تحتفل الطرق الصوفية، بذكرى مولد السيدة زينب رضي الله عنها، بمدينة القاهرة، حيث بدأت الاحتفالات الشعبية منتصف الأسبوع الجاري، فيما يبدأ الاحتفال الرسمي منتصف الأسبوع المقبل.
في مدح السيدة زينب
ويقدم الشيخ منتصر الأكرت، قصيدة في حب مدح السيدة زينب بعنوان: "يا سيدة زينب"، والتي أداها في ضيافة موقع صدى البلد.
المنشد منتصر الأكرت
الشيخ منتصر محمد الأكرت كبير مبتهلي الإذاعة والتلفزيون، من مدينة أرمنت بالأقصر، وهي قرية انتمى إليها كبار المشايخ كالشيخ الراحل عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ أحمد الرزيقي، وكانا علامين بارزين في دولة التلاوة.
كان والده من أهل التصوف وأبناء الطرق الصوفية، وأتمم حفظ القرآن الكريم وأنا في الـ 12 عاما، فبدأت بالتلاوة كقارئ للقرآن وحفظته في سن الـ 13، وفي سن الـ 17 عاماً رأيت 3 مرات في المنام أني أمدح النبي، وحينما قصصت الرؤية على أحد الصالحين فقال أنت ستكون مادحاً لرسول الله.
وأكمل: من هنا بدأت البحث عن الابتهال الديني وعشقته لأجل الشيخ لأنه من جذبني إلى هذا الفن، إبراهيم الأسكندراني وكان من كبار المبتهلين في الإذاعة، وتتلمذت على يد الشيخ محمد الهلباوي والشيخ سعيد حافظ، ثم دخلت معهد الموسيقى، ثم تقدمت لامتحان لجنة الإذاعة عام 1996 ووقتها كان الشيخ أبو العينين شعيشع، ورزق خليل حبة، وغيرهما، وبفضل الله كنت أول مبتهل يعتمد في اللجنة لأول مرة، كما كنت أول مبتهل يعتمد في الإذاعة المصرية في عمر 24 عاما.
ويضيف: كان أول ابتهال فجر لي في مسجد الفتح، ونصحني الشيخ إبراهيم الإسكندراني ألا أقلق وألا أكل، وللأسف الشديد هناك من يعتمد الآن إذاعيا من هم دون المستوى فقط خامة صوتية دون أن يطور من نفسه أو يتتلمذ على يد أحد من كبار المبتهلين، ولا يقبلون النصيحة، وغرتهم الشهرة.
ويكمل: فن الابتهالات الدينية شأنه شأن الإنشاد الديني من الفنون التي برع فيها المصريين بل كانوا وسيظلون في المقدمة ثم يأتي بعد ذلك من يأتي، وارتباط الابتهالات الدينية بصلاة الفجر كونها من الأوقات الروحانية التي ينزل فيها المولى عزوجل للسماء الدنيا، وقد قيل أن أول من ربط الابتهالات الدينية بصلاة الفجر الشيخ علي محمود، وقيل الشيخ طه الفشني، لكن الأصح هو الشيخ علي محمود هو من استنها، حتى صارت لنا "سُنة علوية".