الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا سمي رجب بالأصب؟.. علي جمعة: لأن الله يصب علينا 3 خيرات

لماذا سمي رجب بالأصب
لماذا سمي رجب بالأصب

نعرف الكثير عن شهر رجب الفضيل ، وأنه من الأشهر الحرم ، إلا أنه لايزال هناك أسرار خفية عنه ، ومنها لماذا سمي رجب بالأصب ؟ ، وحيث إن معرفة السبب لا تبطل العجب فحسب، وإنما كذلك تشير للفضل ومن ثم الحرص على اغتنامه، أصبحت معرفة لماذا سمي رجب بالأصب ضرورة وليست فضولاً.

لماذا سمي رجب بالأصب

 قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف،  إن شهر رجب هو شهرٌ حرامٌ (لأنه من الأشهر الحرام الذي يستعظم فيها ربنا الآثام وإن كانت حراما في سائر السنة إلا أنها في هذه الأيام تكون أشد) .

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن ( لماذا سمي رجب بالأصب ؟)، أنه سُمِّي "رجب الفرد" (لأنه يأتي منفردًا خارج الشهور التي هي سرد: ذوالقعدة، ذوالحجة، المحرم) ، و"رجب الأصم" (الأصم أي الوحيد ، مثل الجذر الأصم في الرياضيات؛ وسمى بذلك لأنه جذر واحد فقط، وقيل : لأنه لا تسمع فيه قعقعة السلاح للقتال) .

وأضاف عن  لماذا سمي رجب بالأصب ؟ ، أنه "رجب الأصبّ " (لأن الله يصب فيه الرحمات والبركات والسكينة على عباده صبا) ، وهو تقدمة لرمضان وتهيئة لشعبان، ينبغي علينا أن نستعد لهذا الشهر العظيم، وأن ننتقل من دائرة غضب الله إلى رضاه، ومن معصيته سبحانه وتعالى ومجاهرته بالذنوب ليل نهار ؛ إلى أن نسارع إلى مغفرة من ربنا سبحانه وتعالى.

وأشار إلى أنه يجب علينا أن نتوب إلى الله، والتوبة الصدوق هي التي يعزم فيها الإنسان على ألا يعود للذنوب أبدا، ولكن الله سبحانه وتعالى خلق ابن آدم خطاء يقول فيه رسول الله   -صلى الله عليه وسلم-  وهو يعلمنا كيف نربي أنفسنا: (كُلُّ بَني آدَمَ خطاءٌ وَخَيْرُ الخطّائينَ التّوّابونَ) .

 وأفاد بأن (خطاء) و (تواب) على وزن (فعال) وهي صيغة تدل على تكرار وقوع الفعل وكثرته؛ فيجب عليك أن تتوب توبة مكررة، وكلما وقعت في الإثم أو المعصية فلا تيأس بل عد إلى الله؛ فإن الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبتك.

واستشهد بقوله -صلى الله عليه وسلم-:  (لَلّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ، حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ، مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلاَةٍ. فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ. وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ. فَأَيِسَ مِنْهَا. فَأَتَى شَجَرَةً. فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا. قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ. فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا، قَائِمَةً عِنْدَهُ. فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا. ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ. أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ) سيدنا رسول الله   -صلى الله عليه وسلم-  يفتح أمامك الأمل ويأمرك أن تعود إليه سبحانه وتعالى .

وأوصى قائلاً: هيا بنا ونحن نستقبل رجب نستقبلُ توبةً جديدة مع ربنا، وندعوه - سبحانه وتعالى - أن يقيمنا في الحق وأن يغفر لنا ذنوبنا وخطأنا، وأن يعفو عنا وأن يرضى عنا برضاه، وأن ينظر إلينا بنظر الرحمة، وألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، ولا بما نسينا أو أخطأنا، ولا بما قصرنا عنه أو قصرنا فيه، ونقول له: يا ربنا هذا حالنا لا يخفى عليك فوفقنا إلى الالتجاء إليك.