الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اهتمت بمشكلات المرأة المسلمة.. أبرز معلومات عن الداعية الراحلة عبلة الكحلاوي

الدكتورة عبلة الكحلاوي
الدكتورة عبلة الكحلاوي

قدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، تعريفا بالداعية الدكتورة عبلة الكحلاوي، في ذكرى وفاتها، وذلك في إطار مشروعه التثقيفي «قُدوة».


ولدت الدكتورة عبلة محمد مرسي عبد اللطيف الكحلاوي في 15 من ديسمبر لعام 1948م، ونشأت في بيت علمٍ وأدبٍ ومَحبَّة لسيد الخلق سيدنا محمد .

التحقت الكحلاوي بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر؛ تنفيذًا لرغبة والدها رحمه الله، وتخصَّصت في الشَّريعة الإسلامية، وحصلت على الماجستير في الفقه المقارن عام 1974م، ثمَّ على الدكتوراة عام 1978م في التَّخصص ذاته، وحاضرت في كُلّيات مصرية وأجنبية عِدّة.

وفي عام 1979م تولَّت الدكتورة عبلة رئاسة قسم الشَّريعة في كلية التَّربية في مكة المكرمة.


وخلال فترة تواجدها في مكة المكرمة كانت تُلقي دروسًا للنساء في الحرم المكيّ الشَّريف يوميًّا بين صلاتي المغرب والعشاء.

وبعد عودة الدكتورة عبلة إلى القاهرة كان لها دور ديني وثقافي بارز، وكان لكلماتها عظيم الأثر في نفوس مُحبّيها؛ حيث كانت تحرص على عقد دروس ولقاءات بشكل دائم، وعلى الاستماع لهموم ومشكلات المرأة المسلمة، وتقديم الخطاب الديني الواعي والداعم لها في أسلوب سهل وشيق.

فكان للدكتورة عبلة دروس في مسجد والدها المنشد محمد الكحلاوي بالبساتين، ومسجد فضيلة القارئ الشيخ محمود خليل الحُصري بالسَّادس من أكتوبر، ومسجد المُقطَّم.

كما كُلِّفت بإلقاء الدُّروس الدينية بالجامع الأزهر الشَّريف؛ دعمًا لمسيرتها الحافلة بالعطاء، وتقديرًا لإخلاصها في الدعوة إلى الله سبحانه، وخطابها الديني المُستنير.

إضافةً إلى برامجها ولقاءاتها التليفزيونية العديدة، والتي من أبرزها: «في حب المصطفى ﷺ».


وللدكتوره مؤلفات دينيَّة قيّمة، منها: (الخلع دواء ما لا دواء له: دراسة فقهية مقارنة - التحريم المتعلق بالدم - مسافر بلا طريق - قضايا المرأة في الحج والعمرة - البنوة والأبوة في ضوء القرآن الكريم والسنة).

وعلى المستوى الإنساني والاجتماعي أسَّست الكحلاوي جمعية خيرية من أهم جمعيات مصر في مجال العمل الإنساني هي «جمعيَّة الباقيات الصَّالحات» لرعاية الأطفال الأيتام، ومرضى السَّرطان، وكبار السِّن من مرضى الزهايمر.


بالإضافة لدورها الإنساني الإغاثي الذي تخطى حدود الوطن العربي إبّان أزمة مسلمي البوسنة والهرسك؛ حيث كان للدكتورة ولغيرها من سيدات الأعمال والمجتمع في مصر آنذاك جهود لإغاثة الفقراء والمحتاجين.


وكما كانت الدكتورة عبلة الكحلاوي مثالًا علميًّا وعمليًّا وإنسانيًّا ناجحًا للمرأة المُسلمة كانت -كذلك- زوجةً صالحة وفِيَّة لزوج صالح هو الشَّهيد اللواء مُهندس/ محمد ياسين بسيوني، أحد مُحاربي وشهداء حرب أكتوبر المجيدة.


وبعد حياة عامرة بالعلم والعمل والعطاء رحلت دكتورة عبلة الكحلاوي عن دنيانا في 24 من يناير لعام 2021م؛ متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا.