الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البابا تواضروس: لدينا 17 مليون مسيحي.. السعودية تشهد انفتاحا.. والسودان تعيش أشر أزمة

البابا تواضروس
البابا تواضروس

البابا تواضروس: 

  • الكنيسة أقدم كيان شعبي على أرض مصر
  • تعداد المسيحيين في مصر ١٥ مليون مواطن
  • الشعب المصري تربي على الصبر والتحمل والتكيف إلى أن تحل المشكلة
  • غير مشغول بالأكاذيب والشائعات
  • الجميع يشهد على الانفتاح الذي تشهده المملكة السعودية
  •  زيارة الفاتيكان تستمر ٣ أيام وأصلي بالأقباط قداسا في كنيسة سان جوفانى
  •  على الصحفيين تربية العقل النقدى وأن يكون الشخص لديه القدرة على الإفراز

 

أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هى أقدم كيان شعبي على أرض مصر تأسست عام ٦٨ ميلادية عند استشهاد القديس مارمرقس في مصر وهو أخد تلاميذ السيد المسيح، وذهب إلى روما وكتب إنجيله، وكلمة إنجيل تعنى بشارة. 

وأضاف قداسة البابا تواضروس - في كلمته خلال لقائه اليوم مع محرري الملف القبطي بالمقر البابوى بالقاهرة- أن إنجيل القديس مرقس هو أقصر الأناجيل وهو كتب للرومان، لافتا إلى أن القديس مرقس دخل إلى الإسكندرية ومعه عصا وصليب وبداخله إيمان قوى بالاعتماد على الله، وهو سائر قطع حذائه، وذهب لإنيانوس الاسكافي وكان أول من قبل الإيمان المسيحى في مصر، ومن خلال هذا الشخص انتشرت المسيحية في مصر، واستشهد القديس مارمرقس على يد الوثنيين عن طريق السحل، وهو أول بابا في الإسكندرية. 

وأشار قداسة البابا تواضروس، إلى أنه صار صراع بين الوثنيين والمسيحيين، وبدأت المسيحية في الانتشار، وأن البطريرك الأول هو مارمرقس.

 وذكر البابا تواضروس أن البابا كيرلس الخامس جلس على الكرسي البابوي ٥٢ عاما، وأصغر بطريرك جلس على الكرسي ٦ أشهر وهو يركلاس، وأقصر فترة فرغ فيها الكرسي المرقسي كانت ٤ أيام، وأطول فترة كانت ٢٠ عاما، لافتا إلى أن طبقة الاكليروس الذين يرتدون ملابس سوداء تشبه طمى نهر النيل، وأن الكنيسة كيان شعبي، أسسها السيد المسيح، والتى قال عنها السيد المسيح على هذه الصخرة أبنى كنيستى. 

ونوه إلى أن المسيحية انتشرت من خلال ٥ مراكز هى: أورشليم، الإسكندرية، روما ، القسطنطينية، وأنطاكية، وأن الكنيسة عاشت ٣ عصور متكررة عبر التاريخ، أولها عصر التعليم والثانى هو الاستشهاد، حيث قدمت الكنيسة المصرية شهداء من مختلف الفئات والأعمار، والعصر الثالث هو الرهبنة التى بدأت وانتشرت في كل العالم، وفلسفاتها هى الانحلال عن الكل والارتباط بالواحد الذي هو السيد المسيح، موضحا أن الراهب لا يرث ولا يورث. 

ونوه البابا تواضروس إلى أن هذه العصور الثلاثة قدمت ٣ رموز لأفضل ما يقدمه الإنسان العرق والدم والدموع، فالعرق يقدم في التعليم والدم في الاستشهاد والدموع في الرهبنة.

وأكد البابا تواضروس أن الكنيسة بنت الوطن وخادمة للوطن ولكنها لا تعمل في السياسة، وأن المشاركة في الانتخابات أو وضع مواد الدستور هى تعد أعمال وطنية، وأنها تخدم المجتمع من خلال بناء مدارس أو مستشفيات أو تبنى مبادرات اجتماعية وخدمية، لافتا إلى أن عدد المسيحيين في مصر يقارب ١٥ مليون مواطن، وأن عدد أبنائها في المهجر يقارب مليونى مواطن منتشرين في أكثر من ١٠٠ دولة.

ووصف قداسة البابا تواضروس ما يحدث في السودان بأنه أشر أزمة، وأنه يصلى من أجل أن ينجيها الله من هذه الأزمة الكبيرة. 

وذكر أن الكنيسة تأسست في الخارج في زمن البابا كيرلس السادس، الكويت ١٩٦٢، كندا ١٩٦٤، أمريكا ١٩٦٨، استراليا ١٩٦٩، وانجلترا في ١٩٧١، وكانت البذار الخمسة الأولى وتكونت هذه الكنائس من خلال المهاجرين المصريين الأقباط، والآن خارج مصر أكثر من ٥٠٠ كنيسة قبطية أرثوذكسية، وأبعد كنيسة في دولة فيجى وتبعد عن استراليا ساعتين بالطائرة، وأن الكنيسة لديها كنائس في العديد من الدول، ويخدم خارج مصر نحو ٦٠٠ أسقف وكاهن وأديرة وأن الكنيسة القبطية تمتلك ١٠ أديرة على مستوى العالم.

وأوضح أن الكنيسة دورها أن تجمع الناس وأنها حفظتهم من الذوبان في المجتمعات الغربية، وهى أكبر خدمة قدمتها الكنيسة للوطن، ولذلك تعتبر الكنيسة الشعبية في اى مكان بمثابة سفارة لمصر، ومنذ عهد البابا شنودة نحرص في كل زيارة على زيارة السفارة المصرية في اى دولة نزورها. 

وتابع قائلا، إن الكنيسة بدأت في إنشاء العديد من المستشفيات والمدارس في العديد من الدولة وأن الكنيسة أسست أكبر مستشفى لعلاج الايدز في دولة كينيا، فنحن نخدم الوطن بعيدا عن السياسة، لذلك نرفض تأسيس اى أحزاب تابعة للكنيسة. 

وحول رؤية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للإعلام، قال في سفر إشعياء وَيْلٌ لِلْقَائِلِينَ لِلشَّرِّ خَيْرًا وَلِلْخَيْرِ شَرًّا، الْجَاعِلِينَ الظَّلاَمَ نُورًا وَالنُّورَ ظَلاَمًا، الْجَاعِلِينَ الْمُرَّ حُلْوًا وَالْحُلْوَ مُرًّا." (إش 5: 20). 

وتابع قائلا، إنه في سفر الرؤيا يقول الكتاب عن الذين سيكونون خارج الملكوت:  لأن خارجا الكلاب السحرة الزناة القتلة عبدة الأوثان وكل من يحب ويصنع كذبا. 

ودعا قداسة البابا تواضروس إلى الحوار لكل الأطراف في السودان أو أى أطراف متصارعة في أى مكان، وأن أسواء ما يعانيه أى مجتمع هو الحرب الأهلية. 

وقال قداسة البابا تواضروس الثاني، إنه غير مشغول بالأكاذيب والشائعات، وأنه يجب على الصحفيين تربية العقل النقدى وأن يكون الشخص لديه القدرة على الإفراز.

وأشار إلى أن الشعب المصري تربي على الصبر، والتحمل والتكييف إلى أن يتم حل المشكلة، وذكر قداسة البابا تواضروس الثانى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أم وأنه عندما نجد مشكلة في أحد الكنائس لابد أن نتدخل، كما يحدث مع كنيسة ارتيريا.

وتابع أن زيارته للفاتيكان زيارة محبة، والوفد يضم ١٠  من الأباء وسنشارك في الاجتماع العام لقداسة بابا الفاتيكان في ذكرى مرور ٥٠ عاما على زيارة المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث في عام ١٩٧٣، وسوف القى كلمة هناك.

وأكد أن زيارة الفاتيكان سوف تكون أيام ١٠ و١١ و١٢ مايو، وأن يومى ١٤ و١٥ من الشهر نفسه ستشهد زيارة للشعب القبطى في روما، والكنيسة الكاثوليكية قدمت لنا كنيسة سان جيوفانى للصلاة بالأقباط هناك، ونشكرهم على هذه المحبة، وسنصلى بالطقس القبطي.

وأضاف أن اللقاء سوف يتضمن محاضرة لقداسة البابا تواضروس الثاني إلى جانب التعريف بأسقفية الخدمات والمكتب البابوى للمشروعات والموقع الرسمى للكنيسة، إلى جانب محاضرة عن الإعلام يقدمها القس بولس حليم، فضلا عن ندوة في آخر اللقاء.

ونوه إلى أن المملكة السعودية سمحت لنا بالصلاة في المناسبات في قاعات أحد الفنادق، وفي آخر مرة صلى الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، وصلى قداسة عيد الميلاد مساء ٦ يناير، لافتا إلى أن المملكة السعودية تشهد انفتاحا كبيرا.

ونوه البابا تواضروس الثاني إلى أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ليس لها أى معنى، وأنها حرب بين دول وليس بين الكنائس.