الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احترس.. 10 أفعال تضيع ثواب الصيام دون أن تشعر

صدى البلد

قال مركز الأزهر العالمي  للفتوى الإلكترونية، إنه فيما ورد في صحيح البخاري (1894) وصحيح مسلم (1151)، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم مرتين».

وأوضح «مركز الأزهر» في شرحه للحديث الشريف ، أن المعنى الإجمالي للحديث: في هذا الحديث النبوي العظيم: بشارة، وتحذير، وتربية وتعليم، فالبشارة: أن الصيام وقاية وسترة من النار؛ لأنه إمساك عن الشهوات، والنار محفوفة بالشهوات!، أو وقاية من الوقوع في المعاصي التي هي سبب الدخول في النار؛ لأنه يكسر الشهوة ويضعف القوة، فيمتنع به الصائم عن مواقعة المعاصي، فصار كأنه جنة وستر دونها، حيث يكفر الله تعالى به الذنوب، ويضع به الأوزار، ويستجلب به العفو والمغفرة.

وتابع: والتحذير: هو نهي الصائم ألا يتكلم الكلام الفاحش، ولا يفعل شيئا من الجهالة المعيبة في حقه، والمنزلة من قدره، كالسخرية بالآخرين، أو الضحك بلا سبب، أو رفع الصوت على الآخرين، فهذا أعمال لا تليق بالصائم وجلالة الشهر الكريم، فقال الإمام القرطبي: (والجهل في الصوم: هو العمل فيه على خلاف ما يقتضيه العلم).

وأضاف: فإن الصائم إذا شتمه أحد أو سبه، أو جهل عليه، فلا ينبغي أن يندفع للانتقام لنفسه، أو الاستقواء بجاهه أو حسبه، بل يتذكر أن صيامه وقاية له من الوقوع في الخطأ، يمنعه من الرد، ويعصمه من الزلل!، وقال الإمام الخطابي: (قوله: (فليقل إني صائم) يحتمل وجهين: أحدهما: أن يقول ذلك فيما بينه وبين نفسه، لئلا تحمله النفس على مجازاة الشاتم، فيفسد بذلك صومه، والآخر: أن يقول ذلك بلسانه، ليمتنع الشاتم من شتمه إذا علم أنه معتصم بالصوم، فلا يؤذيه ولا يجهل عليه).

وأشار إلى أن ما يستفاد من الحديث خمسة أمور، أولها الصيام نعمة عظيمة تقي المسلم من أوحال الشهوات، وثانيها الصيام يربي المسلم على القول الطيب والعمل الحسن، وثالثها يتجنب المسلم في صيامه كل أنواع الرفث والفسوق، ورابعا الترفع عن النقائص أدب إسلامي، وخامسا الجهل ليس من خصال المسلم.

ونبه إلى أن من صامه إيمانا بالله ورسوله، واحتسابا لأجره وثوابه عند الله - عز وجل - لا رياء ولا سمعة، محافظا عليه مما ينقص ثوابه، من الغيبة والنميمة، وأكل أموال الناس بالباطل، غفر الله له ذنوبه، وأعد له الثواب الجزيل، في جنات النعيم، ودخلها من باب يقال له باب الريان، لا يدخل منه إلا الصائمون المحتسبون.