الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرف واحد في القرآن يرد على المشككين في رحلة الإسراء.. تعرف عليه

القرآن الكريم
القرآن الكريم

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن العرب يطلقون على السير ليلا، لفظ "السرى" فلو العربي الأصيل مشى بالجمال نهارا، يقولون: سارت العير، ولو مشى بها ليلا، فيقولون: سرت العيس.

وأضاف الجندي، في لقائه على فضائية "دي إم سي"، أن الله تعالى قال "سبحان الذي أسرى بعبده" وهنا الباء للتعدية، أي أن الله تعالى هو الذى أسرى بالنبي ، وليس النبي هو الذي سرى بنفسه، فالنبي أسري به.

وتابع: مولانا الشيخ الشعراوي له تفصيل في هذا المعنى فيقول: إذا قال لك أحدهم أنا صعدت إلى قمة الجبل بطفلي الرضيع، فهنا لا تسأله عن كيفية صعود الطفل الرضيع إلى قمة الجبل، لأن الجواب قد سبق الرد، فباء التعددية تعني أن الرجل هو الذي حمل طفله معه إلى قمة الجبل، ولهذا يكون المعنى في رحلة الإسراء، أن الله تعالى هو الذي أسرى بالنبي ولذا أضاف باء التعددية إلى لفظ العبد.

وأوضح، أن لفظ "سبحان" هي مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره "أسبح" وهذا المفعول المطلق جاء على سبيل الاسمية للثبات والتمكن، فالاسم ثابت والفعل متغير، فقوة الله ثابتة.

وأشار إلى أن الله تعالى حينما يقول "سبحان الذي أسرى بعبده" انتفى أي وجه من أوجه الدهشة والاستغراب عند الناس، فكلمة "سبحان" لا تقال إلا على الأمور التي تثير العجب، فعندما يقول هذا اللفظ الله سبحانه وتعالى، فهنا يكون الأمر ليس فيه تعجب وإنما فيه التعجيب.

وأوضح، أن التعجيب يعني أن الله يجعل العبد متعجبا لقدرته سبحانه وتعالى ، ولذلك يأتي بها في الأمور التي لا يقدر عليها سواه، مثل قوله تعالى (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ).