقال بوتين، خلال مشاركته في فعاليات بمناسبة الذكرى 80 لرفع الحصار عن لينينجراد في مدينة سانت بطرسبوج، أمس الأربعاء، أنه: "بالنسبة لوالدي، كانت الحرب تعني المحن الفظيعة لحصار لينينجراد حيث توفي أخي فيتيا البالغ من العمر عامين.. وكان المكان الذي تمكنت فيه أمي بأعجوبة من النجاة".

وتابع: "تطوع والدي، على الرغم من إعفائه من الخدمة الفعلية، للدفاع عن مسقط رأسه.. لقد اتخذ نفس القرار الذي اتخذه ملايين المواطنين السوفييت".

وأضاف: "حارب عند رأس جسر نيفسكي بياتاشوك وأصيب بجروح بالغة في الجبهة الشرقية للحرب العالمية".

وعن شقيقه الذي توفى أثناء الحصار، قال بوتين: "لقد عثرت إدارة البحث على أخي الذي دفن في مدافن بيسكاريوف، لم يكن والداي يعرفان، أرسلوا لهما فقط قطعة من الورق كتب عليها أنه مات أثناء الحصار وهذا كل شيء فقط خلال الحصار".

وأضاف: "أما إدارة البحث فقد قامت بالبحث حتى عثرت على الموقع الذي دفن فيه، لذلك أعرف من تجربتي الخاصة أن هذا عمل جيد ونبيل".

وكشف الرئيس الروسي، أن والدته تعرضت للسرقة والضرب آنذاك قائلا: "لقد سرقوا بطاقة التموين الخاصة بوالدتي.. جاءت للحصول على الخبز، فضربها أحدهم على ذراعها، وأمسك بالبطاقة وهرب وانتهى الأمر".

وتابع بوتين: "ذات مرة إنه تم الإعلان عن وفاة والدته وكان على وشك أن يتم دفنها عندما تمكن والده، الذي كان قد عاد للتو إلى المنزل في زيارة من الخطوط الأمامية، من إبعاد فريق جنازة في اللحظة الأخيرة وساعدها على التعافي".

وتوفي والد بوتين، الذي أصيب بجروح بالغة في القتال من أجل لينينجراد، في عام 1999 عن عمر يناهز 88 عاما، وتوفيت والدته في العام السابق عن عمر يناهز 86 عاما.

ووضع بوتين اكليلا من الزهور أمس الاربعاء على مقبرة بيسكاروف التذكارية بالمدينة حيث دفن 420 ألف مدني من ضحايا الحصار و 70 ألف جندي سوفيتي. كما وضع الزهور في قسم أخر حيث دفن شقيقه في مقبرة جماعية.

واستمر الحصار المفروض على المدينة، التي كانت تسمى آنذاك لينينجراد ، لما يقرب من 900 يوم بدءا من 9 سبتمبر 1941، حتى 18 يناير 1943 ولم يتم رفعه بالكامل إلا في يناير 1944، مما يمثل واحدة من أكثر الصفحات دموية في الحرب العالمية الثانية. وتوفي حوالي مليون شخص في لينينجراد أثناء الحصار، معظمهم من الجوع.