الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكحل والحناء أهمها| الفراعنة أول من استخدموا أدوات الزينة.. و"الغلنيط" و"الدهنج" أبرز المواد

الزينة عند الفراعنة
الزينة عند الفراعنة

لم تكن أدوات الزينة للمرأة حديثة الصنع، فكان المصري القديم، أحدث من استخدمها، فاعتاد المصري القديم منذ أقدم العصور التكحل بالدهنج الأخضر، والكحل الأسود الذي كان أكثر شيوعاً، وقد حصل عليه من مادة الغلنيط (كبريتيد الرصاص)، التي استخرجها من الصحراء الشرقية، وكان يسحن على لوحات أو صلابات من حجر الاردواز أو الشست غالباً، وقد يعجن مع الصمغ العربي والزيت وقد عثر على مكاحل بها الدهنج (الملكيت) في مقبرة "توت عنخ آمون".

 

 

أدوات الزينة عن الفراعنة


وكذلك الكحل الأسود المستخرج من الغلنيط، وبمرود التكحل تمتد الخطوط خارج العين تجاه الأذن، وقد اقترن الكحل بالنظافة والطهارة وحماية العيون من التلوث والذباب كما استخدمه الكهان واذ به زينت تماثيل الآلهة عند الشعائر اليومية الصباحية. 
وحسب ما جاء في كتاب "سيدة العالم القديم"، فقد ذكر الكحل في قائمة القرابين للموتى ويُعد من عناصرها المهمة، وكان يُحفظ في مکاحل صغيرة أنبوبية الشكل أو في أوان حجرية صغيرة جدا، خاصة من الألباستر والقاشاني والزجاج، مزخرفة غالبا بالزهور أو براعم اللوتس ولاشك كانت المكحلة أو وعاء الكحل من أهم ما تحرص عليه وتقتنيه المرأة مع ما تقتني في صندوقها من أدوات الزينة كالملاقط النحاسية أو البرونزية وشعرات تقليم الأظافر أو قص الشعر ومرأة من النحاس أو البرونز، وذلك فضلاً عن بعض مستحضرات التجميل الأخرى كالمعرة لتلوين الشفاة والوجنتين.

الحناء عند الفراعنة


وقد استخدم المصري الحناء في صبع الأيدي والشعر ومازال إلى الآن، ومن العناصر المهمة الأخرى الزيوت العطرية والدهون أو المراهم، وكانت ضرورية لوقاية البشرة من الجفاف حيث ذاع صيت مصر في إنتاجها بحيث ذكر الكتاب الرومان، خاصة بليني الأكبر الذي عاش في القرن الأول الميلادي أن العطر المصري كان أفضل وأغلى العطور.
وكان العطر يعد بنقع الزهور في الزيت إذ لم يُعرف بعد تقطير خلاصة العطر، وكانت تلك الزيوت العطرية من النفائس التي تخزن وتحفظ في أوعية جميلة دقيقة الصنع تعرى لصوص المقابر، وكان المصري القديم من أحرص الناس على النظافة الشخصية ، خاصة الكهان، إذ كانوا يغتسلون كل يوم مرتين، على حين زودت منازل الأثرياء وكبار القوم بحمامات كسبت بالملاط ، ويقوم على خدمتهم فيها من الأتباع من يحمل جزار الماء وقديصبونه في سلال فوق ر موسهم فيتناثر کالرشاش أما العامة فقد كانوا يستحمون في النهر أو القنوات،وكانت الأسنان تحفظ نظيفة باستخدام اللبان أو البخور أو الراتينج وهي مادة صمغية تسيل من الأشجار.