EN 
انتشرت خلال الفترة الأخيرة ظاهرة ذبح الحمير وتركها على جانبي الترع، خاصة فى المحافظات، ويقوم صاحب واقعة الذبح بذلك من أجل الاستفادة من اللحوم بطريقة غير شرعية، أو الاستفادة من الجلود أو منتجات الحمير بشكل عام.
ذبح الحمير
وكشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، ملابسات تداول خبر عبر موقع "فيس بوك" متضمناً واقعة سرقة عدد من الدواب "الحمير" وذبحها، وضبط مرتكبي الواقعة.
وفى هذا الصدد، قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن ذبح الحمير محرم فى مصر، ولا توجد قوانين تبيح ذبح الحمير سوى لتقديمها فى حدائق الحيوانات للحيوانات المفترسة، موضحا أن إحصائية الحمير فى مصر تصل إلى مليون و800 ألف حمار فقط.
وأضاف "أبو صدام"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن جلد الحمار يباع أغلى من الحمار نفسه، حيث يصل سعر الجلد إلى 500 دولار، أى ما يقرب من 15 ألف جنيه، لذا فإن من يذبح الحمار يستفيد من اللحوم والجلود أيضًا.
منتجات الحمار
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن منتجات الحمار أيضًا تباع بأسعار خيالية، فمثلا صابون لبن الحمير يباع في الدول الأخرى بـ 300 دولار، والعديد من المنتجات الأخرى.
وشدد نقيب الفلاحين على ضرورة وضع عقوبات رادعة لمن يذبح الحمير ويسلخ جلدها للاستفادة من جلدها أو بيع لحمها بطريقة غير شرعية، لافتا إلى أن إلقاء المواشي والحمير النافقة على جانبي الترع والمصارف وعدم دفنها بطريقة صحية، يتسبب في نشر الأمراض المعدية ويجذب بعض الأشخاص لسلخلها للاستفادة من ثمن جلودها.
وأكد أن لحوم الحمير لها شروط ليتم تداولها، بحيث تعدم بشكل رحيم في حدائق الحيوان تحت إشراف بيطري ووجود عنصر من شئون البيئة للتخلص الآمن من مخلفات هذه اللحوم، ويتم تقديمها للحيوانات المفترسة مثل النمور والأسود والكلاب في حديقة الحيوانات.
ولفت إلى أن الاتحاد العالمي للأطباء البيطريين، حذر مؤخرا من إمكانية انقراض الحمير من قارة أفريقيا بسبب إقبال البعض لذبحها طمعا في أسعار جلودها وصناعة مستحضرات التجميل وبعض الأدوية ، مطالبا بالتحرك الدولي ضد هذه الظاهرة قبل أن يختفي نهيق الحمير الذي اعتدنا علي سماعه لأن انقراض الحمير سوف يخل بالتوازن البيئي .
