قوات الأمن تغلق الطرق لساحة "التحرير" ببغداد

أغلقت القوات الأمنية العراقية، صباح اليوم الجمعة، كافة الشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، لمنع المواطنين من دخولها للمشاركة في تظاهرة احتجاج على تردي الوضع الأمني في البلاد، وسط حملة اعتقالات لعدد من الإعلاميين ومنظمي التظاهرة.
وبحسب شهود عيان، فإن قوات أمنية خاصة تابعة للداخلية إلى جانب عناصر من الحرس الوطني والشرطة الاتحادية معززة بقوات من مكافحة الشغب، قامت صباحاً بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير ومنعت المواطنين من دخولها حتى سيرا على الأقدام.
وأِشاروا إلى أن "القوات الأمنية كانت تحمل الهراوات وتمنع المواطنين بالقوة من دخول الساحة بحجة عدم حصول المحتجين على تصريح لتنظيم التظاهرة".
وأضافوا أنه تم طرد ممثلي وسائل الإعلام من المنطقة بالإضافة إلى اعتقال أعداداً منهم لا زالوا قيد الحجز في مراكز الشرطة القريبة من ساحة التحرير مع مصادرة معدات التصوير التابعة لهم من قبل الجيش العراقي.
وكان منظمو تظاهرات اليوم، قد أعلنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عزمهم الخروج بتظاهرة حاشدة تحت شعار "العراق ينتفض"، للمطالبة بعدة مطالب من بينها: معالجة الملف الأمني، والتصدي للإرهاب ووقف نزيف الدماء العراقية، وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان.
ومنذ ديسمبر 2012، ما زالت مدن عراقية تشهد مظاهرات معارضة لحكومة نوري المالكي، حيث بدأت تلك المظاهرات في مدينة الفلوجة، ثم في الرمادي بمحافظة الأنبار (غرب)، وانتقلت بعدها إلى مدن أخرى، مثل الموصل وكركوك وسامراء، وغيرها.
ويشهد العراق تصعيدا في أعمال العنف خلال الأشهر الماضية، تشمل تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، إضافة إلى عمليات اغتيال، عادة لا تعلن جهة مسؤوليتها عنها، فيما تشير السلطات بأصابع الاتهام إلى عناصر "إرهابية" مسلحة، وفي مقدمتها تنظيم القاعدة.