EN 
كشف الكاتب الصحفي السوداني عبدالجليل سليمان، تفاصيل نشأة ميليشيا الدعم السريع، قائلًا إن نشأتها ترجع لحرب دارفور 2003، عندما تمرد بعض سكان إقليم دارفور وأنشأوا حركتين مسلحتين لمناوءة الحكومة، وكان لديهم مطالب، موضحًا أن الحركة الأولى هي حركة العدل والمساواة وهي ذات صبغة إسلامية، وحركة تحرير السودان التي سميت لاحقا حركة جيش تحرير السودان.
ولفت خلال لقاء خاص مع الإعلامي جمال عنايت على قناة “القاهرة الإخبارية”، في برنامج «ثم ماذا بعد؟»، إلى أن كان من الأجدر والأنفع أن يقوم الجيش بمهامه في محاربة التمرد في دارفور، لكن للآسف قادة النظام السابق، عمر البشير ومن حوله روجوا أن الصراع في دارفور قبلي، وأحدثوا انقسامًا مجتمعيًا، وأن الحرب الدائرة، نشبت لأن الحركتين المسلحتين للأفارقة السودانيين ذات الأصول الإفريقية يستهدفون العرب في دارفور.
وأضاف سليمان: "فاستدعوا زعيم قبيلة عربية كبيرة اسمها المحاميد، وزعيمها موسى هلال وقالوا له الأفارقة يحاربونكم، وكونوا ميليشيات، انضمت إليها قبائل عربية أخرى، وسميت الجنجاويد، وهي التي أصبحت مؤخرًا قوات الدعم السريع"، ولفت إلى أن محمد حمدان دقلو الشهير بـ حميدتي، ترك المدرسة من ابتدائي واشتغل في التجارة مع عشيرته، وكانوا يتعرضون لمشاكل في الطريق، فانضم للمليشيات في بداية العشرينيات من عمره.
وأردف: "ميليشيا الجنجاويد ارتكبت فظائع وأهوال ضد السكان، وصنفت أنها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، حاول نظام البشير التخلص منها فتم استيعابها داخل حرس الحدود، حميدتي كان جنديا في حرس الحدود، يبدو أظهر براعة وتمكن من الوصول للبشير وأقنعه، ليس لديهم رتب، عندما تم استيعابهم في حرس الحدود لم يمنحوا رتب".
