EN 
يأتي البعض فى آخر يومين فى شعبان فيقوم ببعض أفعال وتصرفات خطأ تمامًا كشرب المسكرات بكمية كبيرة وفعل المعاصي بغرض الإلحاق بفعلها قبل مجيئ رمضان، حاله كحال الرجل الذي قال في بيت شعر “إذا العشرون من شعبان ولت.. فواصل شرب ليلك بالنهار.. ولا تشرب باقداح صغار.. فإن الزمان قد ضاق عن الصغار”، أي اشرب وافعل كل ما تريده قبل رمضان لأن رمضان يحبسه عن فعل هذه الأمور الخاطئة، هذا حال بعض الناس ويكون لديه نية التوبة قبل رمضان، هذا بحسب ما قاله الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، فى فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأضاف "أبو عمر"، قائلاً:" محدش ضامن عمره للحظة واحدة، فالأنفاس معدودة والآجال محدودة، وكل مكتوب عند الله تعالى، فالنفس الذي نتنفسه يُعد علينا، ومع آخر نفس تخرج الروح، يقول الله تعالى: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ}.
وحذّر ممن يفكر فى فعل المعصية ثم ينوي أنه سيتوب بعد ذلك، قائلاً: "مع الأسف قد يأتي الأجل وانت على معصية، والأعمال بالخواتيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالخواتيم) وكل إنسان منا يقف أمام الله بكل خواتيم أعماله.
وأشار إلى أنه يجب علينا جميعا أن نستعد بتوبة لله سبحانه وتعالى بقلب نفرغه لله أي لا نجعل أي شيء آخر يشارك الله سبحانه وتعالى في قلوبنا لأن القلب محل نظر الله تعالى من عباده، وأن نكون فى طاعة لله تعالى ونستعد لشهر رمضان فهو أعظم وأفضل وسيد الشهور عند الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أدرك رمضان ولم يغفر له خاب وخسر).
