الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

4 مفاجآت في زيارة وزير الخارجية التركي للقاهرة.. هل يزور أردوغان مصر

شكري وأوغلو
شكري وأوغلو

استقبل وزير الخارجية سامح شكري، صباح اليوم السبت، وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مقر وزارة الخارجية، بقصر التحرير، وقال أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية، إن الوزير سامح شكري يعقد اجتماعا ثنائيا مغلقا مع نظيره التركي، ومن المقرر إجراء مؤتمرا صحفيا مشتركا في ختام المباحثات، وهي خطوة كبيرة في مسار العلاقات بين مصر وتركيا.

ماذا يناقش شكري وأغلو؟

وتعد زيارة وزير الخارجية التركي، إلى القاهرة، على مستوى عال من الأهمية نظرا لما تمثله القاهرة وأنقر من ثقل سياسي واقتصادي كبير في الشرق الأوسط، وبالتأكيد فإن التقارب الأخير بين البلدين ينعكس إيجابيا على المصالح المشتركة والازمات العاقلة في المنطقة، هذا ما أكدته وزارة الخارجية المصرية، أمس الجمعة موضحة أن زيارة وزير الخارجية التركي، مولود تشاوشش أوغلو إلى القاهرة لأول مرة منذ 10 سنوات سنوات، تعد بمثابة تدشين مسار استعادة العلاقات الطبيعية بين مصر وتركيا، وإطلاق حوار معمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك بهدف الوصول لتفاهم مشترك يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

انطلاقة جديدة في العلاقات المصرية التركية

في هذا الصدد الدكتور بشير عبد الفتاح، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والمتخصص في الشأن التركي، إن زيارة وزير الخارجية التركي إلى مصر، تعكس رغبة أنقرة في مزيد من التقارب مع القاهرة واستغلال الزخم الذي حدث في وقت سابق فيما عرف بدبلوماسية الزلازل، والتي شهدت اتصل بين الرئيس السيسي، والرئيس أردوغان، وأيضا زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى تركيا، والتي لم يمر عليها 20 يوما ليرد تشاوويش أغلو الزيارة.

وأضاف عبد الفتاح خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الخارجية المصرية أكدت في بيانها أمس، أن الزيارة سوف تمهيد لتطبيع العلاقات، والتباحث حول توطيد العلاقات المصرية التركية، ما يعني أن العلاقات بين البلدين سوف تشهد انطلاقة كبرى، خاصة بعدما انتقلت العلاقات من مستوى دبلوماسية نواب وزارء الخارجية إلى دبلوماسية وزراء الخارجية، وهو ما يمهد الطريقة لدبلوماسية قمة الرؤساء بين الرئيس السيسي والرئيس التركي أردوغان، حيث أن وزير الخارجية التركية قد يحضر لزيارة الرئيس أردوغان إلى مصر في أقرب فرصة.

وفيما يتعلق بأهمية زيارة وزير الخارجية التركي إلى مصر، وأكد عبد الفتاح، أن الزيارة تنعكس إيجابيا على مصالح مصر وتركيا والمنطقة، لأن مصر وتركيا أكبر دولتين في المنطقة، والتنسيق والتقارب يساعد كثير في حل الأزمات مثل الأزمة السورية، والعراق وفي شرق المتوسط، وليبيا، وكل هذه الملفات الخلافية، بالتنسيق ما بين الدولتين والحوار والتفاهم يمكن إيجاد حلول لها ما بيساعد على أمن واستقرار المنطقة وتجنيبها مزيد من التوترات.

تسوية الخلافات والتعاون الاقتصادي

وأوضح الباحث في مركز الأهرام، أن اللقاء بين شكري ووتشاوويش ستناقش كافة القضايا الخلافا، وسبل إرساء العلاقات واستعادة التمثيل الدبلوماسي لمستوى السفراء، وهذا أمر مهم للغاية.

وعلى المستوى الاقتصادي، أشار الدكتور بشير عبد الفتاح أنه كان من الذكاء أن البلدين جعلوا المصالح الاقتصادية لا تتأثر بالخلافات السياسية وتسير رغم الجفاء السياسي، رغم عدم كونه بالمستوى المطلوب ولكنه كان يسير، مؤكدا أن هناك فرص واعدة ما بين الدولتين بسبب موقعهم الجغرافي وأنهم دولتين فيهم صناعة واستثمارات وبالتالي هذا التقارب سيساعد تنشيط حركة التبادل التجاري ويعمل على ضخ استثمارات تركية لمصر خصوصا أن مصر تقدم فرص وتسهيلات واعدة، ما يساهم في تنشيط تجاري كبير.

كانت وزارة الخارجية التركية، أكد أمس أن مولود تشاووش أوغلو، وزير الخارجية التركية، يتوجه إلى مصر السبت في أول زيارة رسمية لمسؤول تركي إلى القاهرة منذ 10 سنوات، موضحة أن أوغلو سيجري زيارة إلى مصر اليوم السبت 18 مارس، بناء على دعوة من وزير الخارجية المصري سامح شكري ومن المقرر خلال الاجتماعات والمحادثات، مناقشة كافة جوانب العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.