وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسائل مهمة من مؤتمر “دعم القدس”، من جامعة الدول العربية، لتحقيق السلام الشامل والعادل في فلسطين، والتأكيد على ضرورة التوصل لتسوية شاملة وعادلة تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة حدوده المستقلة على حدود يونيو عام 1967.
قضيتكم مازالت أولوية لدى مصر والعرب
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالة هامة للشعب الفلسطيني، قائلا : “نعم لقد طالت معاناتكم وزادت أزمات المنطقة، إلا أن قضيتكم مازالت أولوية لدى مصر والعرب”.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته التي ألقاها، بمؤتمر “دعم القدس”، بمقر جامعة الدول العربية، إن عملنا المشترك جزء لا يتجزأ من الوجدان العربي، مؤكدا أننا نعمل على إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمة القدس الشرقية.
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي: "أتوجه لإسرائيل حكومة وشعبا بأنه قد حان الوقت لإرساء ثقافة السلام والتعايش والاندماج مع شعوب المنطق، مؤكدا أنه مددنا أيدينا بالمبادرة العربية للسلام”.
الأجيال القادمة الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي “فدعونا نعمل في وضع التنفيذ من أجل الأجيال القادمة الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء”.
ندعم صمود القدس عصب القضية الفلسطينية ومدينة السلام ومهد الأديان
قال الرئيس السيسي: "يشرفني ويسعدني أن أكون معكم اليوم بجامعة الدول العربية ، لنؤكد معًا دعمنا لصمود القدس عصب القضية الفلسطينية والقلب النابض للدولة الفلسطينية مدينة السلام ومهد الأديان والتي يستدعي ذكرها صور التعايش والتسامح".
وأضاف: "لقد كانت القدس عبر التاريخ عنوانًا للصمود وإنه لمن المؤسف أن هذا الصمود أصبح قدر تلك المدينة".
تجديد الدعوه للمجتمع الدولي لإنفاذ حل الدولتين
قال إن الاحتلال الاسرائيلي مازال مستمرا في هدم المنازل الفلسطينية وتهجير المواطنين وعملية مصادرة الأراضي في القدس واقتحامات غير شرعية للمسجد الأقصى، وهذا يزيد من الاحتقان على الأرض ويهدد بانفلات الأوضاع الأمنية.
وأضاف أن مصر تؤكد موقفها الثابت إزاء رفض الاجراءات الإسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي القائم لمدينة القدس.
وجدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعوته للمجتمع الدولي لإنفاذ حل الدولتين، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تواجه الفترة الحالية ظروفا طارئة.
فلسطين تعاني عملية تهويد ممنهجة من استيطان واقتحامات غير شرعية للقدس
قال الرئيس السيسي ، إنه من المؤسف أن نأتي اليوم على خلفية ظروف متأزمة تواجه القضية الفلسطينية وظروف تهدد الأمن الإقليمي ودول المنطقة حول مفهوم السلام الذي سعينا لتكريسه في السنوات الماضية.
وأضاف أننا نستنكر الإجراءات أحادية الجانب من استيطان وهدم المنازل من الجانب الإسرائيلي وتهجير ومصادرة الأراضي مع عملية تهويد ممنهجة بالإضافة إلى اقتحامات غير شرعية للمسجد الأقصى.
تحذير من العواقب الوخيمة المؤثرة سلبًا على أفق المفاوضات
أكد على دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ، بما في ذلك المسجد الأقصى بكامل مساحته باعتباره مكان عبادة خالصاً للمسلمين.
وأعاد التحذير خلال إلقاء كلمته في مؤتمر دعم القدس بجامعة الدول العربية؛ من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على الإخلال بهذه الممارسات والذي قد تؤثر سلبًا على أفق مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وأضاف: لقد بادرت مصر بمد أيادي السلام لإسرائيل منذ أكثر من أربعة عقود وهذا السلام قائم على أساس العدل والعمل في التوصل لتسوية شاملة وعادلة تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروع بما في ذلك إقامة حدوده المستقلة على حدود يونيو عام 1967.