EN 
قال وزير النفط الفنزويلي طارق العيسمي، إنه سيستقيل، بعد أن تم اعتقال 4 مسؤولين على الأقل عقب تحقيقات أجرتها الشرطة وتتعلق بالفساد، بما في ذلك شركة النفط المملوكة للدولة “بتروليوس دي فنزويلا" (PDVSA).
وأضاف العيسمي، الذي كان وزيرا منذ عام 2020، على تويتر “في ضوء التحقيقات التي بدأت حول حوادث الفساد الخطيرة في PDVSA ، فقد اتخذت قرارًا بتقديم استقالتي من منصب وزير النفط، بقصد دعم هذه العملية ومرافقتها ودعمها بالكامل”.
وذكر التلفزيون الحكومي ومصادر مطلعة، في وقت سابق من أمس الاثنين، أن شرطة مكافحة الكسب غير المشروع الفنزويلية ألقت القبض على رئيس بلدية وقاضيين و3 مسؤولين حكوميين، 2 منهم على الأقل على صلة بشركة PDVSA.
ونادرًا ما يتم اعتقال المسؤولين الحكوميين بتهمة الفساد في فنزويلا، التي وصفتها جماعات حقوقية مثل منظمة الشفافية الدولية بأنها “مبهمة”.
ويخضع العيسمي لعقوبات أمريكية منذ عام 2017؛ لصلته المزعومة بتهريب المخدرات، وهو ما ينفيه.
ووفقًا لمصادر مطلعة على القضية ، من بين المسؤولين المعتقلين العقيد أنطونيو بيريز، نائب الرئيس السابق المسؤول عن التجارة والإمداد في PDVSA ، والعقيد صمويل تيستامارك، المدير العام لشركة PDV Marina ، الذراع البحرية لشركة PDVSA.
وقال أحد المصادر إن اعتقالات PDVSA مرتبطة بتحقيق في شحنات نفطية تغادر البلاد دون دفع مستحقات للشركة، وأنه تم تعليق تنفيذيين آخرين من مناصبهم.
وعانت شركة PDVSA من خسائر فادحة العام الماضي حيث غادرت الناقلات فنزويلا دون سداد مدفوعات مناسبة للشحن.
وأمر رئيس PDVSA الجديد Pedro Tellechea بإجراء مراجعة ووقف عقود توريد النفط بعد فترة وجيزة من توليه المنصب في يناير.
ولم ترد شركة PDVSA ولا مكتب المدعي العام على الفور على طلبات التعليق.
وقال مكتب المدعي العام، الأحد، إنه يحقق في جرائم في مختلف أفرع الحكومة والمرتبطة بـ"قطاعات استراتيجية"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ونوه التلفزيون الرسمي، الاثنين، بأن رئيس بلدية لاس تيجرياس ، بيدرو هيرنانديز ، التي ضربتها فيضانات أسفرت عن مقتل العشرات في أواخر العام الماضي ، وجوزيليت راميريز ، الرئيس السابق للرقابة على الأصول المشفرة في فنزويلا ، اعتقل أيضا.
