قصة كفاح منذ الصغر|الأم المثالية في الأقصر.. ربت إخوتها وكبرت بناتها وعلمتهن

رحلة كفاح لم تتوقف، وعناء منذ الصغر، تحملت المسئولية وهى صغيرة، فلم ترحمها الأيام، وتحملت مسئولية أشقائها وهى في المرحلة الإعدادية بعد وفاة والدها، وتحملت مسئولية بناتها وهى أم بعد وفاة زوجها، تلك هى تفاصيل حياة السيدة "نوال"، الأم المثالية عن محافظة الأقصر.

نوال إبراهيم خليل، ابنة محافظة الأقصر، والتي عاشت قصة كفاح منذ صغرها وتحملت مسئوليات أكبر من سنها، لتتوج بعد تلك الرحلة الطويلة من العناء بلقب الأم المثالية الأولى على محافظة الأقصر، بعدما أدت رسالتها في الحياة، حتى وصفت ما حدث معها قائلة: "فرحتى النهارده متتعوضش".

وقالت نوال إن عمرها 53 عاما وحاصلة على دبلوم فني تجاري، وإنها نشأت في أسرة متوسطة الدخل مكونة من 7 أفراد، أب وأم وخمسة أبناء، وهى في الصف الأول الإعدادي توفى والدها، وكانت حالتهم المالية صعبة، ولأنها أكبر أشقائها قررت أن تساعد والدتها بالعمل في الإجازة الصيفية، وبعد مرور الأيام أصبحت كأم ثانية لإخوتها، وكانت ترعى إخوتها وتهتم بتربيتهم مع أمها، خاصة بعد وفاة أمها فجأة".

وأضافت: “في عام 1996 تزوجت وكانت الأيام جميلة، ورزقت بثلاث بنات هن كل حياتي، ولكن إرادة الله بعد 6 سنوات زواجا أصيب زوجى بفشل كلوى ومن بعده هشاشة العظام، ليعجز عن الحركة”، مشيرة إلى أنها رعت زوجها 9 سنوات، ولكن شاء القدر أن يتوفى تاركا لها البنات في أعمار 14 و12 و9 سنوات.

وأوضحت "نوال" أنها حتى يتسنى لها تربية بناتها، قامت بالعمل في حضانة أطفال ثم داخل مطبخ لإعداد الطعام للفنادق، وآخر النهار كانت تقوم بالمذاكرة لبناتها، لافتة إلى أن بناتها كن عوض الله لها، حيث تخرجت الابنة الكبرى في كلية الطب، والثانية في كلية العلاج الطبيعي، فيما تدرس الثالثة في كلية التمريض.

واختتمت الأم المثالية بالأقصر حديثها مؤكدة أنها سعيدة جدا باختيارها من قبل وزارة التضامن الاجتماعى بقيادة الدكتور نيفين القباج، لتكون الأم المثالية لهذا العام بالمحافظة، ووجهت الشكر لكل من دعمها لتحصل على جائزة الأم المثالية.