الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في آخر دقائق يوم الجمعة .. احذر أن تفوتك هذه الآيات العشر

القرآن الكريم
القرآن الكريم

دقائق وينقضي يوم الجمعة بما فيه من خير للعباد، فينبغي على كل مسلم في آخر ساعة من يوم الجمعة أن يبادر إلى قراءة سورة الكهف، ففيها حفظ ومنعة ونجاة من الفتن كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.

قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وردت آثار كثيرة بفضلها؛ ففي "الأشباه والنظائر" لابن نجيم: [مما اختص به يوم الجمعة قراءة الكهف فيه] اهـ بتصرف، وقال ابن عابدين: [أي في يومها وليلتها والأفضل في أولها مبادرة للخير وحذرًا من الإهمال] اهـ

كما أن حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف أو من آخرها يعصم من المسيخ الدجال، مستدلاً بما ورد عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال) وفي رواية (من آخر الكهف) والروايتان في صحيح مسلم 

قال الإمام النووي : سبب ذلك ما في أولها من العجائب والآيات فمن تدبرها لم يفتتن بالدجال وكذا في آخرها قوله تعالى ( أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء ) الآية 

كما قال المناوي: لما في قصة أهل الكهف من العجائب فمن علمها لم يستغرب أمر الدجال فلا يفتتن، أو لأن من تدبر هذه الآيات وتأمل معناها حذره فأمن منه ،، أو لأن هذه خصوصية أودعت في السورة، وقال في أخر الكلام : وفيه جواز الدعاء بالعصمة من نوع معين ، والممتنع الدعاء بمطلقها لاختصاصها بالنبي صلى الله عليه وسلم والملك ،، انظر فيض القدير ج 6 ص 153 بتصرف.

كما ورد في "زاد المعاد" لابن القيم: [من خواص يوم الجمعة قراءة سورة الكهف فيه، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»، وقال: الأشبه أنه من قول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه]، وقال النووي في "المجموع": [رواه البيهقي بإسناده عن أبي سعيد الخدري -مرفوعًا-، وروي موقوفًا عليه وعن عمر رضي الله عنه، وروي بمعناه عن ابن عمر رضي الله عنهما: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة" وفي إسنادهما ضعف، ثم قال: ويستحب قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة وليلتها] اهـ بتصرف.

وثبت من حديث أبي سعيد رضي الله عنه وإن قيل بوقفه عليه فهو مما ليس للرأي فيه مجال فيحمل على السماع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لتؤكد دار الإفتاء أنه من المستحب قراءة سورة الكهف في أي وقت من يوم الجمعة وليلتها لا في خصوص الوقت قبل الصلاة، فإذا قرئت في هذا الوقت في المسجد تأدى بها المستحب، وتجوز قراءتها سرًّا أو جهرًا.