الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القومي للبحوث يوضح كيفية الصوم في حالات الأمراض المزمنة

القومي للبحوث
القومي للبحوث

قال الدكتور عاصم أنور أبوعرب، استاذ سموم وملوثات الغذاء بالمركز القومي للبحوث، إنه مع دخول شهر رمضان هناك بعض المرضى غير المسموح لهم بالصيام بسبب حالتهم الصحية والتى تستوجب عليهم تناول الأدوية بصورة منتظمة حتى لا يتعرضون للأضرار الصحية وبالرغم من ذلك فإن هناك بعض المرضى يرفضون تماما فكرة الإفطار ويصرون على الصيام وفى هذه الحالة فلا بد أولاً من الرجوع للطبيب المعالج لأخذ القرار النهائى سواء بالرفض التام لصيام المريض أو بإمكانية الصيام مع اتباع نظام غذائي سليم حتى لا يؤثر على صحته. 

 

وأضاف انور أنه من هذه الأمراض المزمنة أمراض الكلى والكبد والربو الشعبي، كما يوجد حالة مرضى الكلى المعرضين لتكوين الحصوات البولية نتيجة تركيز الأملاح في البول بسبب قلَّة السوائل في الجسم يمكن تقسيمهم إلى فئتين: الأولى تركيز الأملاح المتكونة لديهم قليلة ولا تتكون حصوات بولية كما أن نظام حياتهم لا يعرضهم لفقدان سوائل الجسم وفي مثل هذه الحالات يمكنهم الصيام مع تعاطي كمياتٍ كبيرةٍ من السوائل بعد الفطور وتجنب الأطعمة الغنية بالأملاح مثل السّبانخ والفراولة والمانجو والطَّماطم، والمكسرات، والكبدة. 
 

وتابع لصدى البلد : " أما الفئة الثانية وهي الحالات الشديدة الَّتي تعاني من حصوات بوليه متكررة أو من التهاب صديدي مزمنٍ بالمسالك البولية أو من بدء قصور في وظائف الكلى مثل أرتفاع نسبة البولينا أو زيادة في حموضة الدم ومثل هذه الحالات لا يجوز لها الصيام خاصةً مع وجود جو حار مع مجهود عضلي مصحوب بكثرة إفراز العرق وما يتبعه من تركيز الأملاح في البول. وبالنسبة لأمراض الكلى فهي متعددة وتختلف علاقتها بالصوم، حسب كل حالة، وبشكل عام يجب على المريض مراجعة طبيبه المعالج للاستشارة والنصيحة قبل بداية شهر رمضان".
 

واستكمل: " أما بالنسبة لمرضى الكبد يتوقف الصوم على حسب نوع المرض وشدته فعادة لا توجد موانع للصيام بالنسبة لأغلب المرضى، خصوصاً الذين لا يعانون أمراضاً مزمنة أو مستعصية أو أمراضاً في المراحل المتأخرة، وعموماً ينصح هؤلاء المرضى بضرورة استشارة الطبيب المعالج عن الصيام والنظام الغذائي الواجب اتباعه للمريض. أما في حالة مرضى الربو ففي بعض الحالات الشَّديدة قد يكون الصيام ضار على المريض حيث يكون في حاجة إلى تعاطي موسعات للشعب الهوائية وكذا تناول كمياتٍ كبيرة من السوائل حتى لا يحدث جفاف في الغشاء المخاطي للشعب الهوائية فتزداد حالة المريض سوءًا. ويمكن للحالات البسيطة من المصابين بالربو الصيام مع تناول أقراص طويلة المفعول بعد الإفطار والسحور".