الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من يؤخر صلاة الظهر لآخر وقتها في آخر رجب.. احذر عقوبتها

من يؤخر صلاة الظهر
من يؤخر صلاة الظهر بآخر رجب

لا شك أنه ينبغي على  من يؤخر صلاة الظهر لآخر وقتها في آخر رجب، أن ينتبه ويحذر كثيرًا حيث إن شهر رجب هو أحد الأشهر الحُرم ، التي يعظم فيها الإثم كما يضاعف فيها الثواب، وحيث إن عدد من يؤخر صلاة الظهر لآخر وقتها في رجب وفي غيره من الشهور ليس بالقليل ، حيث يعبر عن حال الكثيرين ممن منعتهم ظروفهم عن صلاة الظهر في وقتها ويسعون لأدائها قبل أو في وقت العصر ، وإن كان ذلك يتهاون فيه البعض عامة، إلا أن من يؤخر صلاة الظهر لآخر وقتها في آخر رجب عليه أن ينتبه كثيرًا ؟؛ حيث إن صلاة الظهر هي ثاني صلوات النهار اليومية المكتوبة، وحيث إنها من الفرائض التي لا ينبغي الاستهانة فيها بتفويتها أو حتى تأخيرها عمومًا، وبالأخص في الأشهر الحُرم.

من يؤخر صلاة الظهر لآخر وقتها

 ورد أن من يؤخر صلاة الظهر لآخر وقتها في آخر رجب إذا كان بعذر؛ فلا حرج شرعًا في ذلك، مع الحرص على عدم تأخيرها عن وقتها، أما إن كان تأخيرها بغير عذر  حتى يخرج وقتها؛ فهذا منهي عنه شرعًا، ويرتكب بفعله هذا معصية للمولى –عز وجل".

قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية ، إن تأخير الصلاة إلى آخر وقتها هو أمر جائز ولكنه خلاف الأولى لقوله صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ الْوَقْتِ رِضْوَانُ اللَّهِ، وَوَسَطُ الْوَقْتِ رَحْمَةُ اللَّهِ، وَآخِرُ الْوَقْتِ عَفْوُ اللَّهِ» (سنن الدارقطني: 985) فالأفضل أداء الصلاة في أول وقتها، ولكن يجوز تأخيرها إلى آخر وقتها خصوصاً عند الحاجة، أو لعذر كالمرضي الذين يصعب عليهم الوضوء لكل صلاة فيجوز لأحدهم تأخير الصلاة لآخر وقتها فيتوضأ ويصلي، ثم ينتظر الصلاة التالية وبعد الأذان يصلي الأخرى في أول وقتها بوضوء واحد، وهذا من باب التخفيف ورفع الحرج؛ لقوله تعالى: «مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ» الآية 6 من سورة المائدة.

وأضافت أن من المقرر شرعًا أن دخول وقت الصلاة شرط لأدائها، فإن أدَّاها المسلم في وقتها المحدد فقد برئت ذمته، وإذا أدَّاها بعد خروج الوقت من غير عذر مشروع كان آثمًا للتأخير وصلاته صحيحة، ويندب عند فقهاء المالكية أداء جميع الصلوات في أول وقتها؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ الصَّلَاةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا» أخرجه الترمذي والطبراني في "الأوسط" واللفظ له.

وأوضح الشيخ على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن دخول وقت الصلاة شرط لأدائها، فإن أدَّاها المسلم في وقتها المحدد فقد برئت ذمته، وهذا من المقرر شرعًا، فإذا كنت تصلي الصلاة فى وقتها فلا مانع، حيث نزل سيدنا جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلمه مواقيت الصلاة فكان فى اليوم الأول يصلى معه فى أول الوقت وفى اليوم الثانى يصلى فى آخر وقت الصلاة حتى يعلمنا أنه بين الأذان ونهاية الوقت هو وقت صالح لأن نؤدي الصلاة فى هذا الوقت، حتى إذا كان المسلم يؤدي الصلاة فى آخر وقتها فلا مانع من ذلك.

وتابع: أنه إذا كنت تؤدي الصلاة أداءً ولا يخرج عن وقتها فلا مانع وخصوصًا أنك فى حالة ضرورة، وعليك أن تحاولي فى قدر الإمكان ان تصلى الصلاة فى أول وقتها وهذا للأفضلية، ولكن إذا ما كنتى ليس لديك وقت فحاولى حتى أن تصلي الصلاة فى أخر وقتها ولا تخرجيها عن وقتها وهذا فى حالة الضرورة فقط.

وقالت دار الإفتاء المصرية، أنه إذا أدي المسلم صلاته بعد خروج الوقت من غير عذر مشروع كان آثمًا للتأخير وصلاته صحيحة، حيث يندب عند فقهاء المالكية أداء جميع الصلوات في أول وقتها؛ لقول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ الصَّلَاةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا»، أخرجه الترمذي والطبراني.

و قد يكون من المستحب ، حيث ورد أن تأخير صلاة الظهر إلى قريب من وقت صلاة العصر بسبب ارتفاع درجات الحرارة ، إذا أمكن فليس فيه شيء، مستدلين بأحاديث "الإبراد، حيث إن الإبراد سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن شروع البعض في الإبراد وتأخير صلاة الظهر إلى قبل صلاة العصر بسبب شدة الحرارة ليس فيه شيء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم" متفق عليه، وليس له حد محدود فيما نعلم، وإنما يشرع للإمام التحري في ذلك، فإذا انكسرت شدة الحر وكثر الظل في الأسواق كفى ذلك.