الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

4 كلمات تذكرها قبل النوم.. تمنعك من فعل المعاصي

الذكر
الذكر

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الحكمة هى أن نتدبر كلام ربنا سبحانه وتعالى، وأن نتخذه منهج حياة من أجل أن نسير خطوات ثابتة في الطريق إلى الله؛ فإن الله هو مقصود الكل.

وأضاف علي جمعة، في منشور على فيس بوك، أنه لذلك كان أهل الله يُعلّمون أتباعهم أن يذكروا هذه العبارة سبع مرات قبل النوم "الله مقصودي، ورضاه مطلوبي".

وتابع علي جمعة: ولِم السبعة؟ أي لماذا ذكر العبارة السابقة سبع مرات ؟ قال أهل العلم: إن هناك بعض القوانين التي تحكم الإنسان منها : قانون التكرار ، وقانون آخر اسمه قانون الأولية، وقانون اسمه قانون الآخرية.

وذكر علي جمعة، أن قانون التكرار؛ أنه كلما كررت شيئًا انتقل في دماغك من درجة الفكرة إلى درجة المفهوم؛ فإن زدت في التكرار انتقل إلى شعور الأعماق ، مثل الفاتحة نكررها على الأقل 17 مرة في اليوم ؛ فنقرأها صحيحة حتى ولو كنا غافلين ، من أين جاء ذلك ؟ ذلك بسبب التكرار هو الذي جعلها موجودة في شعور الأعماق فجعلها سهلة أن تقرأ.

وأوضح، أن القانون الثاني الأولية وهي أول شيء تقوله، والقانون الثالث الآخرية وهي آخر شيء تقوله؛ فعندما تقول [الله مقصودي ورضاه مطلوبي] آخر شيء وتنام فيترسخ في شعور الأعماق، فعندما تهم بعمل معصية تجد نفسك قد منعتك استحياء من الله تعالى.

أنواع الذكر 

 

ولذلك قيل : الذكر ذكران : ذكر بالقلب, وذكر باللسان, وكل واحد منهما ضربان : ذكر عن نسيان, وذكر لا عن نسيان, بل عن إدامة حفظ. وكل قول يقال له ذكر. ومن الذكر بالقلب واللسان معا قوله تعالى : (فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا) [البقرة :200].


أما في الاصطلاح فللذكر معنيان الأول عام وهو يشمل كل أصناف العبادات؛ حيث إنها تشتمل على ذكر الله, سواء كان ذلك الذكر بالإخبار المجرد عن ذاته, أو صفاته, أو أفعاله, أو أحكامه, أو بتلاوة كتابه, أو بمسألته ودعائه, أو بإنشاء الثناء عليه بتقديسه, وتمجيده, وتوحيده, وحمده, وشكره وتعظيمه. وعليه فتسمى الصلاة ذكراً وتلاوة القرآن ذكراً والحج ذكراً وكل أصناف العبادات.

ويكون بمعنى أخص وهو إنشاء الثناء بما تقدم, دون سائر المعاني الأخرى المذكورة. ويشير إلى الاستعمال بهذا المعنى الأخص قوله تعالى  : (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت :45] فرغم أن الصلاة ذكر بالمعنى الأعم، إلا أن المراد هنا هو المعنى الأخص حيث فرق الله بين الصلاة والذكر، وكذل قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة  : (من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين) [رواه الترمذي] وكذلك على الرغم من أن القرآن ذكر بالمعنى الأعم، إلا أن المراد في الحديث من الذكر المعنى الأخص حيث فرق بينهما