الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل تسليم الملك فاروق حكم مصر ودور شيخ الأزهر في ذلك

صدى البلد

يصاد فى مثل هذا اليوم 6 مايو 1936، عودة الأمير فاروق ولى عهد المملكة المصرية  إلى مصر قادمًا من إنجلترا بعد وفاة والده الملك فؤاد فى 28 أبريل 1936 ، استعدادا لتسلم سلطاته الدستوريه كملك على مصر فى 29 يوليو 1936.

عاد الأمير فاروق الى مصر فى 6 مايو سنة 1936 ، وهو التاريخ الذى اتخذ فيما بعد التاريخ الرسمى لجلوسه على العرش ، ونصب ملكا على البلاد خلفا لوالده الملك فؤاد الاول ، وذلك وفقا لنظام وراثة مصرى وضعه الملك فؤاد بنفسه بالتفاهم مع الانجليز ، ونظرا لكون فاروق كان قاصراً ولم يبلغ بعد السن القانونية فقد تم تشكيل مجلس وصاية برئاسه ابن عمه الأمير محمد على بن الخديوي توفيق شقيق الملك فؤاد الأول ( الذى اصبح وليا للعهد ) وكان سبب إختياره هو من بين أمراء الأسرة العلوية بأنه كان أكبر الأمراء سناً ، وعضوية محمد شريف صبرى باشا ، وعزيز عزت باشا ، واستمرت مدة الوصاية ما يقارب السنه وثلاث شهور إذ أنّ والدته الملكة نازلي خافت بأن يطمع الأمير محمد علي بالحكم ويأخذه لنفسه ، فأخذت فتوى من المراغي شيخ الأزهر آنذاك بأن يحسب عمره بالتاريخ الهجري، وأدّى ذلك إلى أن يتوّج فاروق ملكاً رسمياً بتاريخ 29 يوليو 1937 ، وتم تعيين الأمير محمد علي باشا ولياً للعهد وظل بهذا المنصب حتى ولادة ابن فاروق الأول أحمد فؤاد
وكان فاروق هو اول ملك مصرى يتولى الحكم منذ عهد الفراعنة .

بعد عودة فاروق الى مصر وتولى مجلس الوصاية القيام بوظائفه ، طلب الامير محمد على من احمد حسنين ( بك ) اعداد برنامج دارسى للملك فاروق لكى يقوم بأستكمال دراسته التى لم يستكملها بالخارج ، على ان يوافيه بعدها بتقارير دورية عن انتظام سير هذه الدراسة ، وطلب احمد حسنين ( بك ) من حسين باشا حسنى تولى هذه المسئولية ، الذى شرع بدوره فى وضع برنامج الدراسة المطلوب بالاشتراك مع احمد حسنين ( بك ) .

وكان السير ( مايلز لامبسون ) المندوب السامى البريطانى قد رشح شاب انجليزى واسمه مستر ( فورد ) لتدريس اداب اللغه الانجليزية ، وكذلك لتدريب الامير الشاب فى بعض الالعاب الرياضية ، الا ان الامير الشاب لم يكن مرحبا بذلك الرجل الانجليزى لكونه كان مرشحا من المندوب البريطانى .

تولى فاروق حكم مصر وبدأ فى ممارسة سلطته كملك على البلاد ، وذلك وسط ظروف صعبة ، متمثله فى احتلال جاثم على انفاس المصريين ، بالاضافه الى حياة سياسية مليئه بالاحداث الساخنة