الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد حدوث زلزالين في خمسة أيام.. البحوث الفلكية: ليس هناك علاقة بين الزلازل وتغير دوران الأرض.. ونسجل العديد من الهزات غير المحسوسة

صدى البلد

البحوث الفلكية: 

  • ليس هناك علاقة بين الزلازل والدراسة التي تقوم بتغير دوران الأرض
  • زلزال أمس تلاه 10 توابع زلزالية ونسجل العديد من الزلازل الغير محسوسة
  • رئيس البحوث الفلكية: مصر بعيدة كل البعد عن اماكن الزلازل  

 

آثار زلزال أمس والذي كان قد ضرب السواحل المصرية بالقرب من مدينة الغردقة، قلق كبير من المصريين ورواد مواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، وأشاروا إلي أن السبب هو تغير اتجاه دوران الكرة الأرضية، حيث سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل و التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، صباح امس هزة أرضية علي بعد 37 كيلومتر شمال شرق الغردقة.

وبدأ عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا في الربط بين الزلزال والذي حدث امس بالقرب من السواحل المصرية بالقرب من مدينة الغردقة، والذي سبقه يوم الأربعاء قبل الماضي 25 يناير حدوث زلزال بالقرب من منطقة السواحل المصرية في شرق البحر المتوسط، وبين البحث الذي انتشر ويقول أن لب الأرض أو نواة الأرض الداخلية توقفت نسبيًا عن الدوران، وبدأت في عكس اتجاهها، وأن هذا ينذر بوقوع زلزال بشكل أكثر وبصورة أكبر.

هل تغير حركة دوران اللب الداخلي للكرة الأرضية السبب في حدوث زلازل

والرد علي هل يكون سبب تغير حركة دوران اللب الداخلي للكرة الأرضية السبب في حدوث تلك الزلازل، قال الدكتور جاد القاضي، رئيس  المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الزلزال الذي حدث امس والزلزال التي سبقه في يوم 25 يناير لم يكونوا بسبب الدراسة التي قد قالت أن الكرة الأرضية قد غيرت من عكس اتجاه دورانها.

أكد القاضي  خلال تصريحات خاصة لـ  “صدى البلد”، أنه لا يوجد أي علاقة بين الزلزال التي حدث مؤخرآ وبين الدراسة التي تقول بأنه قد حدث تغير في اتجاه دوران اللب الداخلي للكرة الأرضية، وأن الزلزال الذي حدث امس في منطقة البحر الأحمر والزلزال الذي حدث يوم الأربعاء قبل الماضي، يوم 25 يناير في منطقة البحر الأحمر حدث في مناطق معروفة بأنها مناطق بها نشاط زلزالي مرصود ومعروف، وانه غير صحيح ما يشاع علي الفيس بوك بشأن كثرة الزلازل الفترة القادمة نتيجة لعكس دوران اللب الداخلي للكرة الأرضية إتجاه.

وأوضح  رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، أن الزلزال الذي حدث في صباح أمس، كان علي بعد 37 كيلومتر شمال شرق مدينة الغردقة في مدخل خليج السويس، وكان بقوة 4.23 درجة علي مقياس ريختر، وانه قد تلاه 10 توابع زلزالية.

واوضح الدكتور القاضي في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الـ 10 توابع التي حدثت لزلزال أمس، جاءت بقوة أقل عن قوة الزلزال الذي تم تسجله،  وان تلك التوابع لم يشعر بها أى من المواطنين نظرا لضعف قوتها، مشيرا إلي أن هناك عددا من الزلازل يتم تسجيلها يوميا في مناطق مختلفة.

وأضاف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، إن خليجي العقبة والسويس من المناطق التي تشهد نشاطا زلزاليا بمعدل يومي، ولكن تلك الهزات المسجلة لا تكون محسوسة، أن الزلازل التي حدثت جاءت جميعها من مناطق متوقع حدوث زلازل فيها بشكل دوري وهذا أمر طبيعي، ولا يستعدي القلق واننا في مصر متواجدين في منطقة مستقرة تتعرض إلى زلازل من النوع المتوسط وقد نشعر بها وقد لا نشعر بها.

وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.

وكانت أثارت الدراسة الأخيرة التي أجرها باحثون صينيون ونشروها في مجلة النيتشر جيوساينس(Nature Geoscience) عن توقف لب الأرض أو نواة الأرض الداخلية، وأوضحت الدراسة إلي توقف لب الأرض أو نواة الأرض الداخلية توقفت نسبيًا عن الدوران، وبدأت في عكس اتجاهها، وقد ادي ذلك إلي قلة سرعة دوران الأرض، وبحث الدراسة فقد حصل هذا الأمر مرتين، في 2009 وحوالين 1974.

وأكد  الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الكلام الذي نشر في الرسالة العملية ليس دقيق بشكل كامل وانها ما زلت دراسات لا نستطيع أن نؤكد صحتها من عدمة، ولكن في نفس الوقت لا يجب أن نتعامل مع الأمر بذلك التضخيم الكبير الذي يحدث في الوقت الحالي، مؤكدا انه من ضمن كل الدراسات الجيوفيزيقية نعرف ان هناك بعض المجالات مثل المجال المغناطيسي الأرض والذي يتغير كل بشكل ثابت ويغير اتجاه بعد ملايين السنين بشكل تدريجي، وأن هناك العديد من المراصد المغناطسية لدراسة هذا الأمر والتي من اهمام اهدفها معايرة أنظمة الملاحة الجوية والملاحة البحرية للنقل الجوي والبحري.

والفت أن البيانات الزلزالية التي أعدمت عليها الدراسة غير متوفرة في معظم  المعاهد الدولية المتخصصة، واننا نتحدث عن أعماق كبيرة الأرض، وليس هناك إمكانية لدي كل دولة لقياس تلك التغيرات والنزول إلي تلك الأعماق لدراستها، لذلك نحن لا نشكك في البيانات التي أعتمد عليها في الدراسة الصينية ولكن لا نستطيع أن نجذم بها.

وتابع أن من يتحدث عن قرب يوم القيامة أو ظهور علامات الساعة عبارة عن خرفات تصدر دائما من أصحاب نظريات المؤامرة ونهاية الكون، اننا لا يجب أن نركز مع من يروج تلك الشائعات والخرافات، وأن هذا الأمر أمر إلهي وفي يد الله تعالي وحده وليس بقدر بشر تحديد موعدها وأن هذا مثبت بنص قرآني صريح.

وأشار إلي أن المعهد يحرص دائما علي التواصل وتوضيح الحقائق لجميع المواطنين ولذلك ارجو من الجميع عدم الترويج وأتباع الأخبار المجهولة التي تصدر من أناس مجهولين وأن يستمعوا إلي كلام المختصين وليس الاخبار المجهولة المصدر. 

زلزالان خلال 5 أيام تتعرض لهم السواحل المصرية

شهدت مصر صباح اليوم الجمعة 3 فبراير، حدوث زلزال شعر بيه أهالي مدينة الغردقة، حيث وقع الزلزال بالقرب من السواحل الشرقية لمصر، واستمر الزلزال لعدة ثواني كان كافية حتي يشعر بيه جميع المواطنين خاصة سكان الأدوار العليا، علي الرغم أن قوة الزلزال لم تكن كبيرة.

ويعد هذا هو الزلزال الثاني الذي يضرب مصر في خمسة أيام فقد سابقة زلزال آخر يوم الأربعاء 25 يناير، كانت قد سجلته محطات الشبكة القومية للزلازل والتابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، حيث كان الزلزال قد حدث بالقرب من السواحل الشمالية لمصر، وبالتحديد داخل البحر المتوسط.