EN 
"الخير في أمتي إلي يوم الدين" صدقت يا رسول الله، فالخبر باقي في هذه الأمة إلى يوم البعث؛ وفي الإسكندرية، تصدرت قصة غادة المشد، التي توفيت في نوفمبر الماضي، مواقع التواصل الاجتماعي.
وبالرغم من وفاتها في نوفمبر الماضي إلا أن والدتها قامت بعمل جعلت الكل يترحم عليها بعد وفاتها بأربعة شهور كاملة، وقبل زواجها بأيام.
وأكد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذا العمل الإنساني يعكس روح العطاء والإحسان التي تتميز بها شعبنا المصري، ويذكرنا بأن الأمل والحياة تبقى موجودة في قلوب الناس الطيبين، الذين يسعون دومًا إلى مساعدة الآخرين وتخفيف معاناتهم.
كانت الحياة وردية أمام غادة المشد، بعد إتمامها الدراسة بكلية التمريض، وكانت وفاتها صدمة مفاجئة للجميع بما فيهم والدتها وشقيقها احمد وشقيقتها آية.
ورغم رحيلها المفاجئ قبل زواجها بعدة أيام، إلا أن الأم تماسكت وقررت أن تعمل عملاً خيريًا ليكون صدقة جارية على روح ابنتها عروسة الجنة المنتظرة.
واتخذت الأم، قرارًا مفاجئًا بإهداء كل الأجهزة والأدوات المنزلية والمفروشات التي اشترتها لابنتها، لإتمام زواج 4 فتيات يتيمات، وذلك بعد رحيلها، لتعتبرها هدية لابنتها في حياتها الأخرى.
ونشرت صديقتها “رانيا المدني” توثيق لقرار والدتها بتوزيع كل ما اشترته لزواجها لزفاف فتيات أخريات، وكتبت: “الله يرحمك يا غادة المشد عروسة في الجنة.. راحت لها هدايا انهارده من والدتها ست الكل ربنا يصبر قلبها ويقوي إيمانها، سيدة احسبها من أهل الجنة الصابرين”.
وتابعت أنه والدتها أهدت وأسعدت 4 عرائس يتيمات بجهاز غادة بالكامل، “الله يرحمها ويجعلها في جنات الفردوس الأعلى”.
واستكملت صديقتها الدعاء لها: “يارب ويكون دعاء العرايس انهارده وأهاليهم في ميزان حسناتك ياغادة يا حبيبتي، حاجاتك كانت جميلة زيك”.
وتمنت رانيا أن يجعل الله هذا العمل الخيري في ميزان حسنات والدة العروس المتوفاة، وأن يجعلها من الصابرين ويمن عليها بالصبر والسلوان.
