استفزتني وقالت لي إن كنت راجل طلقني ففعلت وندمت.. فهل يقع؟

يكثر الحديث عن أحكام الطلاق ومتى يقع، حيث سائل يقول: حدث شجار بينه وبين زوجته فأغضبته وقالت له (إن كنت راجل طلقني)، فقال لها أنت طالق طالق طالق، وبعد أن هدأت الأمور كررت الكلام فطلقها بهذه الصيغة مرة ثانية، فهل يقع؟ 

أحكام الطلاق

سؤال أجاب عنه الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، قائلا إن الغضبان الذي لا يقع طلاقه هو: 
1- من زال عقله بالغضب 
2- من غلب عليه الخلل في أقواله وأفعاله واحتلط جده بهزله .

وتابع: على هذا فمن لم يبلغ هاتين الحالتين فطلاقه واقع، ومرجع ذلك إلى الزوج فهو أعلم بحاله بحسب فتاوى دار الافتاء المصرية ج 11 ص 142، مشيرا إلى أن الطلاق في المرتين السابقتين يقع واحدة رجعية في كل مرة إذا نطق به في كل مرة في نفس واحد دون فواصل وكان واعيا لما يدور حوله . 

وأهاب العالم الأزهري بالزوجات قائلا: "أهيب بكل نسائنا أن تتوخى كل واحدة منهن الحذر في هذه الأمور وأن تتجنب طلب الطلاق من زوجها لا سيما بهذه الطريقة المستفزة لأنه يترتب على ذلك ما يلي:

 1 - الندم الشديد بعد التلفظ بالطلاق ويجب على زوجها أن لا يطاوعها لأنه هو الآخر سيندم بعد ذلك وبخاصة إن كان هناك أولاد. 

2 - حذر النبي صلى الله عليه وسلم المرأة من طلب الطلاق إلا للضرورة القصوى  عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة) المسند للإمام أحمد رقم 22433 وقال الشيخ الأرنؤوط : حديث صحيح .

وشدد على الدليل على أن طلب الطلاق في معظم الأحوال يكون (من غير ما بأس) أي من غير ضرورة ملحة هو الندم الشديد بعد تلفظ زوجها بالطلاق. 

وحذر العميد السابق بكلية أصول دين جامعة الأزهر بأسيوط كل النساء المسلمات من طلب الطلاق فهذا الأمر يعد كبيرة من الكبائر إن لم يكن للضرورة القصوى واستحالة العشرة بين الزوجين لا سيما عند وجود الأولاد.