الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم صلاة العيد.. هل يجب أداؤها أم يجوز تركها؟

صدى البلد

حكم صلاة العيد.. اختلف الفقهاء حول حكمها، فمنهم من قال إنها فرض كفاية إذا قام بها البعض سقط عن الباقين، وهذا مذهب الحنابلة، أما فقهاء الحنفية فقالوا بوجوب  صلاة العيد ولم يوجبوا خطبتها وذهبوا إلى أنها سنة ودليلهم على وجوب صلاة العيد مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم علي أداء صلاة العيد. 

وحول حكم صلاة العيد قال المالكية إنها سنة مؤكدة، وصلاة العيد تؤدى ركعتين في الأولى سبع تكبيرات سوى تكبيرة الإحرام وتكبيرة الركوع، وفي الثانية خمسة تكبيرات سوى تكبيرة القيام والركوع مع ملاحظة ان التكبيرات قبل القراءة.

وقت صلاة العيد

يبدأ وقت صلاة عيد الفطر، فيبدأ عند ارتفاع الشمس بمقدار رمحين، أما وقت صلاة عيد الأضحى فتبدأ عند ارتفاع الشمس في السماء على قدر رُمح.

سنن صلاة العيد

من السُّنَّة أن تُصلى صلاة العيد جماعة، وهي الصفة التي نَقَلها الخَلَفُ عن السلف، فإن حضر وقد سبقه الإمام بالتكبيرات أو ببعضها لم يقض هذه التكبيرات مرة أخرى؛ لأن التكبيرات سنة مثل دعاء الاستفتاح، والسُّنَّةُ أن يرفع يديه مع كل تكبيرة؛ لما روي «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ فِي الْعِيدَيْنِ».

ويُسْتَحَبُّ أن يقف بين كل تكبيرتين بقدر آية يذكر الله تعالى؛ لما رُوِيَ أن ابْنَ مَسْعُودٍ وَأَبَا مُوسَى وَحُذَيْفَةَ خَرَجَ إِلَيْهِمُ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ قَبْلَ الْعِيدِ فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ هَذَا الْعِيدَ قَدْ دَنَا فَكَيْفَ التَّكْبِيرُ فِيهِ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً تَفْتَتِحُ بِهَا الصَّلاةَ وَتَحْمَدُ رَبَّكَ وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ تَدْعُو وَتُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ... الحديث، وفي رواية أخرى: فقال الأشعري وحذيفة-رضي الله عنهما-: «صَدَقَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ».

تكبيرات صلاة العيد
ورد في القرآن الكريم دليل على تكبيرات صلاة العيد فقال تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون)، ومعنى ذلك أن الله سبحانه وتعالى أمر بتكبيرات عيد الفطر بعد تمام شهر رمضان، في عيد الفطر المبارك، وكذلك ورد دليل على تكبيرات صلاة العيد في السنة النبوية، فعن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت: (كنا نؤمر بالخروج في العيدين، والمخبأة، والبكر، قالت: الحيض يخرجن فيكن خلف الناس، يكبرون مع الناس، وفي رواية أخرى: فيكبرن بتكبيرهم).

تكبيرات صلاة العيد

تكبيرات صلاة العيد تعد مظهرًا من مظاهر العبادة، وقد أجمع جمهور الفقهاء من الحنابلة والشافعية والمالكية على أن تكبيرات صلاة العيد مستحبة في عيد الفطر المبارك، خاصة عند خروج الناس إلى صلاة العيد، ولكن ذهب المذهب الحنفي إلى أن تكبيرات صلاة العيد غير مستحبة في عيد الفطر المبارك، إذ ذهبوا إلى أن تكبيرات صلاة العيد تكون في عيد الأضحى فقط.

تكبيرات صلاة العيد تبدأ من غروب شمس ليلة عيد الفطر، وذهب إلى هذا الرأي مذهب الشافعية والحنابلة والمالكية، وذهب إليه أيضا طائفة من السلف الصلح رضي الله عنهم، واختار ذلك أيضا ابن تيمية وابن حزم وابن باز وابن عثيمين، واستدلوا على ذلك بقوله تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) سورة البقرة.

تنقضي تكبيرات صلاة العيد في عيد الفطر المبارك، ونص على هذا الرأي المذهب المالكي والذي هو في الأساس مذهب الشافعية، وكذلك رواية عن أحمد، واختار ذلك أيضا بن عثيمين وأيضا بن باز، واستدلوا على ذلك بحديث بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (أنه كان يجهر بالتكبير يوم الفطر إذا غدا إلى المصلى، حتى يخرج الإمام فيكبر).