الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زلزال سوريا.. ملايين النازحين يواجهون الموت والبرد والأمراض والأوبئة

سوريا
سوريا

لقي أكثر من 4300 شخص مصرعهم على جانبي الحدود التركية السورية عندما ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة جنوب تركيا في الساعات الأولى من صباح أمس، الاثنين، وفق ما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.


ولكن مع إصابة آلاف آخرين وفقدان عدد غير معروف ، يُخشى أن تكون الحصيلة النهائية أعلى من ذلك بكثير.

وأفادت بذلك وحذرت منه منظمة الصحة العالمية التي حذرت من زيادة حالات الوفاة مع وجود الكثيرين تحت وطأة الأنقاض.

في سوريا، البلد الذي يعاني بالفعل من آثار الحرب الأهلية، يشكل الدمار الذي أعقب زلزال يوم الاثنين مآساة واسعة النطاق.

وفق حصيلة القتلى، ارتفعت الإعداد لتكون نحو 1500 متوفى.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن ما لا يقل عن 1136 شخصًا قتلوا في الزلزال، مع مخاوف من استمرار دفن المزيد بين الأنقاض. 

يسيطر المتمردون على جزء كبير من شمال غرب سوريا، المتاخم لتركيا، وتحذر وكالات الإغاثة من أزمة إنسانية حادة من المحتمل أن يستمر الشعور بها لأشهر قادمة.

وحول نقص المعدات، قال المنسق الإنساني للأمم المتحدة في سوريا، المصطفى بنلمليح، لشبكة CNN، إن مهمة البحث والإنقاذ يعوقها نقص المعدات والآليات الثقيلة. 

وقال إنه تم توزيع مخزون الأمم المتحدة من المخزون، وهناك حاجة إلى المزيد من الأدوية والمعدات الطبية، خاصة المياه العذبة أو الأدوات لإصلاح خزانات المياه التالفة.

أما الفئات السكانية الضعيفة، فنزح بالفعل حوالي 4 ملايين شخص في شمال سوريا ويعتمدون على الدعم الإنساني نتيجة الحرب، وفقًا لما قاله جيمس إلدر، المتحدث باسم اليونيسف. 

وقال إلدر: "الجميع مرهقون في هذا الجزء من العالم، هناك قدر هائل من العمل".

وأضاف: "لقد فر الناس من منازلهم واقفين في كثير من الأحيان في ظروف شديدة البرودة دون الحصول على المياه الصالحة للشرب، لذا الماء هو المفتاح. البطانيات والطعام والدعم النفسي".

مخاطر الأمراض

وحول الخوف الكبير من الأمراض، تعد المستشفيات في البلاد مكتظة بالضحايا، حيث يطلب الضحايا المساعدة، مع تضرر بعض المرافق من الزلزال.

وهناك قلق خاص بشأن انتشار الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا، خاصة بين الأطفال الذين كانوا يعيشون بالفعل في معاناة شديدة.

وأكد إلدر أن هذا الشتاء كان قاسياً بشكل خاص بسبب ظروف التجمد وتفشي الكوليرا.

نداء للحصول على مساعدات دولية

وقال أحد المتطوعين في مجموعة "الخوذ البيضاء"، المعروفة رسميًا باسم الدفاع المدني السوري، إن المنظمة ليس لديها مساعدة كافية للتعامل مع هذه الكارثة.

وأضاف: “تعمل فرقنا على مدار الساعة للمساعدة في إنقاذ المصابين”. 

وقال إسماعيل العبد الله لشبكة “سي إن إن”: "إن قدراتنا وقوتنا ليست كافية للتعامل مع هذه الكارثة، هذه الكارثة تحتاج إلى جهود دولية للتعامل معها".