كواليس أزمة انقطاع خدمة تويتر.. مهندس من اختيار إيلون ماسك هو السبب

يعاني موقع التواصل الاجتماعي تويتر من حالة فوضى شاملة لم يشهدها من قبل، وبينما تمكنت الشركة من إعادة الخدمة لسابق عهدها في غضون ساعتين فقط، تشير كواليس الأزمة أن المشكلة ستتكرر مرة أخرى وسيعاني المستخدمون من مشكلات مماثلة في المستقبل القريب.

وفقًا لتقرير موقع The Verge في صباح يوم الاثنين، قام مستخدمو العصفور الأزرق  بتسجيل الدخول للعثور على مجموعة من المشكلات المتعلقة بفتح اللينكات ورؤية الصور ونشرها.. النقر فوق الروابط لا يؤدي إلى فتحها بدلاً من ذلك، قد يرى المستخدمون رسالة وجود خطأ في البرمجة وواجهة التطبيقات، أشياء ليس للمستخدمين أي علاقة لها، كما توقف تحميل الصور كذلك وفجأة أصبح لا يمكن رؤيتها.. أبلغ مستخدمون آخرون أنهم لا يستطيعون الدخول من خلال تطبيق TweetDeck ، المملوك لتويتر للمستخدمين المحترفين.

وسيطرت الفوضى الشاملة على الـ TimeLine أو الجدول الزمني ، حيث قام المستخدمون بالتغريد حول انقطاع الخدمة منزعجين من المشكلة في استمرار الخدمة، وأغلبهم اشتكى من عدم القدرة على تحميل صور ونشرها.

في تغريدة ، قدمت إدارة  تويتر  بالإجابة عن استفسارات الناس ولكن بأسلوب غلب عليه الطابع الغامض، حيث غرد حساب دعم تويتر : "قد لا تعمل بعض خصائص تويتر Twitter كما هو متوقع في الوقت الحالي، لقد أجرينا تغييرًا داخليًا تسبب في بعض العواقب غير المقصودة".

التغريدة لم توضح أصل المشكلة، ولكن وفقا لتقرير the verge التقني، التغييرات المعنية كانت جزءا من مشروع لإغلاق الوصول المجاني إلى Twitter API أو ما يعرف بـ سوفت وير واجهة برمجة التطبيقات، حيث سبق وأعلنت تويتر أنها ستوقف الوصول المجاني إلى واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بها، الأمر الذي أنهى فعليًا وجود تطبيقات الطرف الثالث وحد بشكل كبير من قدرة الباحثين الخارجيين على دراسة الشبكة. 

تعمل الشركة على إنشاء واجهة برمجة تطبيقات API مدفوعة جديدة للمطورين للعمل بها، ولكن المشكلة ليست في هذا التحول ولكن في الأسلوب والطريقة التي أدار بها إيلون ماسك الرئيس التنفيذي الجديد هذا التغيير الجذري والذي يحتاج إلى فريق متخصص ومحترف.

عطل كبير يضرب تويتر .. والشركة ترد

عطل فني يضرب تويتر عالميا

قام إيلون ماسك بتعيين مهندس واحد فقط لإدارة مشروع تغيير الـ API من المجاني إلى المدفوع وحسب المعلومات كان المهندس مصدر ثقة بالنسبة لماسك، ولكن الواقع أن توقعات ماسك لم تتحقق، والمهندس قام بإجراء "تغيير سيئ في التكوين" والذي "أحدث خللاً كبيراً وأساسياً في واجهة برمجة تطبيقات تويتر".

سبب إسناد مشروع بهذه الضخامة إلى مهندس واحد في شركة لها اسم وسُمعة كبيرة سببه هو التخفيضات في العمالة التي أجراها ماسك وتخلى عن كل الفرق التقنية المحترفة التي تحصل على أجور عالية، وبالتالي أصبح التطبيق يعاني بين الحين والآخر من انقطاعات ومشاكل مزمنة.