الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحركات دبلوماسية مهمة للجزائر في دول الساحل الغربي .. اِعرف لماذا

صدى البلد

في جولة شملت دول الساحل الهادي، يقوم وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، بزيارات مهمة شملت دولتي موريتانيا ومالي، فيما تأتي النيجر في الجولة الثالثة لتكل الجولة، عقب إنهاء زيارة مالي، وهنا يكون سؤالا مهما عن توقيت الجولة، وأهدافها.

وبعد أن حطّ أحمد عطاف، في باماكو، التقى بنظيره المالي عبدو اللاي ديوب، ورئيس المجلس التشريعي الانتقالي، ومن المرتقب أن يطير وزير الخارجية بعدها إلى دولة النيجر، وفي هذا الصدد، كشف أحمد عطاف لقناة تليفيزيونية مالية، أن دول الساحل طالما كانت محل انشغال الدول، بما في ذلك الجزائر، وأنها تعد عمقا أمنيا للجزائر.

وأوضح عطاف وفق ما نشرته الصحف الجزائرية، أنه كان من الطبيعي أن يزور المنطقة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مسألة الأمن ليس السبب الوحيد، وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية، إن العلاقات الثنائية بين الجزائر ودول منطقة الساحل، سبب آخر لهذه الجولة، إذ أن الدولة الجزائرية تعمل على التنسيق مع هذه الدول.

وأضاف: "أنا هنا لتقييم ما تمّ العمل عليه مع زملائي من هذه الدول، وبحث ما يمكن تحقيقه في المستقبل، والملفت لي أن المحادثات الأولى مع مسؤولي هذه الدول تشير إلى تطابق الآراء".

ويبدو أن الجزائر، تولي أهمية كبيرة للاستقرار في منطقة الساحل وتسعى لأداء الدور المنوط بها إزاء هذا الملف الحساس، وقد أكدت القيادة الجزائرية، رفضها لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وذلك وفق ما جاء على لسان المسئولين الجزائريين بالصحف المحلية. 

وشدّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن الجزائر ترفض أي تقسيم لشمال مالي عن جنوبها، وكذلك أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، رفض الجزائر لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في منطقة الساحل والصحراء.

وعن تفاصيل زيارة موريتانيا كشف وزير الخارجية، أحمد عطاف، في تصريحات لوكالة الأنباء الموريتانية، أن أول زيارة يقوم بها منذ تعيينه كانت لنواكشوط وهو الأمر الذي يدل حسب قوله على قوة العلاقات بين البلدين، وأبرز عطاف أن هذه الزيارة جاءت تكريسا لسنة التشاور والتنسيق المتواصلين بين البلدين، وقد وقع الوزير الجزائري مع نظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، مذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية. 

أما عن تفاصيل زيارة مالي التقى وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، بالعاصمة المالية باماكو، برئيس المجلس التشريعي الانتقالي العقيد مالك دياو ومجموعة من النواب بأعضاء المجلس ذاته، وتباحث الطرفان حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها والتطورات المتعلقة بتنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر.