الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غدا.. البابا تواضروس يترأس قداس "خميس العهد" من دير مارمينا بمريوط

قداسة البابا تواضروس
قداسة البابا تواضروس الثاني

يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية صلوات وقداس خميس العهد من دير القديس مارمينا بمريوط بالإسكندرية، بمشاركة الأنبا كيرلس أفا مينا رئيس الدير، والأباء الرهبان والكهنة.

وتتضمن صلوات خميس العهد، صلوات السواعي النهارية من البصخة المقدسة، وصلاة اللقان، وصلاة القداس الإلهي.

وتواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، الأربعاء، صلوات أسبوع الآلام "أربعاء البصخة"، الذى يتضمن العديد من الأحداث المهمة والمصيرية في حياة السيد المسيح ومن ثم في تاريخ المسيحية كلها، وهو اليوم الذي يسبق خميس العهد، ويُعرف أيضا في الكنائس الشرقية الأرثوذكسية بالأربعاء المقدس أو العظيم.

وتطلق الكنيسة على أربعاء البصخة اسم "أربعاء أيوب"، حيث تقرأ في هذا اليوم سفر أيوب الصديق، وهى قصة ممتلئة بالآلام، إلى جانب الرموز التى تحملها قصة أيوب الصديق فى آالامه وتشابه بعضها مع آلام المسيح.

ومن أحداث "أربعاء البصخة"، قبلة يهوذا الخائنة والتى بها سلم السيد المسيح، وفى قداس خميس العهد لا يقول الشماس "قبلوا بعضكم بعضًا"، ولا يقول هذا أيضًا فى قداس سبت النور، كل ذلك لكى تغرس الكنيسة فى أذهان المؤمنين نفورًا من القبلة الخائنة ومن خيانة يهوذا لمعلمه.

وتذكارا لخيانة يهوذا، تصوم الكنيسة كل أربعاء طوال السنة محتجين على التآمر على السيد المسيح، هذا التآمر الذى اشترك فيه يهوذا أحد تلاميذه بخيانة بشعة وفى البصخة ينشد المؤمنون كلهم مديحة تبكيت يهوذا.

وتركت هذه الواقعة الأليمة أثرًا عميقًا فى وجدان الكنيسة عبر تاريخها، على أن يهوذا لم يكن هو الوحيد الذى خان المسيح فى تلك الأيام، فكثيرون قد خانوه، كثيرون من الذين أحسن إليهم صاحوا قائلين: "اصلبه اصلبه"، فلماذا التركيز على خيانة يهوذا بالذات؟ ذلك لأن خيانة يهوذا كانت الخيانة الكبرى البشعة، وكانت خيانة فيها التواء قلب وخداع، لقد جاء مع الجند واقترب إلى السيد المسيح بقبلة وكانت هذه القبلة علامة بينه وبينهم، ويقول إنجيل القديس مرقس الرسول فى هذا "وكان مسلمه قد أعطاهم علامه قائلًا: الذى اقبله هو هو امسكوه وامضوا به بحرص".

ويشبه يهوذا بشجرة التين التى لعنها السيد المسيح، خضراء مورقة من الخارج وداخلها عريان وبلا ثمر، كان من الخارج يقبله ومن الداخل يخونه ويبيعه بالمال، من الظاهر كان يسلم عليه  وفى الواقع كان يسلمه لأعدائه.