عبدالمعطى أحمد يكتب: أول طابع إسلامى أمريكى

كان عيد الفطر موعدا لطرح أول طابع أمريكى ذى موضوع إسلامى، وجرى ذلك فى الأول من سبتمبر عام 2001, فبعد خمس سنوات من مطالبات الجالية المسلمة فى الولايات المتحدة, أصدرت دائرة البريد الأمريكية أول طابع للاحتفال بالأعياد الإسلامية.

ووفقا لتقرير نشره موقع"هيستورى"الأمريكى, فإن الطابع الجديد جاء باللون الأزرق, وبإطار ذهبى احتفالا بالعيدين الفطر والأضحى معا, مع كلمات بالإنجليزية تعنى "تحية العيد", وذلك تقديرا للعيدين البارزين وفقا للتقويم الإسلامى, عيد الفطر المتوج بإصدار الطابع الجديد فى أغسطس عام 2001, ووضع تصميمه الخطاط محمد زكريا ليصدر رسميا ضمن سلسلة خاصة من طوابع البريد تحمل عنوان "سلسلة الاحتفال"، ولكن ذلك كان نجاحا قصير الأجل, فقد وقعت هجمات الحادى عشر من سبتمبر بعد أيام قليلة من صدور الطابع الجديد, مما خلق مناخا معاديا ومتشككا فى كل ماله علاقة بالدين الإسلامى, وخرجت حملة تطالب بجمع الطابع الجديد من الأسواق, وقابلتها دعاوى بالفصل بين الهجمات المدانة وبين حق المسلمين الأمريكيين فى العيش بسلام وعلى قدم المساواة مع بقية الجاليات المختلفة فى أمريكا, فأعيد إصدار الطابع بعد ذلك, وإحدى المرات كانت فى عهد الرئيس الأمريكى الأسبق بارك أوباما, واستقبل الجمهور هذا الإصدار تحديدا وسط جدل من التيار اليمينى المتطرف يربط بين الأصول المسلمة للرئيس أوباما وبين تجدد ظهور الطابع, ولكن رغم الصعوبات التى ارتبطت بطابع العيد الإسلامى فى أمريكا, إلا أنه بات من أهم عناصر "سلسلة الاحتفال" الصادرة عن هيئة البريد الأمريكية.

• فى استقبال العيد يترسخ فى أذهان الناس عدد من الأغانى الشهيرة التى اعتادوا سماعها مع الاحتفال بقدوم العيد خاصة عيد الأضحى المبارك, ومن أهم هذه الأغانى أغنية "ياليلة العيد" لكوكب الشرق أم كلثوم, التى تعد إحدى العلامات التى تبعث حالة من البهجة والفرحة داخل قلوب المعيدين خاصة الأطفال.أما قصة تنفيذ هذه الأغنية التى غنتها أم كلثوم لأول مرة فى فيلمها"دنانير"تعود شرارتها الأولى من خلال بائع متجول سمعته أم كلثوم وهو يغنى لبضاعته قائلا:"ياليلة العيد أنستينا", وهو الأمر الذى دفع كوكب الشرق لتمسك بمطلع الأغنية وتوجهت على الفور إلى بيرم التونسى ليكمل كلمات الأغنية, وبعد فترة طلبت أم كلثوم من الشاعر أحمد رامى أن يكمل  مطلع الأغنية وبالفعل تحقق الأمر , وقام الملحن رياض السنباطى بتلحينها لتظل الأغنية عشرات السنوات تقدم فى هذه المناسبة كنوع من البهجة والفرحة التى تدخل على قلوب المصريين.

• منذ نحو95 عاما يعتبر أبناء نجع حمادى والمراكز والقرى المجاورة لها منطقة "القناطر"التى يطلق عليها "الخزان" متنفسا رئيسيا لنزهة أول أيام العيد كل عام, فهناك يقبع الخزان القديم الذى أنشأه الملك فؤاد الأول عام 1928,وفى عام 2008 تم إنشاء قناطر نجع حمادى الجديدة على بعد 4كيلو مترات من "الخزان".وقد اجتمعت عناصر المتعة فى هذا المكان حيث الطبيعة الخلابة بعناصرها المتضمنة للخضرة وصفحة النيل الواسعة وراءها الجبل, ومثل الشلال الهادر تندفع المياه من ارتفاع 8 أمتار بمعدل 7آلاف متر فى الثانية الواحدة من خلف القناطر, مما يضيف إلى جمال اللوحة الطبيعية.

وتتكون القناطر من 100 عين عرض كل منها 6 أمتار وبوسطها فتحة ملاحية عرضها 80 مترا للسماح بمرور البواخر النيلية , ويتم استغلال سطح القناطر كجسر للمشاة والسيارات, وبنيت هذه القناطر بالأحجار المستخرجة من محاجر"العيساوية" الموجودة بالجبل الشرقى  بالقرب من مدينة أخميم بمحافظة سوهاج وهى من أجود أنواع الأحجار وأكثرها صلابة.وتوفر القناطر الجديدة المياه لمساحة 750 ألف فدان, وتولد طاقة كهربائية نظيفة تقدر بنحو 460 ميجا وات ساعة سنويا, مما يجعلها سببا فى توفير نحو13 مليون دولار كان يفترض توجيههالشراء الوقود اللازم لتوليد المقدار نفسه من الطاقة بواسطة المحطات الحرارية . وجدير بالذكر ان الخزان القديم تعرض إلى محاولة تدمير من جانب اسرائيل فى 31 أكتوبر عام 1968 , ولكن لم تنجح محاولة الاعتداء.

• أتمنى لو أن روح الشهر الكريم بقيت معنا طوال العام, وامتدت موائد الرحمن فى كل القرى والمدن ووجد بسطاء مصر من يقدم لهم الطعام وأن يتسابق أهل الخير وما أكثرهم فى بلادنا إلى تقديم الدعم لمن يستحقون,لأن مصر الآن أحوج ماتكون لكل من يشارك فى إسعاد شعبها.