الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

10 طاعات في جبر الخواطر .. تجتذب قلوب الناس

جبر الخواطر
جبر الخواطر

ضرب رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، أعظم قدوة في جبر الخواطر، وقيمة جبر الخواطر له صور متعددة، نحاول تسليط الضوء على 10 طاعات في جبر خواطر الناس، اقتداء بهدي النبي الكريم في جبر الخواطر.


قضاء حوائج الناس

 

تقول دار الإفتاء المصرية في بيانها فضل قضاء حوائج الناس، إنه لا يستطيع الناس في كل زمان أو مكان أن يكونوا في غنى عن المعاملات فيما بينهم، وهذا معنى قولهم: "الإنسان مدني بطبعه" أي: إن الإنسان محتاج إلى غيره في غذائه، وشرابه، وكسائه، ودوائه، وغير ذلك من شؤون حياته.

ولفتت إلى أن الناس للناس من بدو وحاضرة بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم، حيث أشار القرآن الكريم في آيات متعددة إلى هذا المعنى، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [الزخرف: 32]، أي: نحن الذين بقدرتنا ورحمتنا وحكمتنا قد قسمنا بين الناس أرزاقهم في هذه الحياة الدنيا، ولم نترك تقسيمها لأحد منهم، ونحن الذين تولينا تدبير هذه الأرزاق، وتوفير أسبابها، ولم نكلها إليهم لعلمنا بعجزهم وقصورهم، ونحن الذين رفعنا بعضهم فوق بعض درجات في الدنيا؛ فهذا غنيٌّ، وذاك فقيرٌ، وهذا خادمٌ، وذاك مخدومٌ، وهذا قويٌّ، وذاك ضعيفٌ.


إدخال السرور

 

وورد أن من أحب الأعمال لله هي إدخال السرور والفرحة على المسلم.

قال الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، إن هناك أمورًا يحبها الله تعالى من عباده أن يفعلوها ومنها إدخال السرور على الآخرين، وتكشف الكرب عن المكروبين، وتطعم الجوعان ورد غير ذلك في حديث الذي روي عن ابن عمر.

واستشهد «عبد المعز» خلال تقديمه برنامج «الكلام الطيب»، بما روي عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ وَأَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «"أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ شَهْرًا، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَتَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ، مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رِضًا، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يُثْبِتَهَا، أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامُ».


قضاء ديون الغارمين

 

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ، إن كفاية الفقراء والمحتاجين وعلاج المرضى وسد ديون الغارمين وغيرها مقدمة على نافلة الحج والعمرة.

وأضاف شوقي علام خلال حواره مع  برنامج “نظرة” المذاع عبر قناة “صدى البلد” تقديم الإعلامي حمدي رزق،أن تفريج كرب الناس وسد حاجاتهم مقدَّمة على نافلة الحج والعمرة بلا خلاف، وأكثر ثوابًا منها، وأقرب قبولًا عند الله تعالى.


التصدق على الفقراء

 

قال مركز الازهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن الشرع الحنيف حثنا على مساعدة الفقراء والمحتاجين والشعور بهم .

وأضاف مركز الازهر للفتوى في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن التصدق بالأغطية، والملابس الثقيلة، والمساهمة في إصلاح أسقف المنازل، وإيواء الضعفاء في الشتاء؛ من التكافل الذي حث عليه الشرع الحنيف؛ إذ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ». [أخرجه مسلم].

كفالة اليتيم

 

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الله تعالي أوصانا في حق اليتيم الغني بالشفقة والرحمة والكفالة، حتى إن النبي ﷺ قال: «مَنْ مَسَحَ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ لَمْ يَمْسَحْهُ إلاَّ لِلَّهِ كَانَ لَهُ فِي كُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ عَلَيْهَا يَدُهُ حَسَنَاتٌ»، أمرنا أن نكفل اليتيم ولو كان غنيًّا.

وأضاف «جمعة» في بيان له، بمناسبة الاحتفال بيوم اليتيم الذي يوافق الجمعة الأولى من شهر أبريل من كل عام، أن تخصيص يوم لليتيم هذا من العمل الصالح، ليس من قِبل المادة والنفقة بل من قِبل إدخال السرور عليه، موضحا: وإذا أدخلت السرور على اليتيم فإن هناك دعوة صالحة يستجيب الله لها منه؛ فإن اليتيم قلبه ضعيف والله عند الضعيف، تجد ربك عند المريض إذا عُدت المريض، وتجد ربك عند اليتيم إذا أدخلت السرور على اليتيم.

وأكمل: وتجد ربك عند المظلوم والمقهور إذا أنت رفعت الظلم عنه أو أزلت القهر من عليه، تجد ربك عند الضعيف والله - سبحانه وتعالى - يستجيب لك دعاءك، فمن أراد أن يستجيب الله له دعاءه فليكرم اليتيم، ولينفق عليه وليدخل عليه السرور كله.


قبول الأعذار

 

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه يُنَادَى يوم القيامة: "أين الذين أجرهم على الله؟ فلا يقوم إلا العافي عن الناس، أما المنافق فمن أخص صفاته إذا خاصم فجر واشتد فى الخصومة.

وأضاف "جمعة"، فى تصريح سابق، أن النبي الكريم يقول: "من اعتذر إليه أخوه فلم يقبل، لم يرد علي الحوض يوم القيامة" وقالوا "إذا اعتذر الجاني محا العذر ذنبه وكل امرئ لا يقبل العذر مذنب" وقالوا "ثلاثة تعجل لها العقوبة فى الدنيا: الغدر واليمين الكاذبة ورد المعتذر خائبا".

وناشد وزير الأوقاف، المسلمين أن يتسع صدرهم ويعفوا عن بعضهم ويقبلوا الأعذار ويلتزموا بالأخلاق والصفات الحميدة حتى ينالوا العفو من الله يوم القيامة.

الشكر على حسن الصنيع

 

قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن معنى الشكور، هو الذي يعطي الثواب الجزيل على العمل القليل.

وأضاف أمين الفتوى ، في لقاء تليفزيوني، عبر فضائية "إم بي سي مصر2"، أن الإنسان قد يعيش في المتوسط 70 عاما،  الثلث منها نوم و15 حتى سن البلوغ، ولكن الله يكافئ العبد على عبادته في الباقي جزاء أبديا.

وأشار إلى أن الله الشكور، يعطي المحصور الزمني باللا محصور في الجزاء، منوها بأن الشرع يأخذ بيد الإنسان بأقل شيء حتى ينجو به ويعبر به إلى بر الأمان، حتى أنه يجازي إزاحة الأذى عن الطريق بما لا يتوقعه العبد المسلم.

وتابع: نحن نشكر الله باللسان والجوارح والقلب والإنفاق في سبيله، والله يشكرنا بالجزاء على هذا العمل الصالح.

وأبرز أمين الفتوى، تأثير كلمة "شكرا" منوها بأن البعض يظنها ثقيلة ويتكبر عليها، لكن لها تأثير كبير، والنبي يقول "من لم يشكر الناس لم يشكر الله".

المشورة وتقديم النصيحة

 

وأوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أن النصيحة واجبة لمن لا يصلى، لافتًا إلى أن الصلاة من أعظم الواجبات على الفرد.

وأكد الشيخ مجدي عاشور، فى إجابته عن سؤال: " زوجي لا يصلي ماذا أفعل معه؟"، أن الدين النصيحة، ومن الضروري نصيحته.

واستشهد بما رواه مسلم في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- إذ يقول: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ»، قالوا: لِمَن؟ قال: «للهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»، وبما ورواه أبو- داود بلفظ: «إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَة، إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَة، إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَة»، قالوا: لِمَن يا رسول الله؟ قال: «للهِ وَكِتَابِهِ وَرَسُولِهِ وَأَئِمَّةِ المُؤْمِنِينَ وَعَامَّتِهِمْ، وَأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»، منوهًا بأن أهم شيء في الدين هو النصيحة، والنصيحة تكون لجميع الناس من الحكام والمحكومين.

 

مشاركة الأحزان والأفراح

 

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه لا بأس بالنقوط بل هو أمر حسن، لما فيه من المواساة بالمال والمشاركة في الأفراح، ومساعدة الآخرين في مثل هذه المناسبات التي يغلب الحاجة فيها إلى المال، لكثرة النفقات فيها.

وأضاف الدكتور علي جمعة، أن هذا المال المعروف في كثير من البلاد باسم «النقوط»، هو مثل مساعدة، ويرد في مثل هذه المناسبة، كما جرى به عرف الناس، بل إذا احتاجه باذله وطلبه: وجب رده إليه متى طلبه، ولذلك لا يزال يذكره الباذل له، ويقيده في أوراق خاصة بمثل هذا النوع من القروض، مشيرًا إلى أنه نص غير واحد من الفقهاء على أن «النقوط» دين، يجب رده لصاحبه، على ما جرى به العرف.

إجابة الدعوات


كذلك من الأمور التي منها جبر خواطر الناس، هي تلبية دعوة الغير، للحضور في الأفراح أو المناسبات والاجتماعات.