الشهابي: زيارة الرئيس السيسي إلى الهند تؤكد أهمية الدور المصري إقليميا ودوليا

أكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية، أن دور مصر الآن يتزايد، ليس فقط إقليميا "عربيا وأفريقيا وشرق أوسطيا"، ولكنه يتزايد وأصبح مؤثراً على الساحة الدولية.

وقال الشهابى، فى بيان صحفى له، إن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تنسج علاقات متوازنة مع دول الغرب ودول الشرق، ونجحت بإقتدار فى تنويع مصادر تسليح الجيش المصرى ليشمل أحدث الأسلحة الغربية والشرقية، ما جعل القوات المسلحة المصرية تتبوأ مكانة متميزة بين أعظم عشرة جيوش فى العالم.

وأضاف أن زيارة الرئيس السيسى إلى الهند كضيف رئيسى فى احتفالاتها بعيد جمهوريتها والتى بدأت أمس، الثلاثاء، تؤكد عمق ومكانة مصر لدى الهند، كما تؤكد مكانة وأهمية الدور المصرى إقليميا ودوليا.

وأوضح أن زيارة الرئيس السيسى إلى الهند هي الزيارة الرسمية الثالثة منذ توليه مهام المسئولية، وهى تشير بوضوح إلى مكانة الهند، أكبر دول العالم من حيث تعداد السكان، وموقعها فى سياسات مصر الخارجية، وحرصها على تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون العسكري وتنمية التجارة والاقتصاد.

وأبدى رئيس حزب الجيل «الشهابي» إعجابه الشديد بالخطوط الرئيسية لسياسة مصر الخارجية، وأكد أنها خطوط وراءها إدراك شديد لأهمية موقع مصر الجغرافى ودورها التاريخى الإقليمي والدولي ومصالح شعبها، وهى تتحرك بشكل منتظم ومتوازٍ وفق برنامج زمنى محدد وهادف.

وذكر رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية، إلى أن الرئيس السيسي سبق له زيارة الهند مرتين، الأولى في أكتوبر 2015، والثانية في سبتمبر 2016، إلا أن أهمية هذه الزيارة تأتي في سياق أنها أول دعوة لرئيس مصري للمشاركة كضيف رئيسي في عيد الجمهورية الهندية، ويتمتع بعلاقات قوية مع رئيس وزراء الهند.

ودلل «الشهابي» على عمق العلاقات المصرية الهندية وعلى عمق الصداقة بين الرئيس السيسى ورئيس وزراء الهند "ناريندرا مودى" بتلك التغريدة التى كتبها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء الثلاثاء الماضى وقال فيها: «ترحيب حار بالرئيس السيسي في الهند، إن زيارتك التاريخية كضيف رئيسي في احتفالاتنا بيوم الجمهورية، تسعد جميع المواطنين، وأتطلع لمناقشاتنا غدًا».

وأضاف «الشهابى» أن الرئيس السيسى زار قبر الزعيم الهندى غاندى والتقى بكل من رئيس الوزراء ورئيسة الجمهورية الهندية ووزير خارجيتها، لافتاً إلى أن الزيارة تتخللتها مباحثات اقتصادية واتفاقيات تجارية واستثمارات، خاصة أن مصر تطرح نفسها بقوة لأن تكون شريكا لدول منطقة آسيا اقتصاديا، مشيراً إلى أن هناك حرصا من البلدين على تنمية وتطوير العلاقات في مرحلة يمر فيها النظام العالمي بمرحلة من عدم الاستقرار وعدم وضوح الرؤية.

 ونوه إلى أن زيارة الرئيس السيسى ستتضمن التطرق إلى مواقف مشتركة تجاه أبرز التحديات الاقتصادية والمناخية، وإمكانية مناقشة نظم الدفع والتسوية البديلة لدول بريكس والتجمعات الاقتصادية المرتبطة بها وإنشاء عملة موحدة لتجمع البريكس.

وأوضح رئيس حزب الجيل أنه توجد أكثر من خمسين شركة هندية تعمل في مصر باستثمار 3.15 مليار دولار، وهناك فرص للاستثمار في الهيدروجين الأخضر بقيمة تصل إلى 8 مليارات دولار، وهناك تبادل تجاري يزيد على 7 مليارات دولار.

 وأكد الشهابى نجاح زيارة الرئيس السيسى للهند والتى وقع فيها العديد من الاتفاقات وبروتوكولات التعاون، والتى تبادلها الوزراء المسئولون عنها فى كلا البلدين. 

وأشاد بكلمة رئيس وزراء الهند، والتى أكد فيها عمق العلاقات بين مصر والهند وأنها مستمرة وفى تطور، وأن التبادل التجاري بينهما يعود إلى أكثر من أربعة آلاف عام، وأنه سيرفع حجم الاستثمار إلى 12 مليار دولار سنوياً.

كما أشاد بكلمة الرئيس السيسى فى المؤتمر الصحفى الذى عقده مع نظيره الهندى، وأكد أنها كانت جامعة ومركزة، داعياً الشركات الهندية إلى ضخ استثماراتها فى منطقة قناة السويس الاقتصادية وفى مشروعات الوقود الأخضر، مستعرضاً كيفية تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة فى مجال السياحة وفى مجال الدفاع، مؤكداً تدشين علاقات استراتيجية بين مصر والهند تصل إلى تصنيع مشترك للسلاح.

وأعرب رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية، عن ارتياحه الشديد وتقديره للخطوط العريضة للسياسات الخارجية المصرية، والتى يرسمها  الرئيس السيسى بدقة وفهم وحرص على مصالح مصر وشعبها، ويبذل فى سبيل تحقيقها الكثير من الوقت والجهد.