الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تعليم: الجامعات المصرية تؤهل طلابها إلى العصر الرقمى الجديد بشكل صحيح

طلاب - صورة ارشيفية
طلاب - صورة ارشيفية

أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الجامعات المصرية شهدت تطورًا كبيرًا في مجال التعليم الإلكتروني، وذلك بفضل التوجه الحازم نحو تطوير هذا المجال، وخاصة مع تفشي جائحة كورونا حيث قامت الجامعات المصرية بالتكيف سريعًا مع هذه الظروف الاستثنائية واستخدمت التكنولوجيا لضمان استمرارية التعليم وتقديم المحتوى التعليمي للطلاب عن طريق رقمنة كل المجالات التعليمية الخاصة بالتعليم الجامعي وتفعيل أهداف الكتاب الجامعي الإلكتروني.

وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن التعليم الإلكتروني يسهم في تعزيز التفاعل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ويوفر فرصًا للتواصل الفعال والمستمر، بسهولة عبر منصات التعليم الإلكتروني، ويمكنهم طرح الأسئلة والاستفسارات وتبادل الأفكار معهم في أي وقت ومن أي مكان، بالأضافة إلى توفير دعم إضافي وهو أمكانية تعديل الاستراتيجيات التعليمية بناءً على احتياجات الطلاب الفردية بكل سهولة، وهذا يساعد في تحسين جودة التعليم وتحقيق تجربة تعلم أكثر فاعلية وشمولية.

وأضاف الدكتور محمد فتح الله، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر حرصت على دعم هذا الانتقال إلى التعليم الإلكتروني من خلال تطوير وتحديث المحتوى التعليمي وتوفير كتب إلكترونية تتيح للطلاب الوصول إليها بسهولة، موضحًا أن اتاحة استخدام الكتب الإلكترونية للطلاب في الجامعات الحكومية في مصر فرصة للوصول إلى المواد الدراسية بشكل مرن ومراجعتها ودراستها في أي وقت ومن أي مكان يناسبهم.

وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن الجامعات المصرية تعد جزءًا من الاستجابة لتحولات العصر الرقمي في التعليم وتعتمد على التقنيات الحديثة لتطوير طرق التعليم وجعلها أكثر فاعلية وفعالية، وكذلك لتلبية احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، وتشكل هذه الجامعات جسرًا مهمًا بين التعليم الأكاديمي مواكبة تحولات العصر الحالي.

وصرح الخبير التربوي، بإن التعليم الإلكتروني يلعب دورًا هامًا في تحقيق التكافؤ في فرص التعليم وتقليل الفجوة بين الطلاب من مختلف الشرائح المجتمعية. من خلال التعليم الإلكتروني، يمكن للطلاب في المناطق النائية أو المحرومة من الوصول السهل إلى التعليم الحضوري الاستفادة من المواد التعليمية عبر الإنترنت والوصول إلى مصادر المعرفة بشكل شامل.

بالإضافة إلى ذلك، يسهم التعليم الإلكتروني في توفير فرص متساوية للتعلم للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب الذين يواجهون صعوبات في الحضور الجسدي إلى المدارس أو الجامعات، ويتيح التعليم الإلكتروني لهؤلاء الطلاب الوصول إلى المواد التعليمية بطرق تتناسب مع احتياجاتهم الخاصة ويمكن تخصيص الدعم والموارد التعليمية وفقًا لاحتياجاتهم الفردية.