الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة جديدة بين الرباط وباريس.. مسئول مغربي يندد بـ«ابتزاز» من جانب فرنسا

صدى البلد

اتهم رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي لحسن حداد أمس الثلاثاء "جزءا من الدولة العميقة في فرنسا" بالوقوف وراء التوصية التي أقرها البرلمان الأوروبي في الفترة الأخيرة حول حرية الصحافة، والتي أثارت انتقادات حادة في المملكة، وفق تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وصرح حداد في مؤتمر صحفي بالرباط: "أظن أن جزءًا من الدولة العميقة في فرنسا تزعجه الانتصارات الأمنية والدبلوماسية للمغرب، واستغل هذه الأزمة ليحرك الليبراليين الفرنسيين لتبني هذا القرار".

وأشار إلى أن رئيس مجموعة "رينيو" (وسط ليبرالي) في البرلمان الأوروبي الفرنسي ستيفان سيجورني "وهو مقرب من الرئاسة الفرنسية  لعب دورًا كبيرًا جدًا وكان من مهندسي القرار".

وتابع: "نحن تفاجأنا لذلك لأن -رينيو- بالنسبة إلينا حزب معتدل ومساند للمغرب، والفرنسيون نعتبرهم شركاء لنا بمقتضى المصالح المشتركة بين المغرب وفرنسا"، متابعا "أتمنى أن تعي الدولة الفرنسية خطورة ما جرى".

ويذكر أن البرلمان الأوروبي أقر قبل أسبوعين توصية، غير ملزمة، انتقدت تدهور حرية الصحافة في المملكة، مطالبة السلطات "باحترام حرية التعبير وحرية الإعلام"، و"ضمان محاكمات عادلة لصحفيين معتقلين".

ولقيت التوصية إدانة قوية في الرباط، عبر عنها خصوصا البرلمان المغربي الذي أعلن عزمه على "إعادة النظر" في علاقاته مع نظيره الأوروبي، منددا بـ"تدخل أجنبي" و"ابتزاز". 

وتركزت انتقادات الطبقة السياسية والإعلام المحلي على باريس، في سياق  تقارب فرنسي جزائري يثير حفيظة الرباط، وذلك على خلفية توتر إقليمي حاد بين الجارين المغاربيين حول قضية الصحراء الغربية.

واعتبر لحسن حداد الثلاثاء أن إقرار البرلمان الأوروبي للتوصية المثيرة للجدل "التفاف حول جميع الآليات المؤسساتية للحوار والتنسيق"، وخصوصا منها اللجنة البرلمانية المشتركة. لكنه أكد أيضا أن العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي "لن تتأثر".