الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أموال للبهجة مش تركة| عالم أزهري يحسم الجدل حول حق الأبوين في عيديات أطفالهم

حكم عيدية الطفل
حكم عيدية الطفل

يتجدد مع موسم الأعياد، وتحديدا في عيد الفطر الحديث عن حكم عيدية الطفل وهل تقع كـ ذمة مالية خاصة، بعد فتوى أثيرت مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد أنه لا يجوز سطو الأبوين عليها.

أموال للبهجة مش تركة وميراث

وفي محاولة لبيان الرأي الشرعي في المسألة، أكد الشيخ علي عبد الباقي الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية أن “عيدية الطفل”، لا يجوز وصفها بالذمة المالية المستقلة، خاصة وأنه لا ينطبق عليه أو عليها مفهوم الاستقلالية، لافتا إلى أن عيدية الطفل هي عرف مجتمعي وعادة من العادات التي وجدت بهدف اسعاد الأطفال وادخال البهجة والسرور عليهم.

وأشار في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، إلى أنه لولا ما يقوم به الأب من إعطاء “عيدية الطفل” لأبناء إخوته أو أقاربه أو أصدقائه ما عادت إليه من خلال أبنائه، وبذلك لا ينبغي أن يقوم البعض بجعلها جني ثمار عمل أو مجهود للطفل أو تكسب خاص أو أنها تركة لا يجوز لأهله السطو أو الاستيلاء عليها وهي عبارات لا تصح ومعيبة في حق الأبوين الذين لهما فضل كبير وينبغي عليه شرعا أن ينفق عليهما حال كبرهما واحتاجا شيئا وهو مقتدر.

وشدد على أن التسمية بذمة مالية مستقلة للطفل تكون في حالة اليتيم، خاصة ما يتعلق بالتركة والإرث الذي يترك له ويعلن بشأنه أوصياء يأثمون شرعاً بالأخذ منه. 

 حدود الذمة المالية للطفل

وفي تصريحات له أوضح الدكتور علوي أمين أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، تفاصيل الذمة المالية للطفل، أنه للطفل ذمة مالية مستقلة منذ ولادته وحتى وفاته، كما أن أمواله له وحده، ولكن تلك الذمة لا تعني أن على الوالدين أي إثم في حالة الأخذ من أموال الطفل، مستندا في ذلك على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ» رواه ابن ماجه، وهو حديث معتضد، ولذلك فإن حدود الذمة المالية للطفل المستقل لا تعني أن أبويه لا يأخذون من هذا المال لأنهما مصدر الصرف عليه من الأساس.

وأكمل أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون، أن للطفل ذمة مالية ولكن مين يرعاها، موضحًا أنه لا يوجد إثم تماما في حالة أخذ الأب أو الأم من العيدية، موضحا: «أبوه وأمه بيصرفوا عليه أصلا، أيوه هو له ذمة مالية منفصلة من وقت ما يتولد لحد ما يموت ولكن يرعاها الأب».

وأوضح علوي أمين، أن الأم في كل الحالات هي الوصي على الطفل، بينما الأب هو الولي، ويوجد في الإسلام الوصاية والولاية، ما يعني أنه نعم للطفل ذمة مالية بطبيعة الحال، ولكن الأم والأب هما مصدر الصرف عليه من الأساس وفي كل الأحوال الطفل هو مسؤوليتهما وبالتالي يأخذون منه أيضًا.