الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء عن مقترح عودة التعليم المدمج: أحد الروافد التعليمية في النظام المصري .. وهذه أهم مميزاته

طلاب
طلاب

خبراء تعليم:

يجب ألا يتم الغاء التعليم المدمج  بعد أن التحق به الاف الطلاب

 التعليم المدمج يشمل تخصصات يحتاجها سوق العمل

التعليم المدمج مصدر دخل إضافي للجامعات يمكن الاستفادة منه

 

تترقب الجامعات قررات وضوابط اللجنة التي تم تشكيلها من قبل المجلس الأعلى للجامعات ، من أجل دراسة مشروع مقترح عودة التعليم المفتوح وفق ضوابط جديدة بعد أن تم إلغاء التعليم المفتوح وحل محله التعليم المدمج.

و قال الدكتور  تامر شوقي أستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس والخبير التربوي ، يمثل التعليم المدمج أحد الروافد التعليمية في نظام التعليم المصري الذي  يتمتع بالعديد من المميزات التي تؤهل للتوسع فيه وليس الغاؤه وكذلك اعادة النظر في  الشهادة التي يمنحها التعليم المدمج بحيث تكون بكالوريوس أكاديمي يسمج للطلاب الفائقين فيه بتكملة دراساتهم العليا، وليس مجرد بكالوريوس مهني، بحيث  تكون الشهادة التي يمنحها معترف بها من كافة الجهات بالدولة .

وأضاف الدكتور تامر شوقى خلال تصريح لصدى البلد ، اذا  كانت هناك بعض المشكلات التي ظهرت مع تطبيق تجربة التعليم المدمج لا بد من العمل علي حلها ووضع الضوابط اللازمة، ويجب ألا يتم الغاؤه  بعد أن التحق به الاف الطلاب وتم اعداد لوائح ومقررات دراسية خاصة به . 
وتتضمن المميزات التي يتمتع بها التعليم المدمج ما يلي :
• انه يسبهدف شريحة كبيرة جدا من الطلاب الذين لم يعد أمامهم أي فرصة لتكملة تعليمهم الجامعي الا من خلاله ( وهم خريجي المؤهلات المتوسطة سواء دبلومات فنية أو ثانوية عامة أو معاهد متوسطة بالإضافة الي بعض الطلاب الذين لم يستطيعوا لظرف أو لأخر تكملة تعليمهم الجامعي أو الحصول علي شهادات جامعية بالرغم من التحاقهم بالجامعات بالفعل ).
• أن التعليم المدمح أصبح يمثل الأمل لهذه الشريحة الكبيرة من الطلاب لتحسين وضعهم الاجتماعي والوظيفي .
• ان التعليم المدمج  جذب  شرائح كبيرة من الطلاب من مختلف محافظات الجمهورية  بل ومن  خارج الجمهورية من بعض الدول العربية
• يعتمد التعليم المدمج علي المحاضرات الاون لاين في اغلبه مما يوفر تكدس  طلابه في مدرجات الجامعات وتفريغها للطلاب النظاميين.
• ان التعليم المدمج يشمل العديد من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل مثل رياض الاطفال واللغة العربية وغيرها .
• ان المقررات الدراسية التي يدرسها طلاب التعليم المدمج تكاد تكون مقاربة  للمقررات التي يدرسها طلاب الجامعات، ويقوم بتدريسها وتأليفها نخبة من اساتذة الجامعات.  
• يمثل التعليم المدمج مصدر دخل اضافي للجامعات يمكن الاستفادة منه في تدبير احتياجات الجامعات الأخري
• يمكن الاستفادة من خريجي التعليم المدمج لسد العجز في بعض الوظائف والتخصصات مثل معلمي رياض الاطفال .

وفى نفس السياق ، كشف الدكتور عاصم حجازى أستاذ علم النفس التربوي المساعد ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، عن مزايا التعليم المدمج . 

وقال الدكتور عاصم حجازى خلال تصريح لصدى البلد ، التعليم المدمج كنظام تعليمي في الجامعات نشأ لتحقيق العديد من المنافع وعلى رأسها ، إتاحة الفرصة للعديد من فئات الطلاب لمواصلة تعليمهم الجامعي في التخصصات التي يريدونها دون التقيد باشتراط الدخول في التنسيق وقد أتاح هذا النمط من التعليم فرصا عديدة للترقي الوظيفي والمهني والعلمي وهو نظام مطلوب بشدة في ظل وجود زيادة كبيرة في أعداد الراغبين في تلقي التعليم الجامعي يقابلها نقص حاد في أعداد أعضاء هيئة التدريس .

وأكد الدكتور عاصم حجازى خلال تصريح لصدى البلد ،  أن البعض ممن فاتتهم الفرصة للالتحاق بالثانوية العامة قد يلجأون لهذا النمط لتدارك ما فاتهم والحصول على مؤهل عال ،غير أن ظروف تطبيق هذا النمط من التعليم قد شابها العديد من أوجه القصور وقد انعكس ذلك على جودة المخرج التعليمي مقارنة بخريجي التعليم العادي ولكن لأهمية هذا النظام وسمو أهدافه ينبغي العمل على تطويره وعلاج سلبياته بدلا من القضاء عليه .

كما أوضح ، أنه ومع كل السلبيات التي بدت أثناء تطبيقه إلا أنه قدم للمجتمع خبرات تعليمية أسهمت بشكل كبير في تطوير الجهاز الإداري بالدولة من خلال حصول أفراده على مؤهلات عليا وهناك مجموعة من الإجراءات ينبغي اتخاذها للنهوض بهذا النوع من التعليم 

أولا:  تطوير سياسات القبول بالبرامج المختلفة ووضع معايير محددة لاختيار المتقدمين.

ثانيا : يجب على المتقدم لأي برنامج من برامج التعليم المدمج اجتياز اختبار اليكتروني ويكون النجاح فيه شرطا للالتحاق بالبرنامج 

ثالثا: أن تكون الامتحانات التي تعقد لطلاب التعليم المدمج على نفس مستوى الامتحانات التي تعقد لنظرائهم في التعليم العام .

رابعا :أن يتم تفعيل الحضور بنسبة ٥٠٪ بالكليات التي يدرس بها الطالب وحضور المحاضرات في أيام الأجازات واستكمال باقي المحاضرات عبر المنصات الالكترونية .

خامسا :أن يشرف على مناهج هذا النوع من التعليم كبار الأساتذة في كل برنامج ..وينبغي الإشارة إلى أن هذا النمط من التعليم يتماشى مع ما تسعى إليه الدولة المصرية من التحول الرقمي في التعليم وتطويره وعلاج سلبياته هو الخيار الأفضل في الوقت الحالي.