الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عالم أزهري لأئمة ليبيا: عليكم بالفهم الصحيح للنص القرآني في مواجهة التطرف

الدكتور عرفات عثمان
الدكتور عرفات عثمان

أوضح الدكتور عرفات عثمان، العالم الأزهري والأستاذ بكلية علوم القرآن الكريم بطنطا: إن أكثر طائفة حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم هي طائفة الخوارج التي مثلت خطرا على الفكر الديني.

 

التطرف في فهم النص القرآني

وتابع العالم الأزهري خلال محاضرته عن "التطرف في فهم النص القرآني"، التي ألقاها في الدورة التدريبية لعدد من أئمة ليبيا، والتي تعقد بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر للتدريب.

وقال الدكتور عثمان: إن المشكلة عند الخوارج تكمن في عدم فهم النص القرآني فهما سليما فقد وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم  بمعنى أنهم يتعاملون مع آيات الكتاب العزيز بدون فهم، مما ينتج عندهم عدم التفريق بين الحقيقة والمجاز الذي يشمل الاستعارة والكناية وغيرها.

وشدد الدكتور عثمان على ضرورة الفهم الصحيح لمعاني القرآن الكريم  وفقا لضوابط السليمة لفهم النص القرآني حتى يمكن محاصرة التطرف الفكري الذي يؤدي إلى التطرف العملي. 

كما حذر المتدربين من الأفكار المتطرفة ودعاهم إلى التسلح بالعلم والثقافة الدعوية والمنهج الأزهري الوسطي والبعد عن التشدد والعصبية وأن ينهلوا من العلوم والمعارف لتكون ركيزة أساسية لمعرفة التعامل مع كلمات القرآن الكريم وما يتضمنه من أحكام شرعية.

 

التصوف يهذب النفس ويطهرها 

في حين، قال أ.د حسين بودي - أستاذ العقيدة الإسلامية بكلية أصول الدين والدعوة بأسيوط: إن التصوف من العلوم التي اهتم بها علماء المسلمين؛ لأنه يهتم بقضايا النفس الإنسانية ومحاولة السمو بها عن مستوى المادة والترقي بها لأسمى الدرجات، ويساعد على تهذيب النفس وتطهيرها من الأخلاق الذميمة لما يدعو للتخلي عن كل رذيلة وهو جزء من ثقافتنا يستحق البحث والعناية.

جاء ذلك خلال محاضرته عن "التصوف الإسلامي" لأئمة ليبيا المتدربين بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في الدورة الـ17 بالتعاون مع اكاديمية الازهر العالمية التدريب.

 

واستفاض الدكتور بودي في شرح القاعدة الأساسية التي يقوم عليها علم التصوف الحقيقي وهي الإمام الجنيد "علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة"، كما أوضح دور التصوف في نشر الدعوة الإسلامية في ربوع افريقيا.

ووجه نصيحته للمتدربين بأن افضل طريقة لنقل صورة الإسلام الصحيحة في مجتمعاتنا والمجتمعات الأخرى هو التحلي بالسلوكيات القويمة الرشيدة التي تعكس خيرية الشريعة الإسلامية وبيان مظاهر الرحمة والإخاء وطيب الأخلاق والبعد عن التفريط أو الإفراط والتشدد والمغالاة.