( عوداً حميداً ) جملة نقولها للشخص العائد من سفر بعد طول غياب للترحيب بقدومه وهى معناها أن يكون الرجوع طيب وحميد ومبارك.
ولكن .. ما المانع أن نقولها لأنفسنا عند إستردادنا إياها بعد سجنها سنوات فى قالب مجمد وضع على نار موقدة !!.
أى أن تكون أنفسنا فى مكان أو عمل ليس لك دور فيه وإنما مجرد أله تدور بلا إنتاج أو تأثير وفى نفس الوقت فأنت فى نار توقد داخلك رافضاً هذا الوضع الثابت المقولب المجمد .. وبين أنه لا حيلة لك سواء بتغيير أو حتى بقرار مع أناس يرون أن الجنة فى إستمرار وضعهم وأن النار فى الخروج منها .. فيشب فيك صراع بين البقاء والرحيل .. البقاء مع نفسك والرحيل عن ما يؤذيها، أو الرحيل من نفسك والبقاء كنسخة مكررة مع غيرك تدور بلا هدف.
وهنا عزيزى القارىء أقول لك : ليس كل بقاء جنة وليس كل خروج نار وكذلك العكس صحيح .. وإنما هل أنت تستطيع إتخاذ قرار يرجع لك نفسك من قيود وضعتها أنت بإرادتك على عقلك قبل يديك ؟
هل لك أن تقول ال ( لا ) فى وقتها أم أنك ستظل حبيس ال ( نعم ) حتى تحافظ على ثباتك المهدر فى عمل يحقق اللاشىء فى حياتك، فأنت صاحب قرارك ولا تنتظر من أحد يأخذه عنك .