الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

4 ضوابط شرعية في الألعاب الإلكترونية الترفيهية المباحة .. الإفتاء توضحها

دار الإفتاء
دار الإفتاء

كشفت دار الإفتاء عن الضوابط الشرعية في الألعاب الإلكترونية الترفيهية المباحة، وذلك من خلال حملة اعرف الصح بصفحة التواصل الاجتماعي فيس بوك. 

الضوابط الشرعية في الألعاب الإلكترونية 

وقالت الإفتاء: من المقرر في الشرع الشريف أنَّ الأصل في اللهو واللعب والترويح عن النفس هو الإباحة، ما لم يقترن اللعب بمحظور شرعي؛ فيُنْهَى عنه لعموم قول الله تعالى: ﴿أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [يوسف: 12]؛ قال الإمام الطبري في "جامع البيان" (15/ 570-571): [قال ابن عباس: ﴿يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ﴾ قال: يلهو وينشط ويسعى... وعن الضحاك قال: يتلهَّى ويلعب] اهـ.

وتابعت الإفتاء: الشريعة الإسلامية وإن كانت تُبيح اللعب واللهو، غير مفرقة في ذلك بين كبيرٍ وصغيرٍ؛ كُلٌّ بما يناسبه، إلا أنَّ لذلك ضوابط يجب مراعاتها؛ ومنها: ألَّا يتحول اللعب إلى إدمان، وألَّا يشتمل على محرم؛ كالقمار والعنف وغيرهما، وألَّا يُؤدي اللعب إلى تضييع حقوق الله من عبادات وصلوات ونحوها، أو إلى تضييع حقوق العباد، وفي مقدمتهم الأهل، وكذلك المذاكرة وطلب العلم.

التحذير من التعصب والتطرف الديني

كما حذرت دار الإفتاء من خلال حملتها من التعصب والتطرف الديني، حيث نهى الشرع الشريف عن الغلو والتعصُّب والتطرُّف في الدين؛ الأمر الذي يُؤدِّي إلى إشاعة الكراهية البغيضة بين الناس، وينال من السلم والتماسك الاجتماعي، ويزعزع أمن الأوطان واستقرارها، فطريقة الإسلام في الدعوة إلى الله تعالى تعتمد على الإحسان إلى الآخرين، وعدم الانتقاص من المخالف ولو اختلف في المذهب أو الاعتقاد أو الدين؛ حيث يقول سبحانه: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [النحل: 125].


حث الشرع على نظافة الطرقات

قالت الإفتاء: حثَّ الشرع على نظافة الطرقات، فأمر بعدم التبوُّلِ فيها، وما يلحق ذلك من إلقاء النجاسات والقاذورات بها؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ»، قالوا: وما اللَّعَّانان يا رسول الله؟ قال: «الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ فِي ظِلِّهِمْ» رواه مسلم.
وحثَّ أيضًا على إماطة الأذى عن الطريق، وعَدَّه شُعْبة من شعب الإيمان؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ - أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ- شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ» رواه مسلم.