الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عودة المصريين من السودان.. القيادة السياسية توجه والجهات المعنية تتحرك للتنفيذ |تقرير

عودة المصريين
عودة المصريين

استجابت القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعوات إجلاء المصريين من السودان بعد الأحداث المؤسفة التي يشهدها البلد العربي الشقيق منذ 11 يوما.

وتحركت الجهات المعنية لإعادة المصريين المتواجدين في السودان الشقيق بعد توجيهات ومتابعة دقيقة من الرئيس السيسي، حيث وصلت أولى الرحلات، مساء الإثنين، بعد التنسيق بين عدة أجهزة سيادية والسفارة والقنصلية المصرية في العاصمة السودانية الخرطوم، في رحلة انطلقت من مطار بورسودان، إلى قاعدة شرق الجوية.

إجلاء المصريين من السودان

صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأنه في إطار جهود الدولة لتنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين في السودان، تم أمس، الاثنين، إجلاء 134 مواطناً مصرياً بالسودان، عبر الإجلاء الجوي، و334 مواطناً من خلال الإجلاء البري، بالتنسيق مع السلطات السودانية.

هذا، وتواصل السفارة المصرية في الخرطوم وقنصليتا الخرطوم وبورسودان، والمكتب القنصلي في وادي حلفا، التنسيق مع المواطنين المصريين لإجلائهم، حيث وصل عدد من تم إجلاؤهم من المصريين في السودان إلى 904 مواطنين منذ بدء خطة الإجلاء.

يذكر أنه في إطار حرص مصر على تقديم جميع سبل الدعم ، أقامت فرق الهلال الأحمر المصري، مركز خدمة إغاثيا إنسانيا عبر معبر "أرقين" الحدودي بين مصر والسودان يقع على الضفة الغربية لنهر النيل، حيث تقدم فرق الهلال الأحمر المصري عبر ذلك المركز خدمات الإغاثة والطوارئ، والتي تشمل خدمات الدعم النفسي والأدوية والوجبات الغذائية الخفيفة ووسائل الاتصال التليفونية والشبكية بين العابرين من خلال المعبر من مختلف الجنسيات وبين ذويهم، كما تقدم كذلك الفرق الدولية خدمة الإسعافات الأولية للعابرين، وتدبير وسائل مواصلات تمكن العابرين من الوصول إلى الجهة التي يرغبون في الوصول إليها، بالإضافة إلى إعادة الروابط العائلية.

كما أقام الهلال الأحمر المصري نقطة التقاء للعابرين بفرع الهلال الأحمر المصري بمحافظة أسوان لتكون مهيأة لتقديم الخدمة اللازمة حال وصول العالقين إلى أسوان .

وفي هذا الصدد، يتم التنسيق والتواصل على مدار الساعة بين الهلال الأحمر المصري وبين العديد من الشركاء المعنيين بتلك الأزمة، منها الهلال الأحمر السوداني، ومكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر بدولة السودان واللجنة الدولية للصليب الأحمر بمصر والسودان، وذلك من أجل تنسيق الجهود وبحث سبل تقديم الخدمة الإنسانية في تلك الأزمة، كما تم نشر الآليات اللازمة للتواصل مع الهلال الأحمر السوداني والمصري، لتذليل العقبات للمواطنين السودانيين أو الجاليات الأخرى بالسودان.

يأتي ذلك أيضا بالتنسيق مع سفارة جمهورية مصر العربية بالسودان في محاولة لتخفيف حدة المعاناة وتقديم الخدمات الضرورية للمتضررين من الأزمة.

جهود كبيرة لعودة المصريين من السودان

كما يبحث الهلال الأحمر المصري حاليا مع نظرائه من الحركة الدولية ما يمكن أن يؤدي إليه الوضع الحالي في حالة استمرار الاضطرابات وكيفية تفعيل الممرات الآمنة، فضلا عن التنسيق والتواصل مع جمعيات الصليب الأحمر في دولتي "جنوب السودان وتشاد " حال وجود بعض الطلاب المصريين أو العالقين في تلك الدول.

ويتابع الهلال الأحمر المصري الموقف عبر غرفة العمليات المركزية به، والتي تعمل على مدار الساعة في تتلقى البلاغات والاتصالات من جميع الأطراف التي تحتاج إلى مساعدة، والتعامل مع تلك البلاغات بما يضمن تقديم خدمة إنسانية فعالة.

كما أنه في إطار حرص وزارة الخارجية بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية على التواصل مع المواطنين المصريين المتواجدين بدولة السودان وأسرهم لطمأنتهم على ذويهم، تمهيداً لإجلائهم بالطريقة التي تحفظ سلامتهم وعودتهم آمنين إلى أرض الوطن، قامت وزارة الخارجية بتخصيص خطوط ساخنة لتلقي الاتصالات من المواطنين المصريين بشأن موقف الجالية المصرية في السودان وعمليات الإجلاء المرتقبة.

ويمكن للمواطنين من داخل مصر وخارجها التواصل مع غرفة عمليات القطاع القنصلي بوزارة الخارجية على الأرقام التالية:

٠١٢٨١٩٤٣٥٣٣ - ٠١٢٨٣١٧٦٩٠٠ - ٠١٢٨١٩٤٣٥٩٩ - ٠١٢٨٣١٧٦٨٦٦ - ٠١٢٨٣١٧٦٩١٣ - ٠١٢٨٣١٧٦٨٥٧ - ٠١٢٨٣١٧٦٨٨١ - ٠١٢٨٣١٧٦٩٠٣ - ٠١٢٨٣١٧٦٨٩٤ - ٠١٢٨١٩٤٣٩٩٠

يذكر أيضاً أن وزارة الخارجية أكدت في بيان صادر يوم السبت 22 أبريل، أنها تنسق وتتابع على مدار الساعة مع جميع أجهزة الدولة المعنية، والسلطات السودانية، والسفارة المصرية في الخرطوم وقنصليات مصر في بورسودان ووادي حلفا، أوضاع الجالية المصرية في السودان، وذلك بهدف الإعداد لعمليات الإجلاء للراغبين فى العودة فور توفر الظروف الميسرة لذلك.

وناشد بيان وزارة الخارجية جميع المصريين المتواجدين في السودان، التزام مناطق سكنهم وتجنب التواجد في مناطق التوتر والانفلات الأمني، مع التحلي بالهدوء والإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة مع التمثيل الدبلوماسي والقنصلي المصري في السودان، لحين ورود الإرشادات الخاصة بعمليات الإجلاء.

وترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي عٌقد الأسبوع الماضي، في مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع.

وتناول الاجتماع، مناقشة عددٍ من الموضوعات ذات الصلة بأنشطة ومهام القوات المسلحة، وجهودها في حماية ركائز الأمن القومي المصري على كل الاتجاهات الاستراتيجية.

وتضمن الاجتماع استعراض تداعيات الأحداث الجارية داخل السودان الشقيق؛ جراء حالة التصعيد بين قوات الجيش، وقوات الدعم السريع، بجمهورية السودان، وما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع خلال الفترة المقبلة من نتائج وتداعيات، تؤثر على أمن وسلامة المنطقة.

وقال الرئيس السيسي إن مصر مستعدة للعب دور وساطة؛ بهدف "إنهاء الاقتتال الذي يشهده السودان حاليا"، موضحا أنه أبلغ نظيره في جنوب السودان سيلفا كير باستعداد القاهرة وجوبا للعب دور وساطة مع الأشقاء في السودان؛ وصولا إلى الهدنة والتفاوض.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة مساء الاثنين الماضي: "نحن نجري اتصالات مستمرة بالجيش السوداني وقوات الدعم السريع؛ من أجل حثهما وتشجيعهما على وقف النار، وحقن دماء السودانيين، وصولا إلى تفاوض يؤدي إلى استعادة الاستقرار".

كما أكد السيسي، أن الاتصالات مكثفة من أجل "التأكيد على أمن وسلامة قواتنا الموجودة في السودان"، مشددا على أن القوات المصرية "كانت موجودة طبقا لبروتوكول تدريب مشترك مع السودان، لا لدعم أحد ضد أحد".

وقال الرئيس السيسي إن مصر كانت دائما حريصة في سياستها الخارجية خلال السنوات الماضية أن "تكون عنصرا متوازنا ومعتدلا"، مؤكدا أن "ما يحدث في السودان شأن داخلي ولا ينبغي أن يتم التدخل فيه، حتى لا يحدث تأجيج للسودان والمنطقة".

جهود وزارة الهجرة

دعت وزيرة الهجرة، يوم الأحد 23 أبريل، الجالية المصرية بالسودان الموجودة خارج العاصمة الخرطوم، إلى التوجه إلى نقطتي التجمع التي تناولها بيان وزارة الخارجية المصرية، والذي أعيد نشره على صفحة وزارة الهجرة، ألا وهما:

1- مقر القنصلية العامة المصرية بمدينة بورسودان بولاية البحر الأحمر، ورقم خط الاتصال (٠٠٢٤٩٩٠٦٣٩٨٦٢١).

2- مكتب وادى حلفا القنصلي بمدينة وادى حلفا بولاية الشمالية، ورقم خط الإتصال (٠٠٢٤٩١١٦٦٠٤٠٣٣ - ٠٠٢٤٩١١٨١٦٢٦٧٩).

وذلك تمهيدًا لإعادتهم إلى أرض الوطن.

كما ناشدت أبناء مصر المتواجدين بمدينة الخرطوم الابتعاد عن مناطق التوتر والاشتباكات والانفلات الأمني، والتزام مناطق سكنهم، ومتابعة صفحات وزارة الهجرة التي تقوم بنشر كل المستجدات والتعليمات بصورة دائمة إلى أن يتم إجلاؤهم في أقرب وقت ممكن.

وتناولت الوزيرة خلال اجتماع عقد منذ أيام، في حديثها الجهود التي بذلتها وزارة الهجرة مؤخرا في ملف الطلاب المصريين بالسودان، وقالت إن هناك تنسيقا مستمرا مع الخارجية المصرية والسفارة المصرية بالسودان، كما أنها عقدت لقاءً عبر الفيديوكونفرانس مع 100 من الطلاب المصريين بالسودان من أعضاء مركز وزارة الهجرة لحوار شباب المصريين بالخارج "ميدسي" وعدد من أولياء الأمور، وكذلك رموز الجاليات للاستماع إليهم والاطمئنان على أوضاعهم في ظل حالة الاضطراب التي يعيشها البلد الشقيق، لضمان سلامة أبناء الجالية المصرية بالسودان وبشكل خاص الطلاب المصريين الدارسين، مشيرة إلى أننا ندرس كل السيناريوهات والبدائل حرصا على مستقبلهم.

وتابعت: "إننا نسعى لمعرفة أماكن تواجد الطلبة وتقييم مدى الخطورة التي يتعرضون لها حاليا وفقا للمستجدات، لإعداد تقرير بالموقف والنظر في البحث والتقييم الشامل لدراسة إمكانية وضع خطة إخلاء عاجلة وفقا للموقف والمستجدات بصورة موضوعية وسريعة"، لافتة إلى إطلاق وزارة الهجرة لاستمارة التسجيل الإلكترونية وتم إرسالها من خلال المجموعات التي تم إنشاؤها على تطبيق "واتس آب" خصيصا للتواصل المستمر مع طلابنا في السودان لمتابعة أوضاعهم وأي مستجدات تطرأ لسرعة التدخل، ويتم ذلك من خلال ممثل مركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج بالسودان.

وأكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي، أن مصر لا تترك أبناءها بالخارج في ظل وجود تحديات أو مخاطر في أماكن إقامتهم، وتقف دائمًا معهم، وأنه يتم إجراء تقييم بشكل مستمر لأوضاع الجالية المصرية بالسودان وأن جميع البدائل مطروحة للدراسة بما فيها خطة إخلاء عاجلة إذا استلزم الأمر ووفقًا للموقف والمستجدات على الأرض وبعد فتح المطارات والحدود البرية المغلقة حاليًا.

وقالت السفيرة سها جندي إنها على تواصل مستمر مع عدد كبير من أبنائنا بالسودان، لا سيما الطلاب المتمركزين بالعاصمة الخرطوم، والبالغ عددهم نحو خمسة آلاف طالب، أي حوالي نصف عدد الجالية المصرية هناك، موضحة أن عدد الطلاب المتواجدين بالسودان هو أقل من العدد الفعلي المسجل بالجامعات هناك؛ نظرًا لمغادرة الكثيرين إلى مصر لقضاء شهر رمضان والأعياد التي تعتبر إجازات رسمية بالسودان.

وأضافت الوزيرة أن هناك مجموعات تواصل تم إنشاؤها فور حدوث حالة الاضطراب بالبلد الشقيق، وذلك للتواصل مع جاليتنا والاطمئنان عليهم ومتابعة أوضاعهم وأي مستجدات تطرأ على الوضع لسرعة التدخل.

ونوهت إلى أنها على اتصال دائم بوزارة الخارجية والقطاع الخاص بشئون السودان، وكذا السفارة والقنصلية المصرية بالخرطوم ورموز الجالية المصرية؛ للمساعدة في حالة نقص طعام أو دواء وتقديم أي شكل من أشكال الدعم للمحتاجين لهذه المواد لا سيما الطلاب المتواجدين في مناطق خطرة، ومن نفد الطعام لديهم.

وأشارت السفيرة سها جندي إلى أنه حتى الآن قام بملء استمارة التسجيل الإلكترونية نحو 3 آلاف طالب مصري بالسودان، والتي تم إنشاؤها خصيصًا للتواصل المستمر مع طلابنا في السودان.

وناشدت وزيرة الهجرة، الطلاب عدم الانسياق وراء مروجي الشائعات وعدم التعامل مع أي استمارات يتم نشرها بينهم بخلاف المنشورة على الصفحة الرسمية لوزارة الهجرة والموجودة بالرابط التالي:

وقالت وزارة الخارجية، فى بيان لها اليوم، إنه في إطار جهود الدولة لتنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين في السودان، بدأت إجراءات إجلاء عدد من المواطنين المصريين من المناطق الآمنة بالسودان، بالتنسيق مع السلطات السودانية.

وأضافت: “تستمر قنصليتنا في الخرطوم وبورتسودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا في التنسيق مع المصريين الجاري إجلاؤهم من خلال وبورتسودان ووادي حلفا".