الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستقر لـ سلبي.. وكالة موديز تخفض نظرتها إلى النظام المصرفي الأمريكي|تفاصيل

وكالة موديز للتصنيف
وكالة موديز للتصنيف الائتماني

خفضت وكالة موديز لخدمات المستثمرين والتصنيف الائتماني، اليوم الاثنين، وجهة نظرها بشأن القطاع المصرفي الأمريكي بأكمله إلى سلبية بعد أن كانت مستقرة، وفق لموقع CNBC الأمريكي.‏

‏وقالت وكالة موديز، والتي تعتبر من خدمات التصنيف الثلاث الكبرى، إنها تتخذ هذه الخطوة في ضوء إخفاقات البنوك الرئيسية في الولايات المتحدة التي دفعت السلطات الأمريكية إلى التدخل يوم الأحد بخطة إنقاذ للمودعين والمؤسسات الأخرى المتأثرة بالأزمة بعد إنهيار بنك سيليكون فالي.‏

القطاع المصرفي الأمريكي سلبي

وقالت موديز في التقرير الذي نشرته اليوم: "لقد غيرنا توقعاتنا المستقرة للنظام المصرفي الأمريكي إلى نظرة سلبية التي تعكس التدهور السريع في بيئة التشغيل بعد أزمة بنك السيليكون فالي وبنك سيلفرجيت وبنك سيجنتشر وإغلاقهم".

‏وجاءت هذه الخطوة بعد إجراء في وقت متأخر من يوم الاثنين ، عندما حذرت وكالة موديز من أنه إما أن تم تخفيض تصنيفها أو وضعها قيد المراجعة لخفض تصنيف سبع مؤسسات فردية.‏

‏وتابع التقرير: "هذه التحركات مهمة لأنها يمكن أن تؤثر على التصنيفات الائتمانية وبالتالي تكاليف الاقتراض للقطاع المصرفي الأمريكي".‏

وقد لاحظت وكالات التصنيف الإجراءات الاستثنائية المتخذة لدعم القطاع المصرفي الأمريكي من قبل الحكومة، لكنها قالت إن البنوك الأخرى التي تكبدت خسائر غير محققة أو مودعين غير مؤمن عليهم قد تكون معرضة للخطر.‏

و‏أنشأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برمانج لضمان حصول المؤسسات التي تعاني من مشاكل السيولة على النقد، كما دعمت وزارة الخزانة الأمريكية البرنامج بقيمة 25 مليار دولار، وتعهدت أن المودعين الذين لديهم أكثر من 250،000 دولار في بنك سيليكون فالي وبنك وسيجنتشر سيكون لديهم حق الوصول الكامل إلى أموالهم.‏

‏لكن بالرغم من الإجراءات الحكومة الأمريكية، علقت وكالة موديز بإن المخاوف لا تزال قائمة.‏

‏وأضاف تقرير وكالة موديز: "البنوك التي تكبدت خسائر كبيرة في الأموال غير المحققة ومع المودعين الأمريكيين غير الأفراد وغير المؤمن عليهم، قد تظل أكثر حساسية لمنافسة المودعين أو الهروب النهائي، مع آثار سلبية على التمويل والسيولة والأرباح ورأس المال".‏

‏وقد خفضت موديز، اليوم الاثنين أيضا، تصنيف بنك سيجنتشر وقالت إنها ستلغي جميع التصنيفات، ووضعت بعض المؤسسات البنكية الأمريكية قيد الاستعراض من أجل تخفيض محتمل آخر، وهي فيرست ريبابليك، وإنترست فاينانشال، وأمب، وزيون بانكورب، وويسترن أليانس، وكوميريكا.‏

‏وأشارت موديز إلى أن الفترة الطويلة من أسعار الفائدة المنخفضة مع الحوافز المالية والنقدية المرتبطة بالوباء عقدت العمليات المصرفية. ‏

و‏على سبيل المثال، وجد بنك سيليكون فالي نفسه مع حوالي 16 مليار دولار من الخسائر غير المحققة من الخزينة طويلة الأجل التي يحتفظ بها. 

ومع ارتفاع العائدات، أدى ذلك إلى تآكل القيمة الأساسية لتلك السندات وخلق مشكلات سيولة للبنك، الذي كان لفترة طويلة المفضل لدى مستثمري التكنولوجيا الذين لا يستطيعون الحصول على تمويل من المؤسسات التقليدية، واضطر البنك إلى بيع تلك السندات بخسارة للوفاء بالالتزامات.‏

استمرار ارتفاع أسعار الفائدة

وقد ‏ارتفعت أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للسيطرة على ارتفاع التضخم الذي دفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من 40 عاما، وتوقعت موديز أن يواصل الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة.‏

‏كما توقعت موديز أن تستمر الضغوط وأن تتفاقم بسبب استمرار تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة ، حيث من المرجح أن تظل أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول حتى يعود التضخم إلى النطاق المستهدف لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. 

كما تواجه البنوك الأمريكية الآن ارتفاعا حادا في تكاليف الودائع بعد سنوات من انخفاض تكاليف التمويل، مما سيقلل من الأرباح في البنوك، وخاصة تلك التي لديها نسبة أكبر من الأصول ذات السعر الثابت.‏

‏وقالت موديز أيضا في تقريرها، إنها تتوقع أن يقع الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود في وقت لاحق من هذا العام ، مما يزيد من الضغط على الصناعة.‏