"التيار الوطني الحر" يتجه لاعتزال العمل السياسي فى لبنان بعد التمديد لقائد الجيش

كشف القيادي في التيار الوطني الحر (التيار المسيحي الأوسع نيابيا) ماريو عون أن التيار يتجه "لاعتزال" العمل السياسي و"الاعتكاف عنه"، بعد قرار التمديد لقائد الجيش جان قهوجي، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني استقالة نوابه أو انسحابهم من البرلمان.
ووقع وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، فايز غصن، اليوم "الأربعاء"، قرار تأجيل تسريح قائد الجيش جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان، لمدة عامين.
ولم يوضح عون في حديث مع مراسلة وكالة "الأناضول" طبيعة هذا الاعتكاف، غير أنه اعتبر "القرار المتخذ يتنافى مع الدستور اللبناني والقوانين المرعية الاجراء مستهجنا منطق التمديد الذي بات يسري على كل مؤسسات الدولة وكأننا نفتقر في لبنان للكفاءات".
وقال:"هم يضربون بعرض الحائط مبدأ تداول السلطة ويؤسسون لانحلال وتفكك الدولة وأجهزتها وما الذي يمنعهم من أن يصلوا بالتمديد لسدة رئاسة الجمهورية؟"
وأوضح عون أن التيار بصدد تشكيل جبهة وطنية للدفاع عن الدستور مكونة من شخصيات دستورية وقانونية لتحديد الخطوات اللاحقة التي سيتخذها التيار لمنع استمرارهم بالتعدي على الدستور ومواده كافة.
بالمقابل، استغرب النائب عن تيار المستقبل محمد الحجار تمسك عون بالدستور وبالانتظام العام اليوم و"هو من يغطي سلاح حزب الله الشرعي وطغيانه المنتهك للسيادة والدستور"، معتبرا أن "موقفه الرافض للتمديد لقائد الجيش ما هو الا محاولة أخرى منه لذر الرماد في العيون لتحقيق مصالح شخصية وعائلية (باعتبار ان مرشح عون لقيادة الجيش صهره قائد فوج المغاوير شامل روكز)".
وأشار الحجار في حديث مع مراسلة وكالة "الأناضول" إلى أن موافقة تيار المستقبل على التمديد لقائد الجيش تنطلق من حرصه على عدم دخول المؤسسة العسكرية في فراغ غير محسوب في الظروف الخطيرة والدقيقة التي تمر بها البلاد.