اتفقت الصين واليابان على إجراء محادثات أمنية لأول مرة منذ 2019 بعد أن التقى الدبلوماسي الصيني وانج يي بوزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي لمدة 50 دقيقة خلال مؤتمر ميونيخ للأمن.
وفي هذا الصدد قال الخبراء، إن الحوار يرسل إشارة إلى أن البلدين يحاولان تحقيق الاستقرار في العلاقات الثنائية من خلال منع تصعيد الوضع الأمني الخطير القائم. وذلك حسبما ذكرت جلوبال تايمز الصينية.
في حين أن تلك المحادثات، ستغطي موضوعات واسعة النطاق، فمن المرجح أن تكون مسألة تايوان أولوية بالنسبة للصين بالنظر إلى سلسلة الكلمات والأفعال الاستفزازية لليابان حول هذا الإطار.
ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن هاياشي قوله عقب اجتماعه مع وانج "من المهم بالنسبة لنا أن نجري مناقشات صريحة على وجه التحديد لأن هناك عددًا من الأمور الملحة في علاقتنا".
كما ذكرت وكالة كيودو، أن آخر مرة أجرت فيها الصين واليابان حوارًا أمنيًا كانت في بكين في فبراير 2019.
ويأتي الحوار في وقت تتبع اليابان احتواء الولايات المتحدة الجيوسياسي للصين، بما في ذلك زيادة القوات الدفاعية، والحصار الصناعي عالي التقنية ضد الصين، والذي يشمل أشباه الموصلات، والمزيد من البيانات الاستفزازية المتعلقة بمسألة تايوان.
وقال مدير معهد شمال شرق آسيا دا تشيجانج، إن المحادثات لن تقدم حلاً فوريًا للمشاكل المستعصية القديمة والجديدة بين الصين واليابان، لكنها ستعزز الثقة المتبادلة وتوفر منصة لإدارة الخلافات ومنعها من التصعيد إلى الصراع.